منتديات أحلى السلوات
اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 065sv9
اهلا اهلا اهلا زوارنا الكرام ssaaxcf
مرحبا بكم في منتداكم وبيتكم الثاني zzaswqer
نتشرف بتسجيلكم معناvvgtfryujk vvgtfryujk vvgtfryujk
أخوانكم ادارة المنتدى mil
منتديات أحلى السلوات
اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 065sv9
اهلا اهلا اهلا زوارنا الكرام ssaaxcf
مرحبا بكم في منتداكم وبيتكم الثاني zzaswqer
نتشرف بتسجيلكم معناvvgtfryujk vvgtfryujk vvgtfryujk
أخوانكم ادارة المنتدى mil
منتديات أحلى السلوات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات أحلى السلوات


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نرحب بكم جميعا واهلا وسهلا بالاعضاء الجدد نتمنى لكم طيب الاقامه
نرحب بالاخت العزيزة (لمياء ) من دولة مصر ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... اهلا وسهلا بك معنا اختي الغالية ادارة المنتدى
نرحب بالاخ العزيز (ابو مصطفى) من العراق ونتمنى له اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بتواجدك معنا اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 103798اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت الغالية ( ابتسام) من العراق ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... اهلا وسهلا بك اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 103798اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة ( الدمعة الحزين ) من السعودية ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... اهلا وسهلا بك معنااصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 103798اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة (طیبه) من ايران ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... اهلا وسهلا بك معنااصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 103798اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخ العزيز (شيخ الوادي ) من العراق ونتمنى له طيب الاقامة معنا ... سعداء بتواجدك معنااصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 103798اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة (نور كربلاء) من السعودية  ونتمنى لها اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بيك  يا غالية اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 103798اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 103798          ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة ( وديان) من فلسطين المحتلة ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... نور المنتدى بيك ياغالية اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 103798اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخ العزيز ( الخيانة صعبة) من مصر ونتمنى له اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بيك ياغالي اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 103798اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة  (رحيق الورد) من دولة العراق ونتمنى لها اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بيك ياغالية اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 103798اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 103798          ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة (منة الله على) من دولة مصر ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... اهلا وسهلا بك معنااصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 103798اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخ العزيز ( علاء المياحي ) من العراق ونتمنى له اقامة طيبة معنا ... المنتدى نور بوجودك اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 103798اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة ( هدوره العراقيه) من العراق ونتمنى لها اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بيك يا غالية اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 103798اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة ( ساره رضا) من دولة مصر ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... اهلا وسهلا بك معنااصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 103798اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة ( حبي لاهل البيت لا ينتهي ) من العراق ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... اهلا وسهلا بك معنااصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 103798اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخ العزيز ( أبو وسام ) من دولة العراق ونتمنى له اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بيك يا غالي اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 103798اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة ( هند السعيد) من مصر ونتمنى لها طيب الاقامة معنا ... نور المنتدى بيك اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 103798اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخ العزيز ( احمد طه) من مصر ونتمنى له اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بيك اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 103798اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 103798 ادارة المنتدى
نرحب بالاخت العزيزة (عاشقه الليل )من الامارات العربية ونتمنى لها اقامه طيبه معنا ... نور المنتدى بيك اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 103798اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 103798 ادارة المنتدى

 

 اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الزلزال
 
 
الزلزال


اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 13294710
رقم العضوية : 298
العمر : 44
ذكر
عدد المساهمات : 538
الدولة : العراق
المهنة : 19
مزاجي : يانعم
أين معز الأولياء - ومذل الأعداء
أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

صورة mms : ثارات الحسين

اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر Empty
مُساهمةموضوع: اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر   اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر I_icon_minitimeالأربعاء 16 مايو 2012 - 13:56

اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر

عقيدتنا في الله تعالى


نعتقد إن الله تعالى واحد أحد ليس كمثله شئ ، قديم لم يزل ولا
يزال ، هو الأول والآخر ، عليم حكيم عادل حي قادر غني سميع بصير .


ولا يوصف بما توصف به المخلوقات ، فليس هو بجسم ولا صورة ، وليس جوهرا ولا عرضا
، وليس له ثقل أو خفة ، ولا حركة أو سكون ، ولا مكان ولا زمان ، ولا يشار إليه
. كما لا ند له ، ولا شبه ، ولا ضد ، ولا صاحبة له ولا ولد ، ولا شريك ، ولم
كين له كفوا أحد . لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار .


ومن قال بالتشبيه في خلقه بأن صور له وجها ويدا وعينا ، أو أنه ينزل إلى السماء
الدنيا ، أو أنه يظهر إلى أهل الجنة كالقمر ، ( أو نحو ذلك ) فإنه بمنزلة
الكافر به جاهل بحقيقة الخالق المنزه عن النقص ، بل كل ما ميزناه بأوهامنا في
أدق

معانيه فهو مخلوق مصنوع مثلنا مردود إلينا ( على حد تعبير
الإمام الباقر عليه السلام ) وما أجله من تعبير حكيم ! وما أبعده من مرمى علمي
دقيق ! وكذلك يلحق بالكافر من قال إنه يتراءى لخلقه يوم القيامة ، وإن نفى عنه
التشبيه بالجسم لقلقة في اللسان ، فإن أمثال هؤلاء المدعين
جمدوا على ظواهر الألفاظ في القرآن الكريم أو الحديث ،
وأنكروا عقولهم وتركوها وراء ظهورهم . فلم يستطيعوا أن يتصرفوا بالظواهر حسبما
يقتضيه النظر والدليل وقواعد الاستعارة والمجاز .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزلزال
 
 
الزلزال


اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 13294710
رقم العضوية : 298
العمر : 44
ذكر
عدد المساهمات : 538
الدولة : العراق
المهنة : 19
مزاجي : يانعم
أين معز الأولياء - ومذل الأعداء
أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

صورة mms : ثارات الحسين

اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر Empty
مُساهمةموضوع: رد: اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر   اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر I_icon_minitimeالأربعاء 16 مايو 2012 - 13:58

عقيدتنا في التوحيد


ونعتقد بأنه يجب توحيد الله تعالى من جميع الجهات ، فكما يجب
توحيده في الذات ونعتقد بأنه واحد في ذاته ووجوب وجوده ،


كذلك يجب - ثانيا - توحيده في الصفات ، وذلك بالاعتقاد بأن
صفاته عين ذاته كما سيأتي بيان ذلك ، وبالاعتقاد بأنه لا شبه له في صفاته
الذاتية ، فهو في العلم والقدرة لا نظير له وفي الخلق والرزق لا شريك له وفي كل
كمال لا ند له .


وكذلك يجب - ثالثا - توحيده في العبادة فلا تجوز عبادة غيره بوجه من الوجوه ،
وكذا إشراكه في العبادة في أي نوع من أنواع العبادة ، واجبة أو غير واجبة ، في
الصلاة وغيرها من العبادات .


ومن أشرك في العبادة غيره فهو مشرك كمن يرائي في عبادته ويتقرب إلى غير الله
تعالى ، وحكمه حكم من يعبد الأصنام والأوثان ، لا فرق بينهما .


أما زيارة القبور وإقامة المآتم فليست هي من نوع التقرب إلى غير الله تعالى في
العبادة ، كما توهمه بعض من يريد الطعن في طريقة الإمامية ، غفلة عن حقيقة
الحال فيها ، بل هي من نوع التقرب إلى الله

تعالى بالأعمال الصالحة كالتقرب إليه بعيادة المريض وتشييع
الجنائز وزيارة الأخوان في الدين ومواساة الفقير ، فإن عيادة المريض - مثلا -
في نفسها عمل صالح يتقرب به العبد إلى الله تعالى . وليس هو تقربا إلى المريض
يوجب أن يجعل عمله عبادة لغير الله تعالى أو الشرك في عبادته .


وكذلك باقي أمثال هذه الأعمال الصالحة التي منها زيارة القبور ، وإقامة المآتم
، وتشييع الجنائز ، وزيارة الأخوان . أما كون زيارة القبور وإقامة المآتم من
الأعمال الصالحة الشرعية فذلك يثبت في علم الفقه وليس هنا موضع إثباته .

والغرض أن إقامة هذه الأعمال ليست من نوع الشرك في العبادة
كما يتوهمه البعض . وليس المقصود منها عبادة الأئمة ، وإنما المقصود منها إحياء
أمرهم ، وتجديد ذكرهم ، وتعظيم شعائر الله فيهم (
ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب
)
.

فكل هذه أعمال صالحة ثبت من الشرع استحبابها ، فإذا جاء
الانسان متقربا بها إلى الله تعالى طالبا مرضاته ، استحق الثواب منه ونال جزاءه
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزلزال
 
 
الزلزال


اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 13294710
رقم العضوية : 298
العمر : 44
ذكر
عدد المساهمات : 538
الدولة : العراق
المهنة : 19
مزاجي : يانعم
أين معز الأولياء - ومذل الأعداء
أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

صورة mms : ثارات الحسين

اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر Empty
مُساهمةموضوع: رد: اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر   اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر I_icon_minitimeالأربعاء 16 مايو 2012 - 14:01

عقيدتنا في صفاته تعالى


ونعتقد أن من صفاته تعالى الثبوتية الحقيقية الكمالية التي
تسمى بصفات ( الجمال والكمال ) ، كالعلم والقدرة والغنى والإرادة والحياة - هي [size=16]كلها عين ذاته ليست هي صفات زائدة عليها ، وليس وجودها إلا
وجود الذات ، فقدرته من حيث الوجود حياته .


وحياته قدرته ، بل هو قادر من حيث هو حي ، وحي من حيث هو قادر
، لا اثنينية في صفاته ووجودها وهكذا الحال في سائر صفاته الكمالية .


نعم هي مختلفة في معانيها ومفاهيمها ، لا في حقائقها
ووجوداتها ، لأنه لو كانت مختلفة في الوجود وهي بحسب الفرض قديمة وواجبة كالذات
للزم تعدد واجب الوجود ولانثلمت الوحدة الحقيقية ، وهذا ما ينافي عقيدة التوحيد
.


وأما الصفات الثبوتية الإضافية كالخالقية والرازقية والتقدم والعلية فهي ترجع
في حقيقتها إلى صفة واحدة حقيقية وهي القيومية لمخلوقاته وهي صفة واحدة تنتزع
منها عدة صفات باعتبار اختلاف الآثار والملاحظات .


وأما الصفات السلبية التي تسمى بصفات ( الجلال ) ، فهي ترجع جميعها إلى سلب
واحد هو سلب الإمكان عنه ، فإن سلب الإمكان لازمة بل معناه سلب الجسمية والصورة
والحركة والسكون والثقل والخفة وما إلى ذلك ، بل سلب كل نقص .


ثم إن مرجع سلب الإمكان في الحقيقة إلى وجوب الوجود ، ووجوب الوجود من الصفات
الثبوتية الكمالية ، فترجع الصفات الجلالية ( السلبية ) آخر الأمر إلى صفات
الكمالية ( الثبوتية ) .


والله تعالى واحد من جميع الجهات لا تكثر في ذاته المقدسة ولا تركيب في حقيقة
الواحد الصمد . ولا ينقضي العجب من قول من يذهب إلى رجوع الصفات الثبوتية

إلى الصفات السلبية لما عز عليه أن يفهم كيف أن صفاته عين
ذاته فتخيل أن الصفات الثبوتية ترجع إلى السلب ليطمئن إلى القول بوحدة الذات
وعدم تكثرها ، فوقع بما هو أسوأ ، إذ جعل الذات التي هي عين الوجود ومحض الوجود
والفاقدة لكل نقص وجهة إمكان ، جعلها عين العدم ومحض السلب أعاذنا الله من
شطحات الأوهام وزلات الأقلام .


كما لا ينقضي العجب من قول من يذهب إلى أن صفاته الثبوتية زائدة على ذاته فقال
بتعدد القدماء ووجود الشركاء لواجب الوجود ، أو قال بتركيبه تعالى عن ذلك ، قال
مولانا أمير المؤمنين وسيد الموحدين عليه السلام : (
وكمال الاخلاص له نفي الصفات عنه ، بشهادة كل صفة أنها غير الموصوف وشهادة كل
موصوف أنه غير الصفة ، فمن وصفه سبحانه فقد قرنه ، ومن قرنه فقد ثناه ، ومن
ثناه جزأه ، ومن جزأه فقد جهله . . . )
.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزلزال
 
 
الزلزال


اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 13294710
رقم العضوية : 298
العمر : 44
ذكر
عدد المساهمات : 538
الدولة : العراق
المهنة : 19
مزاجي : يانعم
أين معز الأولياء - ومذل الأعداء
أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

صورة mms : ثارات الحسين

اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر Empty
مُساهمةموضوع: رد: اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر   اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر I_icon_minitimeالأربعاء 16 مايو 2012 - 14:05

عقيدتنا بالعدل


ونعتقد أن من صفاته تعالى الثبوتية الكمالية أنه عادل غير
ظالم ، فلا يجوز في قضائه ولا يحيف في حكمه ، يثيب المطيعين ، وله أن يجازي
العاصين ، ولا يكلف عباده ما لا يطيقون ولا يعاقبهم زيادة على ما يستحقون .


ونعتقد أنه سبحانه لا يترك الحسن عند عدم المزاحمة ولا يفعل القبيح ، لأنه
تعالى قادر على فعل الحسن وترك القبيح مع

فرض علمه بحسن الحسن وقبح القبيح وغناه عن ترك الحسن وعن فعل
القبيح ، فلا الحسن يتضرر بفعله حتى يحتاج إلى تركه ، ولا القبيح يفتقر إليه
حتى يفعله .


وهو مع كل ذلك حكيم لا بد أن يكون فعله مطابقا للحكمة وعلى حسب النظام الأكمل .
فلو كان يفعل الظلم والقبح - تعالى عن ذلك - فإن الأمر في ذلك لا يخلو عن أربع
صور :

1 - أن يكون جاهلا بالأمر
فلا يدري أنه قبيح .

2 - أن يكون عالما به
ولكنه مجبور على فعله وعاجز عن تركه .

3 - أن يكون عالما به
وغير مجبور عليه ولكنه محتاج إلى فعله .

4 - أن يكون عالما به
وغير مجبور عليه ولا يحتاج إليه فينحصر في أن يكون فعله له تشهيا وعبثا ولهوا .



وكل هذه الصور محال على الله تعالى وتستلزم النقص فيه وهو محض الكمال ، فيجب أن
نحكم أنه منزه عن الظلم وفعل ما هو قبيح .


غير أن بعض المسلمين جوز عليه تعالى فعل القبيح تقدست أسماءه
، فجوز أن يعاقب المطيعين ويدخل الجنة العاصين بل الكافرين ، وجوز أن يكلف
العباد فوق طاقتهم وما لا يقدرون عليه ومع ذلك يعاقبهم على تركه ، وجوز أن يصدر
منه الظلم وجور والكذب والخداع وأن يفعل الفعل بلا حكمة وغرض ولا مصلحة وفائدة
وبحجة أنه لا يسأل عما يفعل وهو يسألون .


فرب أمثال هؤلاء الذين صوروه على عقيدتهم الفاسدة ، ظالم جائر سفيه لاعب كاذب
مخادع يفعل القبيح ويترك الحسن الجميل

تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا . وهذا هو الكفر بعينه .
وقد قال الله تعالى في محكم كتابه : (
وما الله يريد ظلما للعباد
)


وقال : (
والله لا يحب الفساد )


وقال : (
وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين
)


وقال : (
وما خلفت الجن والإنس إلا ليعبدون
)
إلى غير ذلك من الآيات الكريمة . سبحانك ما خلقت هذا باطلا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزلزال
 
 
الزلزال


اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 13294710
رقم العضوية : 298
العمر : 44
ذكر
عدد المساهمات : 538
الدولة : العراق
المهنة : 19
مزاجي : يانعم
أين معز الأولياء - ومذل الأعداء
أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

صورة mms : ثارات الحسين

اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر Empty
مُساهمةموضوع: رد: اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر   اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر I_icon_minitimeالأربعاء 16 مايو 2012 - 14:19

عقيدتنا في التكليف


نعتقد أنه تعالى لا يكلف عباده إلا بعد إقامة الحجة عليهم ،
ولا يكلفهم إلا ما يسعهم وما يقدرون عليه وما يطيقونه وما يعلمون ، لأنه من
الظلم تكليف العاجز والجاهل غير المقصر في التعليم . أما الجاهل المقصر في
معرفة الأحكام والتكاليف فهو مسؤول عند الله تعالى ومعاقب على تقصيره ، إذ يجب
على كل إنسان أن يتعلم ما يحتاج إليه من الأحكام الشرعية .


ونعتقد أنه تعالى لا بد أن يكلف عباده ويسن لهم الشرايع وما فيه صلاحهم وخيرهم
ليدلهم على طرق الخير والسعادة الدائمة ويرشدهم إلى ما فيه الصلاح ، ويزجرهم
عما فيه الفساد والضرر عليهم وسوء عاقبتهم ، وإن علم أنهم لا يطيعونه ، لأن ذلك

لطف ورحمة بعباده وهم يجهلون أكثر مصالحهم وطرقها في الدنيا
والآخرة ، ويجهلون الكثير مما يعود عليهم بالضرر والخسران . والله تعالى هو
الرحمن الرحيم

بنفس ذاته وهو من كماله المطلق الذي هو عين ذاته ويستحيل أن
ينفك عنه . ولا يرفع هذا اللطف وهذه الرحمة أن يكون العباد متمردين على طاعته
غير منقادين إلى أوامره ونواهيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزلزال
 
 
الزلزال


اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 13294710
رقم العضوية : 298
العمر : 44
ذكر
عدد المساهمات : 538
الدولة : العراق
المهنة : 19
مزاجي : يانعم
أين معز الأولياء - ومذل الأعداء
أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

صورة mms : ثارات الحسين

اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر Empty
مُساهمةموضوع: رد: اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر   اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر I_icon_minitimeالأربعاء 16 مايو 2012 - 14:29

عقيدتنا في
النبوة



نعتقد أن ( النبوة ) وظيفة إلهية وسفارة ربانية ، يجعلها الله
تعالى لمن ينتجبه ويختاره من عباده الصالحين وأوليائه الكاملين في إنسانيتهم
فيرسلهم إلى سائر الناس لغاية إرشادهم إلى ما فيه منافعهم ومصالحهم في الدنيا
والآخرة ، ولغرض تنزيههم

وتزكيتهم من درن مساوئ الأخلاق ومفاسد العادات وتعليمهم
الحكمة والمعرفة وبيان طرق السعادة والخير ، لتبلغ الانسانية كمالها اللائق بها
، فترتفع إلى درجاتها الرفيعة في الدارين دار الدنيا ودار الآخرة .


ونعتقد أن قاعدة اللطف - على ما سيأتي معناها - توجب أن يبعث الخالق اللطيف
بعباده رسله لهداية البشر وأداء الرسالة الإصلاحية وليكونوا سفراء الله وخلفاءه
.


كما نعتقد أنه تعالى لم يجعل للناس حق تعيين النبي أو ترشيحه أو انتخابه وليس
لهم الخيرة في ذلك ، بل أمر كل ذلك بيده تعالى لأنه ( أعلم حيث يجعل رسالته ) .


وليس لهم أن يتحكموا فيمن يرسله هاديا ومبشرا ونذيرا ولا أن
يتحكموا فيما جاء به من أحكام وسنن وشريعة .

فلذلك تجد أكثر الناس منغمسين يفي الضلالة ومبتعدين عن
الهداية بإطاعة الشهوات وتلبية نداء العواطف (
وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين
) على أن الانسان لقصوره وعدم إطاعة على جميع الحقائق وأسرار الأشياء
المحيطة به والمنبثقة من

نفسه ، لا يستطيع أن يعرف بنفسه كل ما يضره وينفعه ، ولا كل
ما يسعده ويشقيه ، لا فيما يتعلق بخاصة نفسه ، ولا فيما يتعلق بالنوع الانساني
ومجتمعه ومحيطه ، بل لا يزال جاهلا بنفسه ويزيد جهلا أو إدراكا لجهله بنفسه ،
كلما تقدم العلم عنده بالأشياء الطبيعية والكائنات المادية .


وعلى هذا فالانسان في أشد الحاجة ليبلغ درجات السعادة إلى من ينصب له الطريق
اللاحب والنهج الواضح إلى الرشاد واتباع الهدى ، لتقوى بذلك جنود العقل حتى
يتمكن من التغلب على خصمه اللدود اللجوج عندما يهيئ الانسان نفسه لدخول المعركة
الفاصلة بين العقل والعاطفة .


وأكثر ما تشتد حاجته إلى من يأخذ بيده إلى الخير والصلاح عندما تخادعه العاطفة
وتراوغه - وكثيرا ما تفعل - فتزين له أعماله وتحسن لنفسه انحرافاتها ، إذ تريه
ما هو حسن قبيحا أو ما هو قبيح حسنا ، وتلبس على العقل طريقه إلى الصلاح

والسعادة والنعيم ، في وقت ليس له تلك المعرفة التي تميز له
كل ما هو حسن ونافع ، وكل ما هو قبيح وضار . وكل واحد منا صريع لهذه المعركة من
حيث يدري ولا يدري إلا من عصمه الله .


ولأجل هذا يعسر على الانسان المتمدن المثقف فضلا عن الوحشي الجاهل أن يصل بنفسه
إلى جميع طرق الخير والصلاح ، ومعرفة جميع ما ينفعه ويضره في دنياه وآخرته فيما يتعلق بخاصة نفسه أو
بمجتمعه ومحيطه ، مهما تعاضد مع غيره من أبناء نوعه ممن هو على شاكلته وتكاشف
معهم ، ومهما أقام بالاشتراك معهم المؤتمرات والمجالس والاستشارات .


فوجب أن يبعث الله تعالى في الناس رحمة لهم ولطفا بهم (
رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم
الكتاب والحكمة ) وينذرهم عما فيه فسادهم
ويبشرهم بما فيه صلاحهم وسعادتهم .


إنما كان اللطف من الله تعالى واجبا ، فلأن اللطف بالعباد من كماله المطلق وهو
اللطيف بعباده الجواد الكريم ، فإذا كان المحل قابلا ومستعدا لفيض الجود واللطف
فإنه تعالى لا بد أن يفيض لطفه ، إذ لا بخل في ساحة رحمته ولا نقص في جوده
وكرمه .


وليس معنى الوجوب هنا أن أحدا يأمره بذلك فيجب عليه أن يطيع تعالى عن ذلك ، بل
معنى الوجوب في ذلك هو كمعنى الوجوب في قولك : إنه واجب الوجود " أي اللزوم
واستحالة الانفكاك " .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزلزال
 
 
الزلزال


اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 13294710
رقم العضوية : 298
العمر : 44
ذكر
عدد المساهمات : 538
الدولة : العراق
المهنة : 19
مزاجي : يانعم
أين معز الأولياء - ومذل الأعداء
أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

صورة mms : ثارات الحسين

اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر Empty
مُساهمةموضوع: رد: اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر   اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر I_icon_minitimeالأربعاء 16 مايو 2012 - 14:34

عقيدتنا في عصمة الأنبياء


ونعتقد أن الأنبياء معصومون قاطبة ، وكذلك الأئمة ، عليهم
جميعا التحيات الزاكيات ، وخالفنا في ذلك بعض المسلمين ، فلم يوجبوا العصمة في
الأنبياء فضلا عن الأئمة .

والعصمة : هي التنزه عن الذنوب والمعاصي صغائرها وكبائرها ،
وعن الخطأ والنسيان ، وإن لم يمتنع عقلا على النبي أن يصدر منه ذلك بل يجب أن
يكون منزها حتى عما ينافي المروة ، كالتبذل بين الناس من أكل في الطريق أو ضحك
عال ، وكل عمل يستهجن فعله عند العرف العام .



والدليل على وجوب العصمة : أنه لو جاز أن يفعل النبي المعصية أو يخطأ وينسى ،
وصدر منه شئ من هذا القبيل ، فأما أن يجب إتباعه في فعله الصادر منه عصيانا أو
خطأ أو لا يجب ، فإن وجب اتباعه فقد جوزنا فعل المعاصي برخصة من الله

تعالى بل أوجبنا ذلك ، وهذا باطل بضرورة الدين العقل ، وإن لم
يجب اتباعه فذلك ينافي النبوة التي لا بد أن تقترن بوجوب الطاعة أبدا .



على أن كل شئ يقع منه من فعل أو قول فنحن نحتمل فيه المعصية أو الخطأ فلا يجب
اتباعه في شئ من الأشياء فتذهب فائدة البعثة ، بل يصبح النبي كسائر الناس ليس
لكلامهم ولا لعملهم تلك القيامة العالية التي يعتمد عليها دائما .


كما لا تبقى طاعة حتمية لأوامره ولا ثقة مطلقة بأقواله وأفعاله . وهذا الدليل
على العصمة يجري عينا في الإمام ، لأن المفروض فيه أنه منصوب من الله تعالى
لهداية البشر خليفة للنبي ، على ما سيأتي في فصل الإمامة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزلزال
 
 
الزلزال


اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 13294710
رقم العضوية : 298
العمر : 44
ذكر
عدد المساهمات : 538
الدولة : العراق
المهنة : 19
مزاجي : يانعم
أين معز الأولياء - ومذل الأعداء
أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

صورة mms : ثارات الحسين

اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر Empty
مُساهمةموضوع: رد: اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر   اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر I_icon_minitimeالأربعاء 16 مايو 2012 - 14:35

عقيدتنا في صفات النبي



ونعتقد أن النبي كما يجب أن يكون معصوما يجب أن يكون متصفا
بأكمل الصفات الخلقية والعقلية وأفضلها ، من نحو الشجاعة والسياسة والتدبير
والصبر والفطنة والذكاء ، حتى لا يدانيه بشر سواه فيها ، لأنه لو لا ذلك لما صح
أن تكون له الرئاسة العامة على جميع الخلق ولا قوة إدراة العالم كله .


كما يجب أن يكون طاهر المولد ، أمينا صادقا منزها عن الرذائل قبل بعثته أيضا ،
لكي تطمئن إليه القلوب وتركن إليه النفوس ، بل لكي يستحق هذا المقام الإلهي
العظيم .

عقيدتنا في الأنبياء وكتبهم


نؤمن على الاجمال بأن جميع الأنبياء والمرسلين على حق ، كما
نؤمن بعصمتهم وطهارتهم وأما إنكار نبوتهم أو سبهم أو الاستهزاء بهم فهو من
الكفر والزندقة ، لأن ذلك يستلزم إنكار نبينا الذي أخبر عنهم وصدقهم .


أما المعروفة أسماؤهم وشرائعهم كآدم ونوح وإبراهيم وداود وسليمان وموسى وعيسى
وسائر من ذكرهم القرآن الكريم بأعيانهم ، فيجب الإيمان بهم على الخصوص ، ومن
أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع ، وأنكر نبوة نبينا بالخصوص . وكذلك يجب الإيمان
بكتبهم وما نزل عليهم .


وأما التوراة والإنجيل الموجودان الآن بين أيدي الناس ، فقد ثبت أنهما محرفان
عما أنزلا بسبب ما حدث فيهما من التغيير والتبديل ، والزيادات والاضافات بعد
زماني موسى وعيسى عليهما السلام بتلاعب ذوي الأهواء والأطماع ، بل الموجود
منهما أكثره أو كله موضوع بعد زمانهما من الأتباع والأشياع .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزلزال
 
 
الزلزال


اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 13294710
رقم العضوية : 298
العمر : 44
ذكر
عدد المساهمات : 538
الدولة : العراق
المهنة : 19
مزاجي : يانعم
أين معز الأولياء - ومذل الأعداء
أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

صورة mms : ثارات الحسين

اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر Empty
مُساهمةموضوع: رد: اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر   اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر I_icon_minitimeالأربعاء 16 مايو 2012 - 14:40

عقيدتنا في الإسلام


نعتقد أن الدين عند الله الإسلام ، وهو الشريعة الإلهية الحقة
التي هي خاتمة الشرايع وأكملها وأوفقها في سعادة البشر ، وأجمعها لمصالحهم في
دنياهم وآخرتهم ، وصالحة للبقاء مدى الدهور والعصور لا تتغير ولا تتبدل ،
وجامعة لجميع ما يحتاجه البشر من النظم الفردية والاجتماعية والسياسية .


ولما كانت خاتمة الشرايع ولا تنرقب شريعة أخرى تصلح هذا البشر المنغمس بالظلم
والفساد ، فلا بد أن يأتي يوم يقوى فيه الدين الاسلامي فيشمل المعمورة بعدله
وقوانينه .


ولو طبقت الشريعة الإسلامية بقوانينها في الأرض تطبيقا كاملا صحيحا ، لعم
السلام بين البشر ، وتمت السعادة لهم ، وبلغوا أقصى ما يحلم به الانسان من
الرفاه والعزة والسعة والدعة والخلق الفاضل ،

ولا نقشع الظلم من الدنيا وسادت المحبة والإخاء بين الناس
أجمعين ولانمحى الفقر والفاقة من صفحة الوجود .


وإذا كنا نشاهد اليوم الحالة المخجلة والمزرية عند الذين يسمون أنفسهم
بالمسلمين ، فلأن الدين الاسلامي في الحقيقة لم يطبق بنصه وروحه ، ابتداء من
القرن الأول من عهودهم ، واستمرت الحال بنا - نحن الذين سمينا أنفسنا بالمسلمين
- من شئ إلى

أسوأ إلى يومنا هذا ، فلم يكن التمسك بالدين الاسلامي هو الذي
جر على المسلمين هذا التأخر المشين ، بل بالعكس إن تمردهم على تعاليمه
واستهانتهم بقوانينه وانتشار الظلم والعدوان فيهم من ملوكهم إلى صعاليكهم ومن
خاصتهم إلى عامتهم ،

هو الذي شل حركة تقدمهم وأضعف قوتهم وحطم معنوياتهم وجلب
عليهم الويل والثبور ، فأهلكهم الله تعالى بذنوبهم (
ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم
حتى يغيروا ما بأنفسهم
) ، تلك سنة الله
في خلقه ( إنه لا يفلح
المجرمون
) (
وما كان

ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون
) (
وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن
أخذه أليم شديد
) .


وكيف ينتظر من الدين أن ينتشل الأمة من وهدتها وهو عندها حبر على ورق لا يعمل
بأقل القليل من تعاليمه .


إن الإيمان والأمانة والصدق والاخلاص وحسن المعاملة والإيثار وأن يجب المسلم
لأخيه ما يحب لنفسه ، وأشباهها من أول أسس دين الإسلام ، والمسلمون قد ودعوها
من قديم أيامهم إلى حيث نحن الآن . وكلما تقدم بهم الزمن وجدناهم أشتاتا
وأحزابا وفرقا يتكالبون على الدنيا ويتطاحنون على الخيال ويكفر بعضهم بعضا بالآراء غير المفهومة أو الأمور
التي لا تعنيهم ، فانشغلوا عن جوهر الدين وعن مصالحهم ومصالح مجتمعهم بأمثال
النزاع في خلق القرآن والقول بالوعيد والرجعة وأن الجنة والنار مخلوقتان أو
سيخلقان ، ونحو هذه

النزاعات التي أخذت منهم بالخناق وكفر بها بعضهم بعضا ، وهي
إن دلت على شئ فإنما تدل على انحرافهم عن سنن الجادة المعبدة لهم ، إلى حيث
الهلاك والفناء .


وزاد الانحراف فيهم بتطاول الزمان حتى شملهم الجهل والضلال وانشغلوا بالتوافه
والقشور ، وبالأتعاب والخرافات والمجادلات والمباهاة ، فوقعوا بالأخير في هاوية
لا قعر والأوهام ، وبالحروب لها ، يوم تمكن الغرب المتيقظ العدو اللدود

للاسلام من أن يستعمر هذه البقاع المنتسبة إلى الإسلام وهي في
غفلتها وغفوتها ، فيرمي بها في هذه الهوة السحيقة ، ولا يعلم إلا الله تعالى
مداها ومنتهاها ( وما كان
ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون
) .


ولا سبيل للمسلمين اليوم وبعد اليوم إلا أن يرجعوا إلى أنفسهم فيحاسبوها على
تفريطهم ، وينهضوا إلى تهذيب أنفسهم والأجيال الآتية بتعاليم دينهم القويمة ،
ليمحوا الظلم والجور من بينهم . وبذلك يتمكنون من أن ينجوا بأنفسهم من هذه
الطامة

العظمى ، ولا بد بعد ذلك أن يملؤا الأرض قسطا وعدلا بعد ما
ملئت ظلما وجورا ، كما وعدهم الله تعالى ورسوله وكما هو المترقب من دينهم الذي
هو خاتمة الأديان ولا رجاء في صلاح الدنيا وإصلاحها بدونه .


ولا بد من إمام ينفي عن الإسلام ما علق فيه من أوهام وألصق فيه من بدع وضلالات
، وينقذ البشر وينجيهم مما بلغوا إليه من فساد شامل وظلم دائم
وعدوان مستمر واستهانة بالقيم الأخلاقية والأرواح البشرية . عجل الله فرجه وسهل
مخرجه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزلزال
 
 
الزلزال


اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 13294710
رقم العضوية : 298
العمر : 44
ذكر
عدد المساهمات : 538
الدولة : العراق
المهنة : 19
مزاجي : يانعم
أين معز الأولياء - ومذل الأعداء
أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

صورة mms : ثارات الحسين

اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر Empty
مُساهمةموضوع: رد: اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر   اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر I_icon_minitimeالأربعاء 16 مايو 2012 - 14:44

عقيدتنا في مشرع
الإسلام





نعتقد أن صاحب الرسالة الإسلامية هو محمد بن عبد الله وهو خاتم النبيين وسيد
المرسلين وأفضلهم على الإطلاق ، كما أنه سيد البشر جميعا لا يوازيه فاضل في فضل
ولا يدانيه أحد في مكرمة ، ولا يقاربه عاقل في عقل ، ولا يشبهه شخص في خلق ،
وأنه لعلى خلق عظيم . ذلك من أول نشأة البشر إلى يوم القيامة .





عقيدتنا في القرآن الكريم






نعتقد أن ( القرآن ) هو الوحي الإلهي المنزل من الله تعالى على لسان نبيه
الأكرم فيه تبيان كل شئ ، وهو معجزته الخالدة التي أعجزت البشر عن مجاراتها في
البلاغة والفصاحة وفيما احتوى من حقائق ومعارف عالية ، لا يعتريه التبديل
والتغيير



والتحريف ، وهذا الذي بين أيدينا تتلوه هو نفس القرآن المنزل على النبي ، ومن
ادعى فيه غير ذلك فهو مخترق أو مغالط أو مشتبه ، وكلهم على غير هدى ، فإنه كلام
الله الذي ( لا
يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ) .

ومن دلائل إعجازه أنه كلما تقدم الزمن وتقدمت العلوم والفنون
، فهو باق على طراوته وحلاوته وعلى سمو مقاصده وأفكاره ، ولا يظهر فيه خطأ في
نظرية علمية ثابتة ، ولا يتحمل نقض حقيقة فلسفية يقينية ، على العكس من كتب
العلماء وأعاظم

الفلاسفة مهما بلغوا في منزلتهم العلمية ومراتبهم الفكرية ،
فإنه يبدو بعض منها على الأقل تافها أو نابيا أو مغلوطا ، كلما تقدمت الأبحاث
العلمية وتقدمت العلوم بالنظريات المستحدثة ، حتى من مثل أعاظم فلاسفة اليونان
كسقراط وإفلاطون وأرسطو الذين اعترف لهم جميع من جاء بعدهم بالأبوة العلمية
والتفوق الفكري .


ونعتقد أيضا بوجوب احترام القرآن الكريم وتعظيمه بالقول والعمل ، فلا يجوز
تنجيس كلماته حتى الكلمة الواحدة المعتبرة جزأ منه على وجه يقصد أنها جزء منه ،
كما لا يجوز لمن كان على غير طهارة أن يمس كلماته أو حروفه
( لا يمسه إلا

المطهرون
) سواء كان محدثا بالحدث الأكبر كالجنابة والحيض
والنفاس وشبهها ، أو محدثا بالحدث الأصغر حتى النوم ، إلا إذا اغتسل أو توضأ
على التفاصيل التي تذكر في الكتب الفقهية .


كما أنه لا يجوز إحراقه ، ولا يجوز توهينه بأي ضرب من ضروب التوهين الذي يعد في
عرف الناس توهينا ، مثل رميه أو تقذيره أو سحقه بالرجل أو وضعه في مكان مستحقر
، فلو تعمد شخص توهينه وتحقيره بفعل واحد من هذه الأمور وشبهها فهو معدود من
المنكرين للاسلام وقدسيته المحكوم عليهم بالمروق عن الدين والكفر برب
العالمين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزلزال
 
 
الزلزال


اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 13294710
رقم العضوية : 298
العمر : 44
ذكر
عدد المساهمات : 538
الدولة : العراق
المهنة : 19
مزاجي : يانعم
أين معز الأولياء - ومذل الأعداء
أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

صورة mms : ثارات الحسين

اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر Empty
مُساهمةموضوع: رد: اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر   اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر I_icon_minitimeالأربعاء 16 مايو 2012 - 14:46

طريقة إثبات الإسلام والشرائع السابقة



لو خاصمنا أحد في صحة الدين الاسلامي ، نستطيع أن نخصمه
بإثبات المعجزة الخالدة له ، وهي القرآن الكريم على ما تقدم من وجه إعجازه .
وكذلك هو طريقنا لإقناع نفوسنا عند ابتداء الشك والتساؤل اللذين لا بد أن يمرا
على الانسان الحر في تفكيره عند تكوين عقيدته أو تثبيتها .


أما الشرائع السابقة كاليهودية والنصرانية ، فنحن قبل التصديق بالقرآن الكريم
أو عند تجريد أنفسنا عن العقيدة الإسلامية ، لا حجة لنا لإقناع نفوسنا بصحتها ،
ولا لإقناع المشكك المتسائل ، إذ لا معجزة باقية لها كالكتاب العزيز ، وما
ينقله أتباعها من الخوارق والمعاجز للأنبياء السابقين فهم متهمون في نقلهم لها
أو حكمهم عليها .


وليس في الكتب الموجودة بين أيدينا المنسوبة إلى الأنبياء كالتوراة والإنجيل ما
يصلح أن يكون معجزة خالدة تصح أن تكون حجة قاطعة ودليلا مقنعا في نفسها قبل
تصديق الإسلام لها .


وإنما صح لنا - نحن المسلمين - أن نق ونصدق بنبوة أهل الشرائع السابقة ، فلانا
بعد تصديقنا بالدين الاسلامي كان علينا أن نصدق بكل ما جاء به وصدقه ، ومن جملة
ما جاء به وصدقة نبوة جملة

من الأنبياء السابقين على نحو ما مر ذكره .


وعلى هذا فالمسلم في غنى عن البحث والفحص عن صحة الشريعة
النصرانية وما قبلها من الشرائع السابقة بعد اعتناقه الإسلام ، لأن التصديق به
تصديق بها ، والإيمان به إيمان بالرسل السابقين والأنبياء المتقدمين ، فلا يجب
على المسلم أن يبحث عنها ويفحص عن صدق معجزات أنبيائها ، لأن المفروض أنه مسلم
قد آمن بها بإيمانه بالاسلام ، وكفى .



نعم لو بحث الشخص عن صحة الدين الاسلامي فلم تثبت له صحته ، وجب عليه عقلا -
بمقتضى وجوب المعرفة والنظر - أن يبحث عن صحة دين النصرانية ، لأنه هو آخر
الأديان السابقة على الإسلام فإن فحص ولم يحصل له اليقين به أيضا

وجب عليه أن ينتقل فيفحص عن آخر الأديان السابقة عليه ، وهو
دين اليهودية حسب الفرض . . . وهكذا ينتقل في الفحص حتى يتم له اليقين بصحة دين
من الأديان أو يرفضها جميعا .



وعلى العكس فيمن نشأ على اليهودية أو النصرانية ، فإن اليهودي لا يعنيه اعتقاده
بدينه عن البحث عن صحة النصرانية والدين الاسلامي بل يجب على النظر والمعرفة
بمقتضى حكم العقل .



وكذلك النصراني ليس له أن يكتفي بإيمانه بالمسيح عليه السلام ، بل يجب أن يبحث
ويفحص عن الإسلام وصحته ، ولا يعذر في القناعة بدينه من دون بحث وفحص ، لأن
اليهودية وكذا النصرانية لا تنفي وجود شريعة لا حقة لها ناسخة لأحكامها . ولم
يقل موسى ولا المسيح عليهما السلام أنه

لا نبي بعدي .

فكيف يجوز لهؤلاء النصارى واليهود أن يطمئنوا إلى عقيدتهم
ويركنوا إلى دينهم قبل أن يفحصوا عن صحة الشريعة اللاحقة لشريعتهم كالشريعة
النصرانية بالنسبة إلى اليهود ، والشريعة الإسلامية بالنسبة إلى اليهود
والنصارى .


بل يجب بحسب فطرة العقول أن يفحصوا عن صحة هذه الدعوى اللاحقة ، فإن ثبتت لهم
صحتها انتقلوا في دينهم إليها ، وإلا صح لهم في شريعة العقل حينئذ البقاء على
دينهم القديم والركون إليه .


أما المسلم - كما قلنا - فإنه إذا اعتقد بالاسلام لا يجب عليه الفحص لا عن
الأديان السابقة على دينه ولا عن اللاحقة التي تدعى ، أما السابقة فلأن المفروض
أنه مصدق بها فلماذا يطلب الدليل عليها ؟ وإنما فقط قد حكم له بأنها منسوخة
بشريعته الإسلامية فلا يجب عليه العمل بأحكامها ولا بكتبها .


وأما اللاحقة فلان نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وآله قال : ( لا نبي بعدي )
وهو الصادق الأمين كما هو المفروض ،
(
لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى
)
فلماذا يطلب الدليل على صحة دعوى النبوة المتأخرة إن ادعاها مدع ؟


نعم على المسلم - بعد تباعد الزمان عن صاحب الرسالة واختلاف المذاهب والآراء
وتشعب الفرق والنحل - أن يسلك الطريق الذي يثق فيه أنه يوصله إلى معرفة الأحكام
المنزلة على محمد صاحب الرسالة ، لأن المسلم مكلف بالعمل بجميع الأحكام المنزلة
في الشريعة كما أنزلتولكن كيف يعرف أنها الأحكام المنزلة كما أنزلت والمسلمون
مختلفون والطوائف متفرقة فلا الصلاة واحدة ، ولا العبادات متفقة ، ولا الأعمال
في جميع المعاملات على وتيرة واحدة ! . . . فماذا يصنع ؟ بأية طريقة من الصلاة
- إذن - يصلي ؟

وبأية شاكلة من الآراء يعمل في عباداته ومعاملاته كالنكاح
والطلاق والميراث والبيع والشراء وإقامة الحدود والديات وما إلى ذلك ؟ ولا يجوز
له أن يقلد الآباء .


ويستكين إلى ما عليه أهله وأصحابه بل لا بد أن يتيقن بينه وبين نفسه وبينه وبين
الله تعالى ، فإنه لا مجاملة هنا ولا مداهنة ولا تحيز ولا تعصب ، نعم لا بد أن
يتيقن بأنه قد أخذ بأمثل الطرق التي يعتقد فيها بفراغ ذمته بينه وبين الله من
التكاليف المفروضة عليه منه تعالى ، ويعتقد أنه لا عقاب عليه ولا عتاب منه
تعالى باتباعها وأخذ الأحكام منها .


ولا يجوز أن تأخذه في الله لومة لائم (
أيحسب الانسان أن يترك سدى
) (
بل الانسان على نفسه بصيرة
)
. ( إن هذه تذكرة
فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا
) وأول ما يقع
التساؤل فيما بينه وبين نفسه أنه هل يأخذ بطريقة آل البيت أو يأخذ بطريقه غيرهم


وإذا أخذ بطريقة آل البيت فهل الطريقة الصحيحة طريقة الإمامية الاثنى عشرية أو
طريقة من سواهم من الفرق الأخرى . ثم إذا أخذ بطريقة أهل السنة فمن يقلد من
المذاهب الأربعة أو من غيرهم من المذاهب المندرسة ؟ هكذا يقع التساؤل لمن أعطي

الحرية في التفكير والاختيار ، حتى يلتجئ من الحق إلى ركن
وثيق . ولأجل هذا وجب علينا - بعد هذا - أن نبحث عن الإمامة ، وأن نبحث عما
يتبعها في عقيدة الإمامية الاثنى عشرية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزلزال
 
 
الزلزال


اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 13294710
رقم العضوية : 298
العمر : 44
ذكر
عدد المساهمات : 538
الدولة : العراق
المهنة : 19
مزاجي : يانعم
أين معز الأولياء - ومذل الأعداء
أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

صورة mms : ثارات الحسين

اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر Empty
مُساهمةموضوع: رد: اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر   اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر I_icon_minitimeالأربعاء 16 مايو 2012 - 14:48

عقديتنا في الإمامة


نعتقد أن الإمامة أصل من أصول الدين لا يتم الإيمان إلا
بالاعتقاد بها ، ولا يجوز فيها تقليد الآباء والأهل والمربين مهما عظموا وكبروا
، بل يجب النظر فيها كما يجب النظر في التوحيد والنبوة .


وعلى الأقل أن الاعتقاد بفراغ ذمة المكلف من التكاليف الشرعية
المفروضة عليه يتوقف على الاعتقاد بها إيجابا أو سلبا ، فإذا لم تكن أصلا من
الأصول لا يجوز فيها التقليد لكونها أصلا فإنه يجب الاعتقاد بها من هذه الجهة
أي من جهة أن فراغ

ذمة المكلف من التكاليف المفروضة عليه قطعا من الله تعالى
واجب عقلا ، وليست كلها معلومة من طريقة قطعية ، فلا بد من الرجوع فيها إلى من
نقطع بفراغ الذمة باتباعه ، أما الإمام على طريقة الإمامية أو غير على طريقة
غيرهم .


كما نعتقد أنها كالنبوة لطف من الله تعالى ، فلا بد أن يكون في كل عصر إمام هاد
يخلف النبي في وظائفه من هداية البشر وإرشادهم إلى ما فيه الصلاح والسعادة في
النشأتين ، وله ما للنبي من الولاية العامة على الناس لتدبير شؤونهم ومصالحهم
وإقامة العدل بينهم ورفع

الظلم والعدوان من بينهم . وعلى هذا ، فالإمامة استمرار
للنبوة . والدليل الذي يوجب إرسال الرسل وبعث الأنبياء هو نفسه يوجب أيضا نصب
الإمام بعد الرسول .


فلذلك نقول : إن الإمامة لا تكون إلا بالنص من الله تعالى على لسان النبي أو
لسان الإمام الذي قبله . وليست هي بالاختيار والانتخاب من الناس ، فليس لهم إذا
شاءوا أن ينصبوا أحدا نصبوه ، وإذا شاءوا أن يعينوا إماما لهم عينوه ، ومتى
شاءوا أن يتركوا تعيينه تركوه ، ليصح لهم البقاء بلا إمام ، بل
( من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية )
على ما ثبت ذلك عن الرسول الأعظم بالحديث المستفيض .


وعليه لا يجوز أن يخلو عصر من العصور من إمام مفروض الطاعة منصوب من الله تعالى
، سواء أبي البشر أم لم يأبوا ، وسواء ناصروه أم لم يناصروه ، أطاعوه أم لم
يطيعوه ، وسواء كان حاضرا أم غائبا عن أعين الناس ، إذ كما يصح أن يغيب النبي
كغيبته في الغار والشعب صح أن يغيب الإمام ، ولا فرق في حكم العقل بين طول
الغيبة وقصرها .


قال الله تعالى : ( ولكل
قوم هاد
) الرعد : 8 ، وقال :
( وإن من أمة إلا خلا فيها
نذير
) فاطر : 22 .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزلزال
 
 
الزلزال


اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 13294710
رقم العضوية : 298
العمر : 44
ذكر
عدد المساهمات : 538
الدولة : العراق
المهنة : 19
مزاجي : يانعم
أين معز الأولياء - ومذل الأعداء
أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

صورة mms : ثارات الحسين

اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر Empty
مُساهمةموضوع: رد: اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر   اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر I_icon_minitimeالأربعاء 16 مايو 2012 - 14:50

عقيدتنا في عصمة الإمام




ونعتقد أن الإمام كالنبي يجب أن يكون معصوما من جميع الرذائل والفواحش ما ظهر
منها وما بطن ، من سن الطفولة إلى الموت ، عمدا وسهوا .


كما يجب أن يكون معصوما من السهو والخطأ والنسيان ، لأن الأئمة حفظة الشرع
والقوامون عليه حالهم في ذلك حال النبي ، والدليل الذي اقتضانا أن نعقتد بعصمة
الأنبياء هو نفسه يقتضينا أن نعتقد بعصمة الأئمة ، بلا فرق . ليس على الله
بمستنكر * أن يجمع العالم في واحد





عقيدتنا في صفات الإمام وعلمه




ونعتقد أن الإمام كالنبي يجب أن يكون أفضل الناس في صفات
الكمال من شجاعة وكرم وعفة وصدق وعدل ، ومن تدبير وعقل وحكمة وخلق . والدليل في
النبي هو نفسه الدليل في الإمام . . . أما علمه فهو يتلقى المعارف والأحكام
الإلهية وجميع المعلومات من طريق النبي أو الإمام من قبله .


وإذا استجد شئ لا بد أن يعلمه من طريق الالهام بالقوة القدسية التي أودعها الله
تعالى فيه ، فإن توجه إلى شئ وشاء أن يعلمه على وجهه الحقيقي ، لا يخطأ فيه ولا
يشتبه

ولا يحتاج في كل ذلك إلى البراهين العقلية ولا إلى تلقينات
المعلمين ، وإن كان علمه قابلا للزيادة والاشتداد ، ولذا قال صلى الله عليه
وآله في دعائه : ( رب زدني علما ) .


( أقول ) : لقد ثبت في الأبحاث النفسية إن كل
إنسان له ساعة أو ساعات في حياته قد يعلم فيها ببعض الأشياء من طريق الحدس الذي
هو فرع من الالهام ، بسبب ما أودع الله تعالى فيه من قوة على ذلك .


وهذه القوة تختلف شدة وضعفا وزيادة ونقيصة في البشر باختلاف أفرادهم . فيطفر
ذهن الانسان في تلك الساعة إلى المعرفة من دون أن يحتاج إلى التفكير وترتيب
المقدمات والبراهين أو تلقين المعلمين .


ويجد كل إنسان من نفسه ذلك في فرص كثيرة في حياته ، وإذا كان الأمر كذلك فيجوز
أن يبلغ الانسان من قوته الإلهامية أعلى الدرجات وأكملها ، وهذا أمر قرره
الفلاسفة المتقدمون والمتأخرون .


فلذلك ، نقول - وهو ممكن في حد ذاته - أن قوة الالهام عند الإمام التي تسمى
بالقوة القدسية تبلغ الكمال في أعلى درجاته ، فيكون في صفاء نفسه القدسية على
استعداد لتلقي المعلومات في كل وقت وفي كل حالة ، فمتى توجه إلى شئ من الأشياء
وأراد معرفته استطاع علمه بتلك القوة القدسية الإلهامية بلا توقف ولا ترتيب
مقدمات ولا تلقين معلم .


وتنجلي في نفسه المعلومات كما تنجلي المرئيات في المرآة الصافية لا غطش فيها
ولا إبهام . ويبدو واضحا هذا الأمر في تاريخ الأئمة عليهم السلام كالنبي محمد
صلى الله عليه وآله ، فإنهم لم يتربوا على أحد ، ولم يتعلموا على يد معلم ، من مبدأ طفولتهم إلى سن الرشد ، حتى القراءة
والكتابة ، ولم يثبت عن أحدهم أنه دخل الكتاتيب أو تلمذ على يد أستاذ في شئ من
الأشياء ، مع ما لهم من منزلة علمية لا تجاري .

وما سئلوا عن شئ إلا أجابوا عليه في وقته ، ولم تمر على
ألسنتهم كلمة ( لا أدري ) ، ولا تأجيل الجواب إلى المراجعة أو التأمل أو نحو
ذلك .


في حين أنك لا تجد شخصا مترجما له من فقهاء الإسلام ورواته وعلمائه إلا ذكرت في
ترجمته تربيته وتلمذته على غيره وأخذه الرواية أو العلم على المعروفين وتوقفه
في بعض المسائل أو شكه في كثير من المعلومات ، كعادة البشر في كل عصر ومصر .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزلزال
 
 
الزلزال


اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 13294710
رقم العضوية : 298
العمر : 44
ذكر
عدد المساهمات : 538
الدولة : العراق
المهنة : 19
مزاجي : يانعم
أين معز الأولياء - ومذل الأعداء
أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

صورة mms : ثارات الحسين

اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر Empty
مُساهمةموضوع: رد: اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر   اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر I_icon_minitimeالأربعاء 16 مايو 2012 - 14:52

عقديتنا في طاعة
الأئمة



ونعتقد أن الأئمة هم أولو الأمر الذين أمر الله تعالى بطاعتهم
، وأنهم الشهداء على الناس ، وأنهم أبواب الله والسبل إليه والأدلاء عليه ،
وأنهم عيبة علمه وتراجمة وحيه وأركان توحيده وخزان معرفته ، ولذا كانوا أمانا
لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء ( على حد تعبيره صلى الله عليه وآله
) .


وكذلك - على حد قوله أيضا - ( أن مثلهم في هذه الأمة كسفينة نوح من ركبها نجا
ومن تخلف عنها غرق وهوى ) وأنهم حسبما جاء في الكتاب المجيد ( عباد الله
المكرمون الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ) وأنهم الذين أذهب الله

عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . بل نعتقد أن أمرهم أمر الله تعالى
، ونهيهم نهيه ، وطاعتهم طاعته ، ومعصيتهم معصيته ، ووليهم وليه ، وعدوهم عدوه
، ولا يجوز الرد عليهم ، والراد عليهم كالراد على الرسول والراد على الرسول
كالراد على الله تعالى . فيجب التسليم لهم والانقياد لأمرهم والأخذ بقولهم .



ولهذا نعتقد أن الأحكام الشرعية الإلهية لا تستقى إلا من نمير مائهم ولا يصح
أخذها إلا منهم ، ولا تفرغ ذمة المكلف بالرجوع إلى غيرهم ، ولا يطمئن بينه وبين
الله إلى أنه قد أدى ما عليه من التكاليف المفروضة إلا من طريقهم . أنهم كسفينة
نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق في هذا البحر المائج الزاخر بأمواج الشبه
والضلالات ، والإدعاءات والمنازعات .


ولا يهمنا من بحث الإمامة في هذه العصور إثبات أنهم هم الخلفاء الشرعيون وأهل
السلطة الإلهية ، فإن ذلك أمر مضى في ذمة التاريخ ، وليس في إثباته ما يعيد
دورة الزمن من جديد أو يعيد الحقوق المسلوبة إلى أهلها .


وإنما الذي يهمنا منه ما ذكرنا من لزوم الرجوع إليهم في الأخذ بأحكام الله
الشرعية ، وتحصيل ما جاء به الرسول الأكرم على الوجه الصحيح الذي جاء به .


وأن في أخذ الأحكام من الرواة والمجتهدين الذين لا يستقون من نمير مائهم ولا
يستضيئون بنورهم ابتعادا عن محجة الصواب في الدين ، ولا يطمئن المكلف من فراغ
ذمته من التكاليف المفروضة عليه من الله تعالى ، لأنه مع فرض وجود الاختلاف

في الآراء بين الطوائف والنحل فيما يتعلق بالأحكام الشرعية
إختلافا لا يرجى معه التوفيق ، لا يبقى للمكلف مجال أن يتخير ويرجع إلى أي مذهب
شاء ورأى اختار ، بل لا بد له أن يفحص ويبحث حتى تحصل له الحجة القاطعة بينه
وبين الله تعالى

على تعيين مذهب خاص يتيقن أنه يتوصل به إلى أحكام الله وتفرغ
به ذمته من التكاليف المفروضة ، فإنه كما يقطع بوجود أحكام مفروضة عليه يجب أن
يقطع بفراغ ذمته منها ، فإن الاشتغال اليقيني يستدعي الفراغ اليقيني .


والدليل القطعي دال على وجوب الرجوع إلى آل البيت وأنهم المرجع الأصلي بعد
النبي لأحكام الله المنزلة . وعلى الأقل قوله عليه أفضل التحيات
( إني قد تركت فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا
: الثقلين ، وأحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض
، وعترتي أهل بيتي . ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض )
.


وهذا الحديث اتفقت الرواية عليه من طرق أهل السنة والشيعة . فدقق النظر في هذا
الحديث الجليل تجد ما يقنعك ويدهشك في مبناه ومعناه ، فما أبعد المرمى في قوله
: ( إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا ) والذي تركه فينا هما الثقلان معا إذ
جعلهما

كأمر واحد ولم يكتف بالتمسك بواحد منهما فقط ، فبهما معا لن
نضل بعده أبدا . وما أوضح المعنى في قوله : ( لن يفترقا حتى يردا علي الحوض )
فلا يجد الهداية أبدا من فرق بينهما ولم يتمسك بهما معا .


فلذلك كانوا ( سفينة النجاة ) و ( أمانا لأهل الأرض ) ومن تخلف عنهم غرق في لجج الضلال ولم يأمن من الهلاك . وتفسير ذلك بحبهم فقط من دون
الأخذ بأقوالهم واتباع طريقهم هروب من الحق لا يلجئ إليه إلا التعصب والغفلة عن
المنهج الصحيح في تفسير الكلام العربي المبين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزلزال
 
 
الزلزال


اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 13294710
رقم العضوية : 298
العمر : 44
ذكر
عدد المساهمات : 538
الدولة : العراق
المهنة : 19
مزاجي : يانعم
أين معز الأولياء - ومذل الأعداء
أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

صورة mms : ثارات الحسين

اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر Empty
مُساهمةموضوع: رد: اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر   اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر I_icon_minitimeالأربعاء 16 مايو 2012 - 14:54

عقديتنا في حب آل البيت


قال الله تعالى ( الشورى : 23 ) : (
قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى
)
. نعتقد أنه زيادة على وجوب التمسك بآل البيت ، يجب على كل مسلم أن
يدين بحبهم ومودتهم ، لأنه تعالى في هذه الآية المذكورة حصر المسئول عليه الناس
في المودة في القربى .


وقد تواتر عن النبي صلى الله عليه وآله أن حبهم علامة الإيمان ، وأن بغضهم
علامة النفاق ، وأن من أحبهم أحب الله ورسوله ، ومن أبغضهم أبغض الله ورسوله .
بل حبهم فرض من ضروريات الدين الاسلامي التي لا تقبل الجدل والشك .


وقد اتفق عليه جميع المسلمين على اختلاف نحلهم وآرائهم ، عدا فئة قليلة اعتبروا
من أعداء آل محمد ، فنبزوا باسم
( النواصب ) أي من نصبوا العداوة لآل بيت محمد . وبهذا يعدون من المنكرين
لضرورة إسلامية ثابتة بالقطع .

والمنكر للضرورة الإسلامية كوجوب الصلاة والزكاة يعد في حكم
المنكر لأصل الرسالة ، بل هو على التحقيق [size=16]منكر للرسالة ، وإن أقر في ظاهر الحال بالشهادتين ، ولأجل هذا
كان بغض آل محمد من علامات النفاق وحبهم من علامات الإيمان . ولأجله أيضا كان
بغضهم بغضا لله ولرسوله .


ولا شك أنه تعالى لم يفرض حبهم ومودتهم إلا لأنهم أهل للحب والولاء ، من ناحية
قربهم إليه سبحانه ، ومنزلتهم عنده ، وطهارتهم من الشرك والمعاصي ومن كل ما
يبعد عن دار كرامته وساحة رضاه .


ولا يمكن أن تتصور أنه تعالى يفرض حب من يرتكب المعاصي أو لا يطيعه حق طاعته ،
فإنه ليس له قرابة مع أحد أو صداقة وليس عنده الناس بالنسبة إليه إلا عبيدا
مخلوقين على حد سواء ، وإنما أكرمهم عند الله أتقاهم .


فمن أوجب حبه على الناس كلهم لا بد أن يكون أتقاهم وأفضلهم جميعا ، وإلا كان
غيره أولى بذلك الحب ، أو كان الله يفضل بعضا على بعض في وجوب الحب والولاية
عبثا أو لهوا بلا جهة استحقاق وكرامة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزلزال
 
 
الزلزال


اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 13294710
رقم العضوية : 298
العمر : 44
ذكر
عدد المساهمات : 538
الدولة : العراق
المهنة : 19
مزاجي : يانعم
أين معز الأولياء - ومذل الأعداء
أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

صورة mms : ثارات الحسين

اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر Empty
مُساهمةموضوع: رد: اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر   اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر I_icon_minitimeالأربعاء 16 مايو 2012 - 14:57

عقيدتنا في الأئمة


لا نعتقد في أئمتنا ما يعتقده الغلاة والحلوليون ( كبرت كلمة
تخرج من أفواههم ) . بل عقديتنا الخاصة أنهم بشر مثلنا ، لهم ما لنا وعليهم ما
علينا ، وإنما هم عباد مكرمون اختصهم الله تعالى بكرامته وحباهم بولايته ، إذ كانوا في أعلى درجات الكمال اللائقة في
البشر من العلم والتقوى والشجاعة والكرم والعفة وجميع الأخلاق الفاضلة والصفات
الحميدة ، لا يدانيهم أحد من البشر فيما اختصوا به .


وبهذا استحقوا أن يكونوا أئمة وهداة ومرجعا بعد النبي في كل ما يعود للناس من
أحكام وحكم ، وما يرجع للدين من بيان وتشريع ، وما يختص بالقرآن من تفسير
وتأويل .


قال إمامنا الصادق عليه السلام : ( ما جاءكم عنا مما يجوز أن يكون في المخلوقين
ولم تعلموه ولم تفهموه فلا تجحدوه وردوه إلينا ، وما جاءكم عنا مما لا يجوز أن
يكون في المخلوقين فأجحدوه ولا تردوه إلينا " .

عقيدتنا في أن الإمامة بالنص




نعتقد أن الإمامة كالنبوة لا تكون إلا بالنص من الله تعالى
على لسان رسوله أو لسان الإمام المنصوب بالنص إذا أراد أن ينص على الإمام من
بعده ، وحكمها في ذلك حكم النبوة بلا فرق ، فليس للناس أن يتحكموا فيمن يعينه
الله هاديا ومرشدا لعامة البشر

، كما ليس لهم حق تعيينه أو ترشيحه أو انتخابه ، لأن الشخص
الذي له من نفسه القدسية استعداد لتحمل أعباء الإمامة العامة وهداية البشر
قاطبة يجب ألا يعرف إلا بتعريف الله ولا يعين إلا بتعيينه



ونعتقد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نص على خليفته
والإمام في البرية من بعده ، فعين ابن عمه علي بن أبي طالب أميرا للمؤمنين
وأمينا للوحي وإماما للخلق في عدة مواطن ، ونصبه وأخذ البيعة له بإمرة المؤمنين
يوم الغدير فقال : ( ألا من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه
وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه كيفما دار ) .


ومن أول مواطن النص على إمامته قوله حينما دعا أقرباءه الأدنين وعشيرته
الأقربين فقال : ( هذا أخي ووصيي وخليفتي من بعدي
فاسمعوا له وأطيعوا )
وهو يومئذ صبي لم يبلغ الحلم .


وكرر قوله له في عدة مرات : ( أنت مني بمنزلة هارون من
موسى إلا أنه لا نبي بعدي )
إلى غير ذلك من روايات وآيات كريمة دلت على
ثبوت الولاية العامة له كآية ( المائدة : 60 ) : (
إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يؤتون
الزكاة وهم راكعون
) ، وقد نزلت فيه عندما
تصدق بالخاتم وهو راكع ولا يساعد وضع هذه الرسالة على استقصاء كل ما ورد في
إمامته من الآيات والروايات ولا بيان وجه دلالتها ( 1 )
.


ثم إنه عليه السلام نص على إمامة الحسن والحسين ، والحسين نص على إمامة ولده
علي زين العابدين وهكذا إماما بعد إمام ينص المتقدم منهم على المتأخر إلى آخرهم
وهو أخيرهم على ما سيأتي :


(1)
راجع كتاب السقيفة
للمؤلف فيه بعض الشرح لهذه الشواهد القرآنية وغيرها . ( * )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزلزال
 
 
الزلزال


اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 13294710
رقم العضوية : 298
العمر : 44
ذكر
عدد المساهمات : 538
الدولة : العراق
المهنة : 19
مزاجي : يانعم
أين معز الأولياء - ومذل الأعداء
أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

صورة mms : ثارات الحسين

اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر Empty
مُساهمةموضوع: رد: اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر   اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر I_icon_minitimeالأربعاء 16 مايو 2012 - 14:59

عقيدتنا في عدد الأئمة



ونعتقد أن الأئمة الذين لهم صفة الإمامة الحقة هم مرجعنا في
الأحكام الشرعية المنصوص عليهم بالإمامة اثنا عشر إماما ، نص عليهم النبي صلى
الله عليه وآله جميعا بأسمائهم ، ثم نص المتقدم منهم على من بعده ، على النحو
الآتي :

1 - أبو الحسن علي أبي طالب ( المرتضى ) المتولد سنة 23
قبل الهجرة والمقتول سنة 40 بعدها .

2 - أبو محمد الحسن بن علي " الزكي " ( 2 - 50 )

3 - أبو عبد الله الحسين بن علي " سيد الشهداء " ( 3 -
61 )

4 - أبو محمد علي بن الحسين " زين العابدين " ( 38 - 95
)

5 - أبو جعفر محمد بن علي " الباقر " ( 57 - 114 )

6 - أبو عبد الله جعفر بن محمد " الصادق " ( 83 - 148 )

7 - أبو إبراهيم موسى بن جعفر " الكاظم " ( 128 - 183 )

8 - أبو الحسن علي بن موسى " الرضا " ( 148 - 203 )

9 - أبو جعفر محمد بن علي " الجواد " ( 195 - 220 )

10 - أبو الحسن علي بن محمد " الهادي " ( 212 - 254 )

11 - أبو محمد الحسن بن علي " العسكري " ( 232 - 260 )

12 - أبو القاسم محمد بن الحسن " المهدي " ( 256 - . .
. ) وهو الحجة في عصرنا الغائب المنتظر ، عجل الله فرجه وسهل مخرجه ، ليملأ الأرض عدلا وقسطا بعد ما ملئت ظلما وجورا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزلزال
 
 
الزلزال


اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 13294710
رقم العضوية : 298
العمر : 44
ذكر
عدد المساهمات : 538
الدولة : العراق
المهنة : 19
مزاجي : يانعم
أين معز الأولياء - ومذل الأعداء
أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

صورة mms : ثارات الحسين

اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر Empty
مُساهمةموضوع: رد: اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر   اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر I_icon_minitimeالأربعاء 16 مايو 2012 - 15:05

عقيدتنا في البعث والمعاد

نعتقد أن الله تعالى
يبعث الناس بعد الموت في خلق جديد في اليوم الموعود به عباده ، فيثيب المطيعين
ويعذب العاصين وهذا أمر على جملته وما عليه من البساطة في العقيدة اتفقت عليه
الشرائع السماوية والفلاسفة ، ولا محيص للمسلم من الاعتراف

به عقيدة قرآنية جاء بها نبينا الأكرم صلى الله عليه وآله
وسلم ، فإن من يعتقد بالله اعتقادا قاطعا ويعتقد كذلك بمحمد رسولا منه أرسله
بالهدى ودين الحق لا بد أن يؤمن بما أخبر به القرآن الكريم من البعث والثواب
والعقاب والجنة والنعيم والنار

والجحيم ، وقد صرح القرآن بذلك ولمح إليه بما يقرب من ألف آية
كريمة . وإذا تطرق الشك في ذلك إلى شخص فليس إلا لشك يخالجه في صاحب الرسالة أو
وجود خالق الكائنات أو قدرته ، بل ليس إلا لشك يعتريه في أصل الأديان كلها وفي
صحة الشرائع جميعها .

عقيدتنا في المعاد الجسماني

وبعد هذا ، فالمعاد
الجسماني بالخصوص ضرورة من ضروريات الدين الاسلامي ، دل صريح القرآن الكريم
عليها أن لن نجمع عظامه بلى قادرين على أن
نسوي بنانه
) " القيامة : 3 ( أيحسب الانسان

( وإن
تعجب فعجب قولهم أإذا كنا ترابا إنا لفي خلق جديد

)
" الرعد : 5 "

(
أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد
) " ق : 14 " .

]
وما المعاد الجسماني على إجماله إلا إعادة الانسان في يوم البعث والنشور ببدنه
بعد الخراب ، وإرجاعه إلى هيئته الأولى بعد أن يصبح رميما .


ولا يجب الاعتقاد في تفصيلات المعاد الجسماني أكثر من هذه العقيدة على بساطتها
التي نادى بها القرآن ، وأكثر مما يتبعها من الحساب والصراط والميزان والجنة
والنار والثواب والعقاب بمقدار ما جاءت به التفصيلات القرآنية .


( ولا تجب المعرفة على التحقيق التي لا يصلها إلا صاحب النظر الدقيق ، كالعلم
بأن الأبدان هل تعود بذواتها أو إنما يعود ما يماثلها بهيئات ، وأن الأرواح هل
تعدم كالأجساد أو تبقى مستمرة حتى تتصل بالأبدان عند المعاد ، وأن المعاد هل
يختص

بالانسان أو يجري على كافة ضروب الحيوان ، وأن عودها بحكم
الله دفعي أو تدريجي . وإذا لزم الاعتقاد بالجنة والنار لا تلزم معرفة وجودهما
الآن ولا العلم بأنهما في السماء أو الأرض أو يختلفان . وكذا إذ وجبت معرفة
الميزان لا تجب معرفة

أنها ميزان معنوية أولها كفتان ولا تلزم معرفة أن الصراط جسم
دقيق أو هو الاستقامة المعنوية والغرض أنه لا يشترط في تحقيق الإسلام معرف أنها
من الأجسام . . . ) ( 1 ) .

(1)
مقتبس من كتاب كشف الغطاء ص 5 للشيخ الكبير
كاشف الغطاء . ( * )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الزلزال
 
 
الزلزال


اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 13294710
رقم العضوية : 298
العمر : 44
ذكر
عدد المساهمات : 538
الدولة : العراق
المهنة : 19
مزاجي : يانعم
أين معز الأولياء - ومذل الأعداء
أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

صورة mms : ثارات الحسين

اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر Empty
مُساهمةموضوع: رد: اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر   اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر I_icon_minitimeالأربعاء 16 مايو 2012 - 15:08

نعم إن تلك العقيدة في البعث والمعاد على بساطتها هي التي جاء
بها الدين الاسلامي ، فإذا أراد الانسان أن يتجاوزها إلى تفصيلها بأكثر مما جاء
في القرآن ، ليقنع نفسه دفعا للشبه التي يثيرها الباحثون والمشككون بالتماس
البرهان العقلي أو التجربة الحسية - فإنه إنما يجني على نفسه ويقع في مشكلات
ومنازعات لا نهاية لها .


وليس في الدين ما يدعو إلى مثل هذه التفصيلات التي حشدت بها كتب المتكلمين
والمتفلسفين ، ولا ضرورة دينية ولا اجتماعية ولا سياسية تدعو إلى أمثال هاتيك
المشاحنات والمقالات المشحونة بها الكتب عبثا والتي استنفدت كثيرا من جهود
المجادلين وأوقاتهم وتفكيرهم بلا فائدة .


والشبه والشكوك التي تثار حول تلك التفصيلات يكفي في ردها قناعتنا بقصور
الانسان عن إدراك هذه الأمور الغائبة عنا والخارجة عن أفقنا ومحيط وجودنا
والمرتفعة فوق مستوانا الأرضي ، مع علمنا بأن الله تعالى العالم القادر أخبرنا
عن تحقيق المعاد ووقوع البعث .


وعلوم الانسان وتجربياته وأبحاثه يستحيل أن تتناول شيئا لا يعرفه ولا يقع تحت
تجربته واختباره إلا بعد موته وانتقاله من هذا العالم عالم الحس والتجربة
والبحث ، فكيف ينتظر منه أن يحكم باستقلال تفكيره وتجربته بنفي هذا الشئ أو
إثباته ، فضلا

عن أن يتناول تفاصيله وخصوصياته ، إلا إذا اعتمد على التكهن
والتخمين أو على الاستبعاد والاستغراب ، كما هو من طبيعة خيال الانسان أن
يستغرب كل ما لم يألفه ولم يتناوله علمه وحسه ، كالقائل المندفع بجهله لاستغراب
البعث والمعاد ( من يحيي العظام وهي رميم ) . ولا سند لهذا الاستغراب

إلا أنه لم ير ميتا رميما قد أعيدت له الحياة من جديد ، ولكنه
ينسى هذا المستغرب كيف خلقت ذاته لأول مرة ، ولقد كان عدما ، وأجزاء بدنه رميما
تألفت من الأرض وما حملت ومن الفضاء وما حوى ، من هنا وهنا ، حتى صار بشرا سويا
ذا عقل وبيان ( أو لم ير
الانسان إنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين وضرب لنا مثلا ونسي خلقه

)
.



يقال لمثل هذا القائل الذي نسي خلق نفسه : (
يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم
) : يقال له : إنك بعد أن تعترف بخالق
الكائنات وقدرته وتعترف بالرسول وما أخبر به ، مع قصور علمك حتى عن إدراك سر -
خلق ذاتك وسر تكوينك ، وكيف كان كان نموك وانتقالك من نطفة لا شعور لها ولا
إرادة ولا عقل إلى مراحل متصاعدة مؤتلفا من ذرات متباعدة ، لبلغ بشرا سويا
عاقلا مدبرا ذا شعور وإحساس .



يقال له : بعد هذا كيف تستغرب أن تعود لك الحياة من جديد بعد أن تصبح رميما ،
وأنت بذلك تحاول أن تتطاول إلى معرفة ما لا قبل لتجاربك وعلومك بكشفه ؟


يقال له لا سبيل حينئذ إلا أن تذعن صاغرا للاعتراف بهذه الحقيقة التي أخبر عنها
مدبر الكائنات العالم القدير وخالقك من العدم والرميم .


وكل محاولة لكشف ما لا يمكن كشفه ولا يتناوله علمك فهي محاولة باطلة ، وضرب في
التيه ، وفتح للعيون في الظلام الحالك . إن الانسان مع ما بلغ من معرفة في هذه
السنين الأخيرة ، فاكتشف الكهرباء والرادار واستخدم الذرة ، إلى أمثال هذه
الاكتشافات التي لو حدث عنها في السنين الخوالي لعدها من أول المستحيلات ومن مواضع التندر والسخرية أنه مع كل ذلك لم يستطع كشف حقيقة
الكهرباء ولا سر الذرة ، بل حتى حقيقة إحدى خواصهما وأحد أوصافهما ، فكيف يطمع
أن يعرف سر الخلقة والتكوين ، ثم يترقى فيريد أن يعرف سر المعاد والبعث .


نعم ينبغي للانسان بعد الإيمان بالاسلام أن يتجنب عن متابعة الهوى وأن يشغل
فيما يصلح أمر آخرته ودنياه ، وفيما يرفع قدره عند الله وأن يتفكر فيما يستعين
به على نفسه ، وفيما يستقبله بعد الموت من شدائد القبر والحساب بعد الحضور بين
يدي الملك العلام وأن يتقي يوما لا تجزى نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة
ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
علي المرشدي
 
المدير العام

     المدير العام
علي المرشدي


اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 13270810
رقم العضوية : 3
العمر : 41
ذكر
عدد المساهمات : 1965
الدولة : العراق
المهنة : 12
مزاجي : مكيف
اللهم عجل لوليك الفرج و النصر والعافية برحمتك يا ارحم الراحمين
صورة mms : يافاطمة الزهراء

اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر Empty
مُساهمةموضوع: رد: اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر   اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر I_icon_minitimeالأربعاء 16 مايو 2012 - 16:43

رحم الله الشيخ محمد رضا المظفر
بارك الله فيك اخي الزلزال
الموضوع مثبت
تحياتي واحترامي لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس بلا جواد
 
مشرف منتدى البرامج

     مشرف منتدى  البرامج
فارس بلا جواد


اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر 0c364c4d6df507
رقم العضوية : 26
العمر : 44
ذكر
عدد المساهمات : 1222
الدولة : العراق جديد
المهنة : 12
مزاجي : مرهق
يالله ياجبار انصر شعب البحرين المظلوم على الظالمين وانت تعلم من الظالمين ومن المظلومين امين رب العالمين
صورة mms : هيهات منا الذلة

اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر Empty
مُساهمةموضوع: رد: اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر   اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر I_icon_minitimeالأحد 20 مايو 2012 - 14:02

بارك الله فيك اخي
تحياتي لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رحيق الورد
 
 
رحيق الورد


اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر Jb12915568671
العمر : 27
انثى
عدد المساهمات : 13
الدولة : العراق
المهنة : 4
مزاجي : مشغوله
عَـزة آلنفّس ليسّت لسانًـا سآخـرًا و طبَعـاً متكـآبر !عُـزة آلنِفس أن تسّمِو و تبتعَد عن كِـل مـآ يقـلِل من قيمَتكـ
صورة mms : يافاطمة الزهراء

اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر Empty
مُساهمةموضوع: رد: اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر   اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر I_icon_minitimeالخميس 20 يونيو 2013 - 19:25

بارك الله بيك اخي موضوع في قمة الرؤعه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اصول الدين عقائد الامامية الشيخ محمد رضا المظفر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سماحه الشيخ احمد بدر الدين حسون يقول كلام حق
» الامام المهدي فقه علائم الظهور سماحة الشيخ محمد السند
» ثورة الغضب في السعودية تصريح الشيخ محمد الحسين حول الثورة
» لماذا منهج اللعن والبراءة من أعداء محمد وآل محمد عليهم السلام
» حالة شفاء من مرض الأعصاب في الأمعاء والمعدة يسجلها مركز الشيخ محمد الهاشمي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أحلى السلوات  :: المنتدى الاسلامي :: منتدى اهل البيت عليهم السلام-
انتقل الى:  
حقوق النشر
الساعة الأن بتوقيت (العراق)
جميع الحقوق محفوظة لـمنتديات أحلى السلوات
 Powered by ahlaalsalawat ®https://ahlaalsalawat.yoo7.com
حقوق الطبع والنشر©2012 - 2011