عام رحل وعام يرحل...للشربينى الاقصرى .

الأخوة الأعزاء:

ها هو عام من عمرنا قد رحل .وها هو عامنا العام الحاضر من عمرنا أيضاًيرحل

إنه يرحل قبل أن يترجل من على جوادالزمن.فمنذلحظات قد طوى عامنا الماضى

صحائفه وأغلق سجلاته بما فيها من أفراح وأتراح .

وها هو عامنا الجديد يحمل نفس الصحف وذات السجلات بما فيها من وعد وعيد ومن

منا فيها الشقى ومن منا فيها السعيد.

واأسفاه... لقدرفعت الأقلام وجفت الصحف .وما كان سيكون بل ولابد أن يكون وسوف ترى

العين على الجبين ماهو مكتوب .ونحن فى لهفة دائمة نلهث مع عجلة الزمن كى تسرع

الخطا لتمرعلينا الأيام مرور الكرام.

نريدها أن تمر علينا مسرعة الخطا لنجنى منها ثمارالغد ...ثمار الدنيا الزائفة .

نجى راتباً شهرياً أو نحصد ربحا دنيوياً ونفرح بحصاد ه ولاندرى أن هذا الربح الموعود

هو خسارة يوم مولود .

نبيع زماننا وننتظر من ثمنه ربما وجبة طعام ممزوج بعمر مفقود.وننسى أن كل هذا يفنى

لحظة من لحظات عمرنا القصير السريع.

كل ثانية تمر علينا تمحو صفحة من صفحات زماننا وتطوى صفحة من كتاب حياتنا .

إنها الحياة التى بها صفحات أعمارنا الموزعة على خريطة الزمن .

خريطة لها بداية ولها نهاية ونحن نلهث خلفها نطلب متاعها كى نصطدم فى النهاية بجدارالموت.

هذه لحظة فى ليلة من عمرى أكتب فيها عن العام الجديد فى صفحاته الجديدة والعديدة صفحات من العمر .

إنها لحظة من قدرى .إنها تسرق عمرى وتحرق الثوانى.

فمعذرة :

قف يازمانى

قفى أيتها الثوانى.........

الشربينى الاقصرى.