تجدد التظاهرات والاحتجاجات في بغداد تطالب الحكومة بموقف اقوى لادانة الاحتلال السعودي للبحرين وتدعو لفتح باب التطوع
بعد يوم من التظاهرات الحاشدة التي شهدتها بغداد في مدينة الصدر ، المنددة بالاحتلال السعودي للبحرين وعمليات القمع التي تشنها هذه القوات وبمشاركة قوات الاقمع التابعة لنظام اسرة ال الخليفة الوهابية ضد الشعب البحريني الاعزل ، شهدت بغداد تظاهرات شعبية حاشدة في ساحة الخلاني ، دعت اليها منظمة بدر والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية ، يثبت من خلالها الشعب العراقي انه عازم على التصدي وبقوة للتمدد الوهابي في البحرين وقمع شعبها الاعزل بدعم من الجيشين السعودي والامارتي وبمشاركة نظام ال خليفة ، وبتاييد ودعم امريكي وبريطاني فاضح .
وبمشاركة اكثر من 3 الاف متظاهر ، شهدت ساحة الخلاني في بغداد صباح اليوم السبت انطلاق مظاهرة احتجاجية ضد الإجراءات القمعية التي تمارسها الحكومة البحرينية ضد الاغلبية الشيعية ، شارك فيها الالاف من العراقيين منددين بالتدخل السعودي والامارتي في البحرين ومطالبن الحكومة العراقية بالوقوف وبقوة ضد هجمة النظام العربي الرسمي بمشاركة امريكا وبريطانيا ضد الشعب البحريني.
ورفع المتظاهرون، الذين انطلقوا من كافة انحاء بغداد وسط إجراءات أمنية مكثفة، أعلاما عراقية وبحرانية ورددوا هتافات مؤيدة للشعب البحريني واخرى مناهضة لحكام دول الخليج وطالت الهتافات التنددي بملك السعودية وباسرة ال سعود بعدما دخلوا حربا مفتوحة ضد الشعب البحريني بمشاركة قوات قمع اسرة ال خليفة المشهورين بالبطش والتنكيل .كما ندد المتظاهرون باسرة ال زايد ومشاركتهم بارسال قوات اماراتية مزودة بالدبابات ومورحيا الاباتشي لقمع الشعب البحريني .
وحمل المشاركون لافتات دعت الحكومة إلى فتح باب التطوع للتوجه إلى البحرين والوقوف إلى جانب المحتجين ضد العزو السعودي . كما القى وزير المواصلات هادي العامري كلمة هاجم فيها الاحتلال السعودي والاماراتي للبحرين ومشاركتهم في قتل ومطاردة المتظاهرين وتعذيبهم في البحرين ، بالاضافة الى كلمات القاها رؤوساء عشائر ورجال دين دعوا فيها لحكومة العراقية الى اتخاذ مواقف حاسمة ضد الاحنلال السعودي وضد نظام اسرة ال خليفة ذات التاريخ الاجرامي المعروف في قمع شعب البحرين .
وتاتي هذه التظاهرات الاحتجاجية متزامنة مع تصريحات لنواب وسياسيين عراقيين نددوا بالاحتلال السعودي للبحرين وادانوا سياسة البطش والتنكيل التي يمارسها جهاز المخابرات وكتائب " خليفة بن سلمان الامنية " التي يطلق عليها اسم "البلطجية " وتتبع مكتب رئيس الوزراء خليفة بن سلمان مباشرة .
كما شهد العديد من المحافظات العراقية مظاهرات حاشدة للتنديد باستخدام القوة من قبل الحكومة البحرينية ضد المتظاهرين المطالبين بتحقيق اصلاحات سياسية، وللتنديد بدخول قوات سعودية لمساعدة الحكومة البحرينية على قمع وقتل واعتقال وتعذيب ومطاردة المواطنين الذين شاركوا بالتظاهرات الاحتجاجية .
وعلى صعيد متصل ، دعا المرجع الديني السيد كاظم الحائري، الامم المتحدة والمؤسسات الدولية والعربية الى ادانة عمليات القمع الوحشي الذي يتعرض له الشعب البحريني قائلا ان : “هذه الجرائم بحق اهلنا في البحرين تستدعي ان يتحرك اصحاب الضمائر الحية، لاغاثتهم وانقاذهم من الابادة الجماعية التي يتعرضون لها، فحري بالامين العام للامم المتحدة وامين عام المؤتمر الاسلامي وامين عام الجامعة العربية وكل المؤسسات الانسانية ان يتحركوا عاجلا، للحيلولة دون وقوع كارثة حقيقية”.
وكان التيار الصدري قد نظم في مدينة الصدر امس الجمعة تظاهرة للتنديد بقمع المتظاهرين في مملكة البحرين بمشاركة قوات من دول خليجية، حسبما ذكره مدير مكتب الشهيد الصدر في المدينة.
وقال الشيخ مهند الغراوي إن التيار الصدري "يعرب اليوم من خلال تظاهرته عن استعداده لمعاونة الشعب البحريني بجميع الإمكانيات المتاحة" داعيا "قوات درع الجزيرة وجميع القوات الأجنبية التي جاءت من خلف الحدود البحرينية وتدخلت بالشأن البحريني الشقيق وقتلت المواطنين العزل إلى الخروج الفوري وترك الشعب البحريني يحدد مصيره بنفسه".
وأوضح الغراوي أن التيار الصدري "لن يتوانى بالغالي والنفيس من اجل نصرة الشعب البحريني"، منددا بما وصفه "السكوت المخزي للدول العربية لا سيما الجامعة العربية، وكذلك بسكوت الأمم المتحدة التي لم تتخذ موقفا يعيد للشعب البحريني حقوقه المسلوبة".
وأوضح الغراوي أن "القوات التي تدعى بدرع الجزيرة التي ذهبت إلى البحرين تسعى للتأجيج النزعة الطائفية بعدما عجزت الأموال السعودية التي أرسلت إلى العراق من تأجيج الطائفية وفشلت بوصولها إلى مبتغاها الخبيث"، داعيا الحكومة العراقية والبرلمان العراقي إلى "اتخاذ إجراء لمقاطعة الدول التي ساهمت بقمع الشعب البحريني تجاريا ودبلوماسيا
المصدر نهرين نت