ولي عهد قطر للسعودية: المواطن العربي لن يقبل أن تداس كرامته
قطر (إسلام تايمز) ـ لمح ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الدور السعودي المشبوه في المنطقة تجاه الثورات العربية القائمة. منتقداً تدخلها في البحرين وقمع الشعب الأعزل. في إشارة إلى عمق الخلافات بين الرياض والدوحة.
واعتبر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امس ان الانتفاضات العربية تظهر ان الديموقراطية لا تأتي على دبابات الاحتلال ، وان الاسلام لا يتناقض مع التوق للحرية. ودعا الدول العربية الى عدم الاعتياد على فكرة ان العربي يرضى ان تداس كرامته.
وقال الشيخ تميم خلال افتتاح منتدى الدوحة الحادي عشر ان «الثورات العربية اثبتت ان الشباب ليس منشغلا بمفاسد الحياة الاستهلاكية كما يبدو وان التوق للحرية لا يتناقض مع الثقافة والهوية العربية والاسلام كدين وكحضارة».
وتابع ان «العدالة لا تأتي محمولة على دبابات الاحتلال ولم تكن الحروب المبررة بفرض الديموقراطية عاملا مساعدا بل كانت عائقا كبيرا ونموذجا منفردا حيث كان على الشعوب ان تتجاوزه لكي تتجاوز خوفها من ان البديل للاستبداد قد يكون عدم الاستقرار في ظل احتلال اجنبي».
وبحسب الشيخ تميم، فان «العاصفة» التي شهدتها وتشهدها المنطقة في اشارة الى الانتفاضات والثورات في شمال افريقيا والشرق الاوسط «اثبتت ايضا ان الشعوب حين تعي ذاتها وكيانها تصبح هي صانعة تاريخها ومستقبلها والشعوب العربية هي من يصنع هذه الحقبة التاريخية العربية الجديدة».
ودعا الجميع الى ان «يعتادوا على فكرة ان المواطن العربي لم يعد يرضى بان تداس كرامته الفردية كانسان من قبل استبداد محلي ولا ان تداس كرامة شعبه من قبل احتلال اجنبي».
وذكر الشيخ تميم بان الرأي العام العربي تحول الى «فاعل جديد» لم يعد بالامكان «فرض الاملاءات عليه» وهو «اكثر تمسكا بالعدالة على المستوى الاقليمي والدولي من الانظمة ذاتها»، مشددا على ان القضية الفلسطينية «هي قضية العرب فعلا وان ذلك هو موقف الرأي العام العربي وليس مجرد شعار رفعته بعض الانظمة العربية».
واعتبر ان عدم «تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني من اهم عوامل عدم الاستقرار ومن مسبباتها ظواهر التطرف والعنف في المنطقة»، داعيا الى «حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية».
وكانت معلومات أشارت إلى أن الرياض منزعجة من التحركات القطرية. مهددة باحتلال قطر في حال عم إنصياعها للسياسية السعودية في المنطقة.
/انتهى الخبر/