طهران تطرد 3 موظفين يعملون في السفارة الكويتية
نفى وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي اية علاقة لبلاده بشبكة تجسس قالت الكويت انها اكتشفتها قبل نحو عشرة شهور ، ولم تكتف طهران بهذا التصريح للرد على اتهامات كويتية لها بالتورط بهذه القضية ، بل ردت بطرد ثلاثة إداريين ودبلوماسي كويتيين من العاملين في سفارة الكويت بطهران ، ردا على على طرد ثلاثة من دبلوماسييها وإداري من العاملين في سفارتها بالكويت،.
ورغم عمليات الطرد المتبادلة، اكدت مصادر كويتية، استمرار الإتصالات بين الجانبين الايراني والكويتي وعدم انقطاعها.
وكان وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي قد نفى اليوم ، وجود علاقة لبلاده بشبكة التجسس المزعومة التي أُلقي القبض على أفرادها في الكويت، مذكّراً بأن الحكومة الكويتية نفت قبل عام بشكل رسمي وجود اي دور لايران في هذه القضية.
وقال صالحي، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأوروغواني عُقد في طهران السبت إن " ان وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد الصباح طرح خلال حواره معه هذا الموضوع وقال إن ايران تتدخل في شؤون الكويت وأن ما تفعله طهران يضر بالكويت، إلا أننا قلنا له: إذا أرادت إيران أن تؤذي الكويت فإنها كانت تقوم بهذا الأمر عندما وقفت الكويت إلى جانب صدام في حربه ضدنا وساعدت صدام والجيش الصدامي ضدنا، إلا أنه حين هاجم صدام الكويت واحتلها فتحنا الأبواب امام الكويت واستقبلنا الشعب الكويتي، واتخذت إيران مواقف ضد هذا العدوان، فكيف تنسى الكويت هذا الموقف الإيراني النبيل؟'.
وأضاف صالحي: " المسؤولون الكويتيون، وعلى عكس مواقفهم في العام الماضي التي نفوا فيها أي تجسس أو تدخل إيراني في الشأن الكويتي، يأتون اليوم ويتحدثون عكس ذلك "، مؤكداً أن أي حديث يطرح هو " هروب إلى الأمام وهروب من الأزمة".
واكد مصدر كويتي مطلع لشبكة نهرين نت في اتصال هاتفي معه ولم يشا ذكر اسمه :
" ان التحقيقات والاتصالات التي جرت مع ايران بشان الايرانيين الثلاثة المتهمين بقضية التجسس ، تثير تساؤلات غريبة عن حقيقة هوية المتهمين ، اذ اكد الايرانيون للسلطات الكويتية ان اثنين من الاسماء التي يحملها المتهمين لاوجود لها في ملفات دوائر الجنسية والجوازات في ايران ، اما اسم المتهم الثالث فان حامله شخص توفي في ايران
منذ 5 سنوات ".
ويقول هذا المصدر : " ان هذه المعلومات تثير لغطا كثيرا عن هذه الشبكة وربما كونها جزء من لعبة مخابراتية لتشويه سمع ايران وان المتورطين فيها يعملون لجهات تسعى الى ايقاع الخصومة بين ايران والكويت ".
والجدير بالذكر ان الكويت كانت قد اعلنت على لسان رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي وعلى لسان وزير الداخلية الكويتي باى لاعلاقة لايران باية شبك تجسس ، ولكن هذا الملف تمت اثارته فجاة وذلك مع ظهور موجة الاتهامات السعودية والبحرينية لايران التدخل في شؤون البحرين وهي الاتهامات الت اثيرت بشكل اعلامي وسياسي منظم وكان الاحرص على اطلاق هذه الاتهامات ضد ايران وزير الخارجية البحريني االشيخ خالد بن احمد الخليفة الذي يملك علاقات وطيدة مع الاسرائيليين والمنظمات الصهيونية في الولايات المتحدة ، وكل هذه الاتهامات اثيرت ضد ايران للتغطية على عمليات القتل والقمع التي نفذتها اجهزة القمع البحرينية ، بمشاركة القوات السعودية والامارتية ، ومحاولة تشويه الصورة النقية للثورة الشعبية العارمة في البحرين ضد النظام ومطالبة الشعب بحقوقه اسوة بالشعوب العربية الاخرى ، وتصويرها بانها ثورة من صناعة جهات خارجية ، وهي تهمة اثارها النظام لتكون ذريعة تبرر قمع الثورة واستدعاء القوات السعودية والامارتية والقطرية لقمعها
وجاءت الوثائق الامريكية التي نشرتها صحيفة الغاردين البريطانية يوم امس والتي كشف عنها موقع ويكليكس لتؤكد المدى الواسع في التنسيق والتعاون القائم بين نظام ال خليفة والكيان الاسرائيلي ، وجاء في الوثيقة الاميركية ، ان الملك اخبر الدبلوماسيين الامريكيين بانه يمتلك علاقات متينة مع اسرائيل ومع الموساد تحديدا ، ومن هذا المنطلق يمكن تفسير كل هذه الضجة الاعلامية التي يثيرها النظام البحريني ضد ايران ، الذي يدفع بالمراقبين الى الاعتقاد بان هذه اتهامات لايران جزء من مشروع سياسي واعلامي وامني للتحريض ضد ايران وخلق توتر في علاقات ايران مع دول المنطقة " .
المصدر نهرين نت