السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اذا رأيت من اخيك المؤمن امرا نكرا او خصلة لا تحبها فلا تقطع حبله ولكن ضمد جراحه واستر عيبه . وتأمل ما نُسب الى امير المؤمنين علي (ع ) حيث قال :
اقول لعيني احسبي اللحظات ********** ولا تنظري يا عين بالسرقات
فكم نظرة قادت الى القلب شهرة ******* فأصبح منها القلب في حسرات
ولا تبحث عن عيوب الناس وان عثرت عليها صدفة فمن الحكمة وكرم الاخلاق ان تتجاهلها وتبحث عما يكون وراءها من الفضل لانه من علامات خبث النفس ودناءة الطبع وعدم سلامة السجية تشييع عورات الناس واحصاء اخطائهم ..
لكن تأمل اخي المؤمن قول امير المؤمنين وسيد الوصيين علي (ع ) حيث قال :
( اكبر العيب ان تعيب ما فيك مثله )
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هنا ،هل ان ستر العيوب يتعارض مع الامر بالمعروف و النهي عن المنكر ؟! وكيف يمكن التوفيق بين هذه الامورالتي تظهر للوهلة الأولى متعارضة ،ولكن نظرة متفحصة تبين الحقائق جلية دونما تماهل في واجب او تلاعب في كرامة احد ، وذلك اذا ما قمنا بتأدية الواجبات الدينية بطريقة تحافظ على كرامة المسلم الذي قد تبدر منه خطيئة ، كأن يكون الكلام معه بطريقة غير مباشرة طبقا للمقولة ( اياك اعني واسمعي يا جارة ) او النصيحة والتأنيب والعتب بالخلوة بعيدا عن انظار الزملاء والاخرين حفظا على كيان الشخص المذنب .
فإن تأثير ذلك يكون انفع للذي يقبل النصيحة خلافا اذا ما كانت مقرونة بذهاب ماء وجهه وفضحه امام الاخرين ربما تكون نتائجها عكسية ومخيبة للآمال ، فإن الله سبحانه ستار العيوب ولا يحب ان تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ، وكذلك يحب الساتر لعيوب الاخرين الذي ينصح بصمت لان تأثره يكون اعظم من
النصح بالصراخ والعويل ن هكذا ادبنا ربنا سبحانه وهكذا ينبغي ان نكون لكي نحفظ حقوق العامة والخاصة من ابناء المجتمع الاسلامي المتآخي .
************************************************************ منقول
تحياتي لكم