رمضانيات بقلم احمد ماضي الى متى
خطر ببالي أن أكتب خلال أيام رمضان ما يدور بخاطري حول هذا
الشهر المبارك .. وحضرت في ذهني الكثير من المواضيع قلت في نفسي أرتبها
تباعا تحت عنوان فرعي لـ ( رمضانيات ) .. وكان من المفروض أن أكتب الليلة
بموضوع غير المدون أدناه .. لكن شعرت بضرورته لذا نشرته.
ـ صائم بين الوطني والسحب ـ
العنوان يوضح تماما ما أريد أن أتكلم عنه . فمأساة الكهرباء بعراقنا الجديد
كبيرة ودخلت في كل مفاصل الحياة .. أذكر في مرة كنت ضيفا عند احد الأصدقاء
وقد تعرضت أبنته الصغيرة إلى لسع نحلة مما أثر بوجنتها الرقيقة وأثار
بكائها الشديد وأعصاب والدها الذي حاول عدم أظهار غضبه أمامي حتى لا ينغص
اللقاء الذي جمعني به. لكني شعرت أنه بحاجة للكلام وتفريغ شحنته ففتحت له
باب أذني .. وإذا به ينهال بشتى مفردات الشتم والسب على كل من له دور سياسي
اليوم حتى استقر به المقام عند محطة الكهرباء وبدأ يضع ويرسم ويحقق
الأسباب التي تربط لسع أبنته الصغيرة بالكهرباء فوجدتها حقيقة تامة. وربما
لديكم ما هو أكثر من ذلك. لكني هنا لا أطالب الجهات الحكومية كما نشاهد كل
يوم على شاشات التلفزيون من مظاهرات وشعارات تطالب الحكومة بتحسين وضع
الكهرباء وإيجاد الحلول الناجعة لها. بل لي طلب صغير وبسيط وبالإمكان
تحقيقه. ألا وهو قطع التيار الكهربائي عنا أثناء وقت الإفطار. حتى نعتمد
إما على رحمة صاحب المولدة (السحب) أو على مولدة البيت (الحبابه). فقد
لاحظت ولاحظ الجميع تكرار انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من مرة أثناء
الإفطار مما ينغص فرحة العائلة بإتمام يوم من أيام رمضان بهذا الحر الهجير.
فما نتمناه من الحكومة الموقرة أن تصدر قانون بقطع التيار الكهربائي عنا
حتى تمر لحظات إفطارنا بخير ودون تنكيد ومشاكل خصوصا بين صبية العائلة
الذين يحاول كل منهم أن يلقي مهمة أعادة تشغيل الكهرباء على الآخر خاصة في
حالة عطل المحول الإلكتروني. فهل يا ترى ستلبي الحكومة هذا الطلب البسيط أم
يبقى الوضع على ما هو عليه. وتمر لحظات الإفطار بمضض وألم . ؟؟!
تقبل الله صيامكم
منقول