منتديات أحلى السلوات
أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 065sv9
اهلا اهلا اهلا زوارنا الكرام ssaaxcf
مرحبا بكم في منتداكم وبيتكم الثاني zzaswqer
نتشرف بتسجيلكم معناvvgtfryujk vvgtfryujk vvgtfryujk
أخوانكم ادارة المنتدى mil
منتديات أحلى السلوات
أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 065sv9
اهلا اهلا اهلا زوارنا الكرام ssaaxcf
مرحبا بكم في منتداكم وبيتكم الثاني zzaswqer
نتشرف بتسجيلكم معناvvgtfryujk vvgtfryujk vvgtfryujk
أخوانكم ادارة المنتدى mil
منتديات أحلى السلوات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات أحلى السلوات


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نرحب بكم جميعا واهلا وسهلا بالاعضاء الجدد نتمنى لكم طيب الاقامه
نرحب بالاخت العزيزة (لمياء ) من دولة مصر ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... اهلا وسهلا بك معنا اختي الغالية ادارة المنتدى
نرحب بالاخ العزيز (ابو مصطفى) من العراق ونتمنى له اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بتواجدك معنا أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 103798أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت الغالية ( ابتسام) من العراق ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... اهلا وسهلا بك أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 103798أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة ( الدمعة الحزين ) من السعودية ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... اهلا وسهلا بك معناأعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 103798أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة (طیبه) من ايران ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... اهلا وسهلا بك معناأعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 103798أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخ العزيز (شيخ الوادي ) من العراق ونتمنى له طيب الاقامة معنا ... سعداء بتواجدك معناأعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 103798أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة (نور كربلاء) من السعودية  ونتمنى لها اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بيك  يا غالية أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 103798أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 103798          ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة ( وديان) من فلسطين المحتلة ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... نور المنتدى بيك ياغالية أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 103798أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخ العزيز ( الخيانة صعبة) من مصر ونتمنى له اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بيك ياغالي أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 103798أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة  (رحيق الورد) من دولة العراق ونتمنى لها اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بيك ياغالية أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 103798أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 103798          ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة (منة الله على) من دولة مصر ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... اهلا وسهلا بك معناأعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 103798أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخ العزيز ( علاء المياحي ) من العراق ونتمنى له اقامة طيبة معنا ... المنتدى نور بوجودك أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 103798أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة ( هدوره العراقيه) من العراق ونتمنى لها اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بيك يا غالية أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 103798أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة ( ساره رضا) من دولة مصر ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... اهلا وسهلا بك معناأعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 103798أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة ( حبي لاهل البيت لا ينتهي ) من العراق ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... اهلا وسهلا بك معناأعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 103798أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخ العزيز ( أبو وسام ) من دولة العراق ونتمنى له اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بيك يا غالي أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 103798أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة ( هند السعيد) من مصر ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... نور المنتدى بيك أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 103798أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخ العزيز ( احمد طه) من مصر ونتمنى له اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بيك أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 103798أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة (عاشقه الليل )من الامارات العربية ونتمنى لها اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بيك أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 103798أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 103798 ادارة المنتدى

 

 أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
علي المرشدي
 
المدير العام

     المدير العام
علي المرشدي


أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 13270810
رقم العضوية : 3
العمر : 41
ذكر
عدد المساهمات : 1965
الدولة : العراق
المهنة : 12
مزاجي : مكيف
اللهم عجل لوليك الفرج و النصر والعافية برحمتك يا ارحم الراحمين
صورة mms : يافاطمة الزهراء

أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان Empty
مُساهمةموضوع: أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان   أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان I_icon_minitimeالثلاثاء 30 أغسطس 2011 - 13:59

أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان

وفيه عدة دعوات وزيادات منها : الدعوات المتكررة كل يوم من شهر الصيام ، وقد قدمنا ذكرها في اول يوم من الشهر .

ومنها : ما يختص بيوم الثلاثين من الفصول الثلاثين : فمن ذلك ما وجدناه في نسخة عتيقة من كتب الدعوات ، ما يقال آخر يوم من شهر رمضان :
اللهم انك أرحم الراحمين لا إله إلا أنت ، تفضلت علينا فهديتنا ، ومننت علينا فعرفتنا ، واحسنت الينا فاعنتنا على أداء

ما افترضت علينا من صيام شهرك شهر رمضان . فلك الحمد بمحامدك كلها على جيمع نعمائك كلها ، حتى ينتهي الحمد

إلى ما تحب وترضى . وهذا آخر يوم من شهر رمضان فإذا انقضى فاختمه لنا بالسعادة والرحمة والمغفرة ، والرزق

الواسع الكثير الطيب ، الذي لا حساب فيه ولا عذاب عليه ، والبركة والفوز والفوز بالجنة ، والعتق من النار ، ولا

تجعله آخر العهد منه ، واهله علينا ، بأفضل الخير والبركة والسرور علي ، وعلى أهلي ووالدي وذريتي يا كريم .

اللهم هذا شهر رمضان الذي انزلت فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان وقد تصرم ، فاعوذ بوجهك

الكريم أن تغيب الشمس من هذا اليوم ، أو يطلع الفجر من هذه الليلة ، ولك قبلي ذنب أو تبعة ، تريد أن تعذبني عليها

يوم ألقاك . أي ملين الحديد لداود ، أي كاشف الكرب العظيم عن أيوب ، صل على محمد وعلى أهل بيت محمد وهب

لي فكاك رقبتي من النار وكل تبعة وذنب لك قبلي ، واختم لي بالرضا والجنة . يا الله يا أرحم الراحمين ، صل على

محمد وعلى أهل بيته المباركين الأخيار وسلم تسليما .



ومن ذلك ما وجدناه في كتب الدعوات : دعاء اليوم الثلاثين من شهر رمضان :
سبحان الله رب السماوات والأرض ، جاعل الملائكة رسلا ، اولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء ،

إن الله على كل شئ قدير ، ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك له ، وما يمسك فلا مرسل له من بعده ، وهو العزيز

الحكيم . سبحان الله بارئ النسم ، سبحان الله المصور ، سبحان الله خالق الأوزاج كلها ، سبحان الله جاعل الظلمات

والنور ، سبحان الله فالق الحب والنوى ، سبحان الله خالق كل شئ ، سبحان الله خالق ما يرى وما لا يرى ، سبحان الله

مداد كلماته ، سبحان الله رب العالمين .




- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 1 ص 448 : -

دعاء آخر في آخر منه : اللهم اجعل صيامي فيه بالشكر والقبول ، على ما ترضاه ويرضاه الرسول ، محكمة فروعه بالاصول ، بحق محمد وآله الطيبين الطاهرين الأخيار الأبرار صلى الله عليهم .

ومنها : اعتبار جريدة اعمالك من اول الشهر الى آخر يوم منه وقبل انفصاله . فيجلس بين يدي مالك يوم الحساب على
التراب أو بحسب ما يتهيأ جلوسه عليه بلزوم الآداب ، ويحاسب نفسه محاسبة المملوك الضعيف الحقير مع مالكه المطلع

على الكبير والصغير . فينظر ما كان عليه من حيث دخل دار ضيافة الله جل جلاله والحضور بين يديه ، ويعتبر معارفه بالله جل جلاله وبرسوله صلوات الله عليه وآله ، وبخاصته وبما عرفته من الامور التي هي من مهام تكليفه في دنياه وتشريفه في

آخرته . وهل ازداد معرفة بها وحبا هلا واقبالا عليها ونشاطا وميلا إليها ، أم حاله في التقصير على ما دخل عليه في أول الشهر من سوء التدبير ، وكذلك حال رضاه بتدبير الله جل جلاله هل هو قام في جميع اموره ، أو تارة يرضى وتارة يكره

ما يختاره الله جل جلاله من تدبيره . وكيف توكله على الله جل جلاله ، هل هو على غاية ما يراد منه من السكون الى مولاه ، أو يحتاج الى الثقة بالله جل جلاله الى غير الله جل جلاله من علائق دنياه . وكيف تفويضه الى مالك أمره ، وكيف

استحضاره بمراقبة اطلاع الله جل جلاله على سره ، وكيف انسه بالله في خلواته وجلواته ، وكيف وثوقه بوعود الله جل جلاله وتصديقه لانجاز عداته ، وكيف ايثاره لله جل جلاله على من سواه . وكيف حبه له وطلب قربه منه واهتمامه بتحصيل رضاه ، وكيف شوقه الى


- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 1 ص 449 : -

الخلاص من دار الابتلاء والانتقال الى منازل الأمان من الجفاء . وهل هو مستثقل من التكليف ، أو يعتقد ان ذلك من أفضل التشريف ، وكيف كراهته لما كره الله جل جلاله من الغيبة والكذب ، والنميمة والحسد ، وحب الرياسة ، وكلما يشغله عن

مالك دنياه ومعاده . وغير ذلك من الاسقام للأديان التي تعرض لإنسان دون انسان ، وفي زمان دون زمان ، بكل مرض كان قد زال حمد الله جل جلاله على زواله ، وقام بما يتهيأ له من قضاء حق انعام الله جل جلاله وإفضاله . وليكن سروره بزوال

أمراض الأديان اهم عنده من زوال أمراض الأبدان ، وأكمل من المسار بالظفر بالغنى بالدرهم والدينار ، ليكون عليه شعار التصديق بمقدار التفاوت بين الانتفاع بالدنيا الفانية والآخرة الباقية .


أقول : فان رأى شيئا من أمراضه وسوء أغراضه قد تخلف وما نفع فيه علاج الشهر بعبادته ، فليعتقد ان الذنب له وانما أتاه البلاء من جهته ، فيبكي بين يدي مالك رقبته ويستعين برحمته على ازالته .

ومنها : دعاء ختم القرآن : فلا اقل ان يكون قد ختم واحدة في طول شهر رمضان ، كما تقدم ذكره في بعض الاخبار ، لمن يريد ان يقرء بتفكر وتدبر واعتبار .

وسيأتي في هذا الفصل كلمات تختص بالنبي والأئمة وعليه وعليهم السلام ، فإذا أراد غيرهم تلاوتها فيبدلهما بما يناسب حاله من الكلام ، وهي قوله عليه السلام : ( وورثتنا علمه مفسرا - الى قوله : - فصل على محمد الخطيب به ) .

وروى باسناد متصل الى ابي المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني باسناده الى مولانا علي بن الحسين عليهما السلام قال : وكان من دعائه عليه السلام عند ختم القرآن :


اللهم إنك أعنتني على ختم كتابك ، الذي أنزلته نورا ، وجعلته مهيمنا على كل كتاب أنزلته ، وفضلته على كل حديث

قصصته ، وفرقانا فرقت به بين حلالك وحرامك ، وقرانا أعربت به عن شرايع أحكامك ، وكتابا فصلته لعبادك تفصيلا

، ووحيا أنزلته على نبيك محمد صلى الله عليه وآله له تنزيلا . وجعلته نورا تهتدي به من ظلم الضلالة ، والجهالة

باتباعه ، وشفاء لمن أنعمت بفهم التصديق الى استماعه ، وميزان قسط لا يحيف عن الحق لسانه ، ونور هدى لا يطفأ

عن الشاهدين برهانه ، وعلم نجاة لا يضل من ام سنته ، ولا تنال أيدي الهلكات من تعلق بعروة عصمته . اللهم فإذ قد

أفدتنا المعونة على تلاوته ، وسهلت حواشي ألسنتنا بحسن عبارته ، فاجعلنا ممن يرعاه حق رعايته ، ويدين لك بالتسليم

لمحكم آياته ، ويفزع الى الاقرار بمتشابهه وموضحات بيناته . اللهم إنك أنزلته على نبيك محمد صلى الله عليه وآله

مجملا ، وألهمته علم عجائبه مكملا ، وورثتنا علمه مفسرا ، وفضلتنا على من جهل علمه ، وقويتنا عليه لترفعنا فوق

من لم يطق حمله . اللهم فكما جعلت قلوبنا له حملة وعرفتنا برأفتك شرفه وفضله ، فصل على محمد الخطيب به ،

وعلى آله الخزان له ، واجعلنا ممن يعترف بأنه من عندك حتى لا يعارضنا الشك في تصديقه ، ولا يختلجنا الزيغ عن

قصد طريقه . اللهم واجعلنا ممن يعتصم بحبله ، ويأوي من المتشابهات إلى حرز معقله ، ويسكن في ظل جناحه ،

ويهتدي بضوء صباحه ، ويقتدي بتبلج أسفاره ، ويستصبح بمصباحه ، ولا يلتمس الهدى من غيره . اللهم وكما نصبت

به محمدا صلى الله عليه وآله علما للدلالة عليك ، وأنهجت بآله سبيل الوصول إليك ، فصل على محمد وآله واجعل

القرآن وسيلة لنا إلى أشرف منازل الكرامة ، وسلما نعرج فيه إلى محل السلامة ، وسببا نجزى به النجاة في عرصة

القيامة ، وذريعة نقدم بها على نعيم دار المقامة . اللهم صل على محمد وآله واحطط بالقرآن عنا ثقل الأوزار ، وهب

لنا حسن شمائل الأبرار ، واقف بنا آثار الذين قاموا لك به ، آناء الليل وأطرف النهار ، حتى تطهرنا من كل دنس

بتطهيره وتقفو بنا آثار الذين استضاؤا بنوره ، ولم يلههم الأمل عن العمل فيقطعهم بخدع غروره . اللهم صل على محمد

وآله واجعل القرآن لنا في ظلم الليالي مونسا ، ومن نزعات الشياطين وخطرات الوساوس حارسا ، ولاقدامنا عن نقلها

الى المعاصي حابسا ، ولألسنتنا عن الخوض في الباطل من غير مآفة مخرسا ، ولجوارحنا عن اقتراب الاثام زاجرا ،

ولما طوت الغفلة عنا من تصفح الاعتبار ناشدا ، حتى توصل الى قلوبنا فهم عجائبه وزواجر أمثاله ، التي ضعفت

الجبال الرواسي على صلابتها عن احتماله . اللهم صل على محمد وآله وادم بالقرآن صلاح ظاهرنا ، واحجب به

خطرات الوساوس عن صحة ضمائرنا ، واغسل به زيع قلوبنا وعلائق أوزارنا ، واجمع به منتشر امورنا وارو به في

موقف الأرض عليك ظمأ هواجرنا ، واكسنا به حلل الامان يوم الفزع الاكبر في يوم نشورنا . اللهم صل على محمد

وآله واجبر بالقرآن خلتنا من عدم الاملاق ، وسق إلينا به رغد العيش وخصب سعة الأرزاق ، وجنبنا به من الضرائب

المذمومة ومداني الاخلاق ، واعصمنا به من هوة الكفر ودواعي النفاق ، حتى يكون لنا في القيامة الى رضوانك

وجنانك قائدا ، ولنا في الدنيا عن سخطك وتعدي حدودك ذائدا ، ولنا عندك بتحليل حلاله وتحريم حرامه شاهدا . اللهم

صل على محمد وآله وهون بالقرآن عند الموت على أنفسنا كرب السياق ، وجهد الانين ، وترادف الحشارج إذا بغلت

النفوس التراقي وقيل من راق ، وتجلى ملك الموت لقبضها من حجب الغيوب . ورماها عن قوس المنايا بسهم وحشة

الفراق ، ( وداف لها من ضعاف الموت كأسا مسمومة المذاق ) ، ودنا منا الى الاخرة رحيل وانطلاق ، وصارت

الأعمال قلائد في الأعناق ، وكانت القبور هي المأوى الى ميعاد يوم التلاق . اللهم صل على محمد وآله وبارك لنا في

حلول دار البلى وطول المقامة بين أطباق الثرى ، واجعل القبور بعد فراق الدنيا خير منازلنا ، وافسح لنا برحمتك في

ضيق ملاحدنا ، ولا تفضحنا في حاضري القيامة بموبقات آثامنا . وارحم بالقرآن في موقف العرض عليك ذل مقامنا ،

وثبت به عند اضطراب جسر جهنم يوم المجاز عليها زلل أقدامنا ، ونجنا به من كل كرب يوم القيامة وشدائد أهوال

يوم الطامة ، وبيض به وجوهنا يوم تسود وجوه الظلمة في يوم الحسرة والندامة ، واجعل لنا في صدور المؤمنين ودا

، ولا تجعل الحياة علينا نكدا . اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما بلغ رسالاتك ، وصدع بأمرك ، ونصح لعبادك

اللهم اجعل بنبينا صلواتك عليه وآله يوم القيامة أقرب النبيين منك مجلسا ، وأمكنهم منك شفاعة ، وأجلهم عندك قدرا ،

وأوجههم عندك جاها . اللهم صل على محمد وآل محمد وشرف بنيانه ، وعظم برهانه ، وثقل ميزانه ، وتقبل شفاعته ،

وقرب وسيلته ، وبيض وجهه ، وأتم نوره وارفع درجته ، وأحينا على سنته ، وتوفنا على ملته ، وخذ بنا منهاجه .

واسلك بنا سبيله ، واجعلنا من أهل طاعته ، واحشرنا في زمرته ، وأوردنا حوضه ، واسقنا بكأسه ، وصل على محمد

وآله صلاة تبلغه بها أفضل ما يأمل من خيرك وفضلك وكرامتك ، إنك ذو رحمة واسعة . وفضل كريم . اللهم اجزه بما

بلغ من رسالاتك ، وأدي من آياتك ، ونصح لعبادك ، وجاهد في سبيلك ، أفضل ما جزيت أحدا من ملائكتك المقربين ،

وأنبياءك المرسلين المصطفين ، والسلام عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين ورحمة الله وبركاته ( 1 ) .

1 - رواه الشيخ في مصباحه : 519 ، والكفعمي في مصباحه : 462 ، بلد الأمين 475 ،
والقندوزي في ينابيع المودة : 503 ( قطعه ) ، وفي الصحيفة السجادية الكاملة ، الدعاء 42 .



ومنها : كيف يختم آخر أعماله وكيف يتحرز من دعاء النبي صلى الله عليه وآله حيث قال : من انسلخ من شهر رمضان ولم يغفر له فلا غفر الله له ، فانها من أصعب الدعوات وأخطر الهلكات . فليعمل على ما حررناه في الجزء الأول من كتاب المهمات والتتمات ، عند آخر كل نهار من تدبير المحاسبات ، وان لم يحضره كتابنا المشار إليه وطلب ان نذكر هاهنا مما لابد له مما يعتمد عليه :


فمن ذلك : ان يتوب الى الله جل جلاله على قدر الخطر الذي بين يديه ، فان توفقت نفسه عن الصدق في التوبة والندم على
ما فات وترك ما هو آت ، وعرف منها ركوب مطايا الاصرار ، ، ولا يقدم ان يلقى الله جل جلاله بالبهت ، وهو مطلع على

الاسرار ، فيطلب من ارحم الراحمين واكرم الاكرمين عفوه الذي عامل به المسيئين وبسط به آمال المسرفين ، فقد يعفو المولى عن عبده وهو غير راض عنه . وليكن طلبه للعفو على قدر ما وقع منه ، فان طلب العفو عن الذنب الكبير ما يكون

مثل طلب العفو من عبد من الصغير ، ولا يكون طلب العفو من مالك الدنيا والآخرة ، مثل طلب العفو من عبد من عبيده تؤل حاله الى القبور الداثرة . أقول : فان صدق في طلب العفو على قدر سوء حاله ، وعلى قدر عظمة الله جل جلاله ، فان الله جل جلاله اهل أن يرحمه ويصدقه في آماله .


- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 1 ص 455 : -

أقول : وان جنحت نفس العبد عن طلب العفو على قدر الذنب ومقدار ما يليق بالرب ، فليفد نفسه الى مجلس القود منه ، إذا لم يطمع في العفو عنه ، ويكون عليه آثار صدق الحضور بين يدي من يستقيد من مهجته ونفسه ، خاضعة خائفة من الاستقصاء عليه في مؤاخذته .


أقول : فان تعذر عليه حصول الصدق في هذه الحال ، وابت نفسه المعودة للاهمال الا ان يكون حديثها لله جل جلاله وبين يديه بمجرد اللفظ والمقال ، والقلب خال عن الاقبال ، فليشرع في دعاء اهل البلاء والابتلاء . فقد بلغ اجابة الدعاء الى

ابليس المصر على الذنوب ، حيث قال عنه علام الغيوب في سؤاله : اجعلني من المنظرين ، فقال له في حال الغضب عليه : ( إنك من المنظرين * إلى يوم الوقت الملعوم ) . ويجتهد على عبرات تطفئ نيران الغضب ، وعلى دعوات معروفة بلزوم

الأدب ، وتسليم العمل الذي عمله في شهره ، الى من كان قد جعله خفيرا وحاميا ومالكا لأمره ، فلعل الله جل جلاله لعنايته بخاصته يقبل العمل من يد نائبه الحافظ لشريعته ، ويتمم ما فيه من النقصان وتربح ما اشتملت عليه بضاعته من الخسران ان شاء الله تعالى .


ومنها : الاستعداد لدخول شوال واطلاق الشياطين الذين كانوا في الاعتقال : واعلم ان كل عارف باخبار صاحب النبوة واسرارها ، ومهتد بآثارها وأنوارها ، يكون عنده تصديق باعتقال الشياطين في اول شهر رمضان ، اطلاقهم عند انفصال

الشهر ، وتمكنهم من الانسان . فليكن على وجه العبد الصائم وظاهر احواله اثر التصديق بقول النبي صلى الله عليه وآله ، ويتصل في السلامة عن الاعداء المطلقين على قدر ضررهم واجتهادهم في افساد الدنيا والدين ، على صفة ما لو كان جيش الاعداء قد هجم عليه ، فاعتقلهم سلطان


- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 1 ص 456 : -

أقوى منهم ، ومنعهم من الاساءة إليه ، ثم عاد السلطان القوى اطلقهم ومكنهم منه ، وهم يقصدون هذا العبد ولا يرجعون عنه ، فليرجع الى باب ذلك السلطان القاهر . فالذل له في منعهم عن هلاكه في الوقت الحاضر أيسر وأكمل وأحمد عاقبة من

الاشتغال بالذل لهم أو بمحاربتهم ، وهو أقوى منه ، فيشغلونه عن صلاح اعماله ، ومالا بد له منه ، فان الله جل جلاله قادر أن يقويه ، وان كان ضعيفا ، كما اخرجه من العدم الى الوجود ولم يزل به برا لطيفا .


ومن ذلك ما يتعلق بوداع شهر رمضان ، فنقول : إن سأل سائل فقال : ما معنى الوداع لشهر رمضان وليس هو من الحيوان
، الذي يخاطب أو يعقل ما يقال له باللسان .

فاعلم أن عادة ذوي العقول قبل الرسول ومع الرسول وبعد الرسول ، يخاطبون الديار والأوطان ، والشباب وأوقات الصفا والأمان والاحسان ببيان المقال ، وهو محادثة لها بلسان الحال .

فلما جاء أدب الإسلام أمضى ما شهدت بجوازه من ذلك أحكام العقول والأفهام ، ونطق به مقدس القرآن المجيد ، فقال جل جلاله : ( يوم نقول لجهنم هل امتلئت وتقول هل من مزيد ) . فأخبر أن جهنم رد الجواب بالمقال ، وهو إشارة إلى لسان

الحال ، وذكر كثيرا في القرآن الشريف المجيد وفي كلام النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم السلام وكلام أهل التعريف

، فلا يحتاج ذوو الألباب إلى الاطالة في الجواب . فلما كان شهر رمضان قد صاحبه ذوو العناية به من أهل الاسلام والايمان ، أفضل لهم من صحبة الديار والمنازل ، وأنفع من الأهل وأرفع من الأعيان والأمثال ، اقتضت دواعي لسان الحال أن يودع عند الفراق والانفصال .


ذكر ما نورده من طبقات أهل الوداع لشهر الصيام فنقول : اعلم أن الوداع لشهر رمضان يحتاج إلى زيادة بيان ، والناس فيه على طبقات :

طبقة منهم : كانوا في شهر رمضان على مراد الله جل جلاله وآدابه فيه في السر والاعلان ، فهؤلاء يودعون شهر الصيام وداع من صاحبه بالصفاء والوفاء وحفظ الذمام ، كما تضمنه وداع مولانا زين العابدين عليه أفضل السلام .


وطبقة منهم : صاحبوا شهر رمضان تارة يكونون معه على مراد الله جل جلاله في بعض الأزمان ، وتارة يفارقون شروطه بالغفلة أو بالعصيان ، فهؤلاء إن اتفق خروج شهر رمضان وهم مفارقون له في الاداب والاصطحاب ، فالمفارقون لا يودعون ولا هم مجتمعون ، وإنما الوداع لمن كان مرافقا وموافقا في مقتضى العقول والألباب ، وإن اتفق خروج شهر رمضان وهم وفي حال حسن صحبته . فلهم أن يودعوه على قدر ما عاملوه في حفظ حرمته ، وأن يستغفروا ويندموا على ما فرطوا فيه من إضاعة شروط الصحبة والوفاء ، ويبالغوا عند والوداع في التلهف والتأسف كيف عاملوه بوقت من الأوقات بالجفاء .


وطبقة : ما كانوا في شهر رمضان مصاحبين له بالقلوب ، بل كان فيهم من هو كاره لشهر الصيام ، لأنه كان يقطعهم عن عادتهم في التهوين ، ومراقبة علام الغيوب ، فهؤلاء ما كانوا مع شهر رمضان حتى يودعوه عند الانفصال ، ولا أحسنوا المجاورة له لما نزل بالقرب من دارهم ، وتكرهوا به واستقبلوه بسوء اختيارهم ، فلا معنى لوداعهم له عند انفصاله ، ولا يلتفت إلى ما يتضمنه لفظ وداعهم وسوء مقالهم .


أقول : فلا تكن أيها الانسان ممن نزل به ضيف غني عنه ، وما نزل به ضيف منذ سنة أشرف منه وقد حضره للانعام عليه ، وحمل إليه معه تحف السعادات ، وشرف العنايات ، وما لا يبلغه وصف المقال من الامال والاقبال ، فأساء مجاورة هذا الضيف الكريم ، وجفاه وهون به ، وعامل معه معاملة المضيف اللئيم ، فانصرف الكريم ذاما


- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 1 ص 421 : -

لضيافته ، وبقي الذي نزل به في فضيحة تقصيره وسوء مجاورته ، أو في عار تأسفه وندامته . فكن إما محسنا في الضيافة والمعرفة بحقوق ما وصل به هذا الضيف من السعادة والرحمة ، والرأفة والأمن من المخافة ، أو كن لا له ولا عليه ، فلا

تصاحبه بالكراهة وسوء الأدب عليه ، وإنما تهلك بأعمالك السخيفة نفسك الضعيفة ، وتشهرها بالفضائح والنقصان ، في ديوان الملوك والأعيان ، الذين ظفروا بالأمان والرضوان .


أقول : واعلم أن وقت الوداع لشهر الصيام رويناه عن أحد الأئمة عليهم أفضل السلام من كتاب فيه مسائل جماعة من أعيان الأصحاب ، وقد وقع عليه السلام بعد كل مسألة بالجواب ، وهذا لفظ ما وجدناه : ( من وداع شهر رمضان ، متى يكون ،

فقد اختلف أصحابنا فبعضهم قال : هو في آخر ليلة منه ، وبعضهم قال : هو في آخر يوم منه ، إذا رأي هلال شوال ؟ الجواب : العمل في شهر رمضان في لياليه ، والوداع يقع في آخر ليلة منه ، فان خاف أن ينقص الشهر جعله في ليلتين . ) ( 1 )


قلت : هذا اللفظ ما رأيناه ورويناه ، فاجتهد في وقت الوداع على إصلاح السريرة ، فالانسان على نفسه بصيرة ، وتخير لوقت وداع الفضل الذي كان في شهر رمضان أصلح أوقاتك في حسن صحبته ، وجميل ضيافته ومعاملته ، من آخر ليلة

منه ، كما رويناه ، فان فاتك الوداع في آخر ليلة ، ففي أواخر نهار المفارقة له والانفصال عنه . فمتى وجدت في تلك الليلة أو ذلك اليوم نفسك على حال صالحة في صحبة شهر رمضان فودعه في ذلك الأوان ، وداع أهل الصفا والوفاء ، الذين

يعرفون حق الضيف العظيم الاحسان ، واقض من حق التأسف على مفارقته وبعده ، بقدر ما فاتك من شرف ضيافته ، وفوائد رفده ، وأطلق من ذخائر دموع الوداع ما جرت به عوائد الأحبة إذا تفرقوا بعد الاجتماع .



* ( هامش ) *
1 - عنه البحار 98 : 172 ، رواه الطبرسي في الاحتجاج : 483 عن صاحب الزمان عليه السلام ،
عنه الوسائل 10 : 364 ، أورده الشيخ في الغيبة : 231 . ( * )




- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 1 ص 422 : -

وقل ما رواه الشيخ جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس بن محمد الدوريستي في كتاب الحسنى باسناده إلى جابر بن عبد الله الأنصاري قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله في آخر جمعة من شهر رمضان ، فلما بصر بي قال لي :

يا جابر هذا آخر جمعة من شهر رمضان فودعه وقل : اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إياه ، فان جعلته فاجعلني مرحوما ، ولا تجعلني محروما . فانه من قال ذلك ظفر باحدى الحسنيين : إما ببلوغ شهر رمضان من قابل ، وإما بغفران
الله ورحمته ( 1 ) .

1 - عنه البحار 98 : 172 ، الوسائل 10 : 365 رواه الصدوق في فضائل الأشهر الثلاثة : 139 ، عنه المستدرك 7 : 480 .



وداع آخر لشهر رمضان ، وقد رويناه عن مولانا علي بن الحسين عليه السلام صاحب الأنفاس المقدسة الشريفة ، فيما تضمنه إسناد الصحيفة ، فقال : وكان من دعائه عليه السلام في وداع شهر رمضان :


اللهم يا من لا يرغب في الجزاء ويا من لا يندم على العطاء ، ويا من لا يكافئ عبده على السواء ، هبتك ، هبتك ابتداء

وعفوك تفضل ، وعقوبتك عدل ، وقضاؤك خيرة . إن أعطيت لم تشب عطائك بمن ، وإن منعت لم يكن منعك بتعد ،

تشكر من شكرك وأنت ألهمته شكرك ، وتكافئ من حمدك وأنت علمته حمدك ، وتستر على من لو شئت فضحته ،

وتجود على من لو أردت منعته ، وكلاهما أهل منك للفضيحة والمنع . غير أنك بنيت أفعالك على التفضل ، وأجريت

قدرتك على التجاوز ، وتلقيت من عصاك بالحلم ، وأمهلت من قصد نفسه بالظلم ، تستنظرهم بأناتك إلى الانابة ، وتترك

معاجلتهم إلى التوبة ، لكيلا يهلك عليك هالكهم ، ولا يشقى بنعمتك شقيهم إلا عن طول الاعذار إليه ، وبعد ترادف

الحجة عليه ، كرما من فعلك يا كريم وعائده من عطفك يا حليم . أنت الذي فتحت لعبادك بابا إلى عفوك ، وسميته

التوبة ، وجعلت على ذلك الباب دليلا من وحيك لئلا يضلوا عنه ، فقلت : ( توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن

يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ) ، فما عذر من أغفل دخول ذلك الباب يا سيدي بعد فتحه ،

وإقامة الدليل عليه) . وأنت الذي زدت في السوم على نفسك لعبادك ، تريد ربحهم في متاجرتك ، وفوزهم بزيادتك .

فقلت : ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها ) . ثم قلت : ( مثل الذين ينفقون

أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة ) وما أنزلت من نظائرهن في القرآن . وأنت

الذي دللتهم بقولك الذي من غيبك ، وترغيبك الذي فيه من حظهم على ما لو سترته عنهم ، لم تدركه أبصارهم ، ولم

تعه أسماعهم ، ولم تلحقه أوهامهم . فقلت تبارك اسمك و تعاليت : ( اذكروني أذكركم ) ، و ( لئن شكرتم لأزيدنكم

ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ) ، وقلت : ( ادعوني أستجب لكم ) ، وقلت : ( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا

فيضاعفه له ) . فذكروك وشكروك دعوك وتصدقوا لك طلبا لمزيدك ، وفيها كانت نجاتهم من غضبك ، وفوزهم

برضاك ، ولو دل مخلوق مخلوقا من نفسه على مثل الذي دللت عليه عبادك منك ، كان محمودا ، فلك الحمد ما وجد

في حمدك مذهب ، وما بقي للحمد لفظ تحمد به ، ومعنى ينصرف إليه . يا من تحمد إلى عباده بالاحسان والفضل ،

وعاملهم بالمن والطول ، ما أفشا فينا نعمتك وأسبغ علينا منتك ، وأخصنا ببرك ، هديتنا لدينك الذي اصطفيت وملتك

التي ارتضيت ، وسبيلك الذي سهلت ، وبصرتنا ما يوجب الزلفة لديك ، والوصول إلى كرامتك . اللهم أنت جعلت من

صفايا تلك الوظائف ، وخصائص تلك الفروض شهر رمضان ، الذي اختصصته من سائر الشهور ، وتخيرته من

جميع الأزمنة والدهور ، وآثرته على جميع الأوقات بما أنزلت فيه من القرآن ، وفرضت فيه من الصيام ، وأجللت فيه

من ليلة القدر ، التي هي خير من ألف شهر ، ثم آثرتنا به على سائر الامم ، واصطفيتنا بفضله دون أهل الملل . فصمنا

بأمرك نهاره ، وقمنا بعونك ليله ، متعرضين بصيامه وقيامه ، لما عرضتنا له من رحمتك ، وسببتنا إليه من مثوبتك ،

وأنت الملئ بما رغب فيه إليك ، الجواد بما سئلت من فضلك ، القريب إلى من حاول قربك . وقد أقام فينا هذا الشهر

مقام حمد وصحبنا صحبة سرور ، وأربحنا أفضل أرباح العالمين ، ثم قد فارقنا عند تمام وقته ، وانقطاع مدته ، ووفاء

عدده . فنحن مودعوه وداع من عز فراقه علينا وغمنا ، وأوحش انصرافه عنا ، ولزمنا له الذمام المحفوظ ، والحرمة

المرعية ، والحق المقضي ، فنحن قائلون : السلام عليك يا شهر الله الأكبر ، ويا عيد أوليائه الأعظم ، السلام عليك

يا أكرم مصحوب من الأوقات ، ويا خير شهر في الأيام والساعات ، السلام عليك من شهر قربت فيه الامال ، ويسرت

فيه الأعمال ، السلام عليك من قرين جل قدره موجودا ، وأفجع فقده مفقودا . السلام عليك من أليف آنس مقبلا فسر ،

وأوحش مدبرا فمض ، السلام عليك من مجاور رقت فيه القلوب ، وقلت فيه الذنوب ، السلام عليك من ناصر أعان

على الشيطان ، وصاحب سهل سبيل الاحسان . السلام عليك ما أكثر عتقاء الله فيك ، وما أسعد من رعى حرمتك بك ،

السلام عليك ما كان أمحاك للذنوب وأسترك لأنواع العيوب ، السلام عليك ما كان أطولك على المجرمين ، وأهيبك في

صدور المؤمنين . السلام عليك من شهر لا تنافسه الأيام ، السلام عليك من شهر هو من كل أمر سلام ، السلام عليك

غير كريه المصاحبة ، ولا ذميم الملابسة ، السلام عليك كما وفدت علينا بالبركات ، وغسلت عنا دنس الخطيئات ،

السلام عليك غير مودع برما ، ولا متروك صيامه سأما . السلام عليك من مطلوب قبل وقته ، ومحزون عليه عند فوته

، السلام عليك كم من سوء صرف بك عنا ، وكم من خير افيض بك علينا ، السلام عليك وعلى ليلة القدر التي جعلها

الله خيرا من ألف شهر . السلام عليك ما كان أحرصنا بالأمس عليك واشد شوقنا غدا اليك ، السلام عليك وعلى فضلك

الذي حرمناه ، وعلى ما كان من بركاتك سلبناه . اللهم إنا أهل هذا الشهر الذي شرفتنا به ، ووفقتنا بمنك له ، حين جهل

الأشقياء وقته ، وحرموا لشقائهم فضله ، وأنت ولي ما آثرتنا به من معرفته ، وهديتنا له من سنته ، وقد تولينا بتوفيقك

صيامه وقيامه على تقصير ، وأدينا من حقك فيه قليلا من كثير . اللهم فلك إقرارنا بالاساءة واعترافنا بالاضاعة ، ولك

من قلوبنا عقد الندم ، ومن ألسنتنا صدق الاعتذار ، فأجرنا على ما أصابنا به من التفريط ، أجرا نستدرك به الفضل

المرغوب فيه ، ونعتاض به من إحراز الذخر المحروص عليه ، وأوجب لنا عذرك على ما قصرنا فيه من حقك ،

وابلغ بأعمارنا ما بين أيدينا من شهر رمضان المقبل . فإذا بلغتناه فاعنا على تناول ما أنت أهله من العبادة ، وأدنا إلى

القيام بما نستحقه من الطاعة ، وأجرنا من صالح العمل ما يكون دركا لحقك في الشهرين ، وفي شهور الدهر . اللهم

وما ألممنا به في شهرنا هذا من لمم أو إثم ، أو واقعنا فيه من ذنب ، ، واكتسبنا فيه من خطيئة ، عن تعمد منا له ، أو

على نسيان ، ظلمنا فيه أنفسنا ، أو انتهكنا به حرمة من غيرنا ، فاسترنا بسترك ، واعف عنا بعفوك ، ولا تنصبنا فيه

لأعين الشامتين ، ولا تبسط علينا فيه ألسن الطاعنين ، واستعملنا بما يكون حطة وكفارة لما أنكرت منا فيه ، برأفتك التي

لاتنفد ، وفضلك الذي لا ينقص . اللهم صل على محمد وآل محمد ، واجبرنا مصيبتنا بشهرنا ، وبارك لنا في يوم عيدنا

وفطرنا ، واجعله من خير يوم مر علينا ، أجلبه للعفو ، وأمحاه للذنب ، واغفر لنا ما خفي من ذنوبنا وما علن . اللهم

( صل على محمد وآل محمد ) واسلخنا بانسلاخ هذا الشهر من خطايانا ، وأخرجنا بخروجه عن سيئاتنا ، واجعلنا من

أسعد أهله به ، وأوفرهم حظا منه . اللهم ومن رعا حق هذا الشهر حق رعايتها ، وحفظ حدوده ، حق حفظها ، واتقى

ذنوبه حق تقاتها ، أو تقرب إليك بقربة أوجبت رضاك له ، وعطفت برحمتك عليه ، فهب لنا مثله من وجدك وإحسانك

، وأعطنا اضعافه من فضلك ، فان فضلك لا يغيض ، وإن خزائنك لا تنقص ، وإن معادن إحسانك لا تفنى ، وإن

عطاءك للعطاء المهنا . اللهم واكتب مثل اجور من صامه بنية ، أو تعبد لك فيه إلى يوم القيامة . اللهم إنا نتوب إليك

في يوم فطرنا الذي جعلته للمسلمين ، عيدا وسرورا ، ولأهل ملتك مجمعا ومحتشدا ، من كل ذنب أذنبناه ، أو سوء

أسلفناه ، أو خطرة شر اضمرناه ، أو عقيدة سوء اعتقدناها ، توبة من لا ينطوي على رجوع إلى ذنب ، ولا عود بعدها

في خطيئة ، توبة نصوحا خلصت من الشك والارتياب ، فتقبلها منا ، وارض بها عنا وثبتنا عليها . اللهم ارزقنا خوف

غم الوعيد وشوق ثواب الموعود ، حتى نجد لذة ما ندعوك به ، وكآبة ما نستجيرك منه ، واجعلنا عندك من التوابين ،

الذين أوجبت لهم محبتك ، وقبلت منهم مراجعة طاعتك ، يا أعدل العادلين . اللهم تجاوز عن آبائنا وامهاتنا ، وأهل ديننا

جميعا ، من سلف منهم ومن غبر إلى يوم القيامة . اللهم وصل على محمد نبينا وآله ، كما صليت على ملائكتك المقربين

، وصل عليه وآله كما صليت على أنبيائك المرسلين ، وعبادك الصالحين ، وسلم على آله كما سلمت على آل يس ،

وصل عليهم أجمعين ، صلاة تبلغنا بركتها ، وينالنا نفعها ، وتغمرنا بأسرها ، ويستجاب بها دعاؤنا ، إنك أكرم من رغب

إليه ، وأعطى من سئل من فضله ، وأنت على كل شئ قدير ( 1 ) .

1 - عنه البحار 98 : 172 - 176 ، رواه الشيخ في مصباح المتهجد 2 : 642 - 647 ، عنه الكفعمي في مصباحه : 640 ،
بلد الأمين : 480 ، أورده ابن المشهدي في المزار الكبير : 259 ، الدعاء : 289 ، الدعاء : 289
وفي الصحيفة السجادية الجامعة : 292 ، الدعاء : 142

تقبل الله صيامكم وقيامكم ودعواتكم اخوتي واخواتي الاعزاء

اسألكم الدعاء لي ولوالدي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
إيمان القلوب
 
الإدارة

     الإدارة
إيمان القلوب


أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 13270810


رقم العضوية : 1
العمر : 99
انثى
عدد المساهمات : 5368
الدولة : البمن
المهنة : 5
مزاجي : حزين
غايب طول الغيبة
عزيز و انقطعت اخباره
يارب يكون بالف خير

صورة mms : ابكيك دما سيدي الحسين

أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان Empty
مُساهمةموضوع: رد: أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان   أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان I_icon_minitimeالثلاثاء 30 أغسطس 2011 - 16:57

بارك الله فيك
اسأل الله ان يعيد علينا الشهر الكريم
وان يغفر ذنوبنا ويتقبل منا صالح الأعمال
جزاك الله الجنة
تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
إيمان القلوب
 
الإدارة

     الإدارة
إيمان القلوب


أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 13270810


رقم العضوية : 1
العمر : 99
انثى
عدد المساهمات : 5368
الدولة : البمن
المهنة : 5
مزاجي : حزين
غايب طول الغيبة
عزيز و انقطعت اخباره
يارب يكون بالف خير

صورة mms : ابكيك دما سيدي الحسين

أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان Empty
مُساهمةموضوع: رد: أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان   أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان I_icon_minitimeالسبت 18 أغسطس 2012 - 21:11

اللهم صل على محمد وعلى ال محمد

غدا اخر يوم من شهر رمضان المبارك
اسال الله لي ولكم ان يعتق رقابنا من النار
وان يتقبل الله صيامنا وقيامنا
وان يعود علينا الشهر الكريم بالصحه والغفران

بارك الله بك علي المرشدي
تحيتي لك
أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان 2fu30976
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أعمال آخر يوم من شهر رمضان المبارك و وداع شهر رمضان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أعمال أسحار شهر رمضان المبارك
» اعمال وعبادات شهر رمضان يوم بيوم جميع الادعية والصلوات المستحبة
» فضل السحور في شهر رمضان المبارك
» اهم الاحداث الاسلامية التي وقعت في شهر رمضان المبارك جدول مناسبات شهر رمضان الكريم
» أعمال ليلة عيد الفطر المبارك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أحلى السلوات  :: شهر رمضان المبارك-
انتقل الى:  
حقوق النشر
الساعة الأن بتوقيت (العراق)
جميع الحقوق محفوظة لـمنتديات أحلى السلوات
 Powered by ahlaalsalawat ®https://ahlaalsalawat.yoo7.com
حقوق الطبع والنشر©2012 - 2011