علي المرشدي المدير العام
رقم العضوية : 3 العمر : 41 عدد المساهمات : 1965 الدولة : المهنة : مزاجي : صورة mms :
| موضوع: مسح وغسل الرجلين في الوضوء الأحد 24 يوليو 2011 - 13:19 | |
| مسح وغسل الرجلين في الوضوء
ان الأحكام الشرعية توقيفية , بمعنى أن الشارع يحدده , فإذا ثبت حكم ما أن الشارع أثبته , فلا يحق لنا إعمال ما تشتهيه أنفسن , ولماذا كذا ؟ أو هل إذا كان كذا كان كذا .
فالقرآن صريح في وجوب المسح على الرجلين , لأن قوله تعالى وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم )إذا قرئت بالنصب أو الجر فانها معطوفة على برؤوسكم أو على محل برؤوسكم , فيكون حكم الأرجل المسح , فالشارع يوجب المسح , ومن شاء بعد المسح أن يغسل فانه ليس من الوضوء , بل أمر آخر خارج عن الوضوء .
إنّ الكعبين لا تعنيان أسفل القدم كما ربما يتوهمه البعض بل المقصود من الكعبين هو قبة القدم , أي:
أعلاه , بمعنى:الارتفاع الظاهر فوق القدم , هذا هو تعريف الكعبين . ولا يمكن الاعتماد على قول أهل اللغة هنا لتحديد مفهوم الكعبين , لاختلافهم في تعريفهم , والرجوع إلى روايات أهل البيت(عليهم السلام )في تحديد مفهوم الكعبين هو الأهم في هذا المقام :
ففي صحيحة أحمد بن محمد البزنطي عن أبي الحسن الرض(عليه السلام )قال:سألته عن المسح على القدمين كيف هو ؟ فوضع كفه على الأصابع فمسحها إلى الكعبين إلى ظاهر القدم ... [ الوسائل 1/417 أبواب الوضوء باب 24 حديث 4 ] .
وهذا ظاهر أن المراد من الكعبين هو:العظم الناتي من قبة القدم , وليس شيئاً آخر , وذلك بقرينة قوله (عليه السلام):إلى الكعبين إلى ظاهر القدم , وقوله:ظاهر القدم بيان لمعنى الكعبين .
وما ورد عن أبي جعفر الباقر(عليه السلام )قال:ألا أحكي لكم وضوء رسول الله (صلى الله عليه وآله) , ثم أخذ كفاً من ماء فصبها على وجهه ... إلى أن قال:ثم سمح رأسه وقدميه ثم وضع يده على ظهر القدم ثم قال:هذا هو الكعب , وأومأ بيده إلى أسفل العرقوب , ثم قال:إن هذا هو الظنبوب(الوسائل 1/391 أبواب الوضوء ب 15 حديث 9 ).
فالظنبوب هو:منتهى العرقوب إلى أسفل أي سفل القدم من مؤخره , وقد اشتبه على أهل السنة بأن هذا هو الكعب , لذا فقوله تعالى إلى الكعبين )ليس كلاماً زائد , بل حكيم , ولا اشتباه فيما التزمه الشيعة من المسح على هذه المنطقة , فالمسح أوفق في تحديدنا هذا بالكعب .
ولا يصلح الغسل بعد ذلك , إذ كيف يمكنك غسل هذه المنطقة دون التعدي إلى ما خلف الكعبين , لذا فمسح الكعبين هو ما ذهب إليه الشيعة وهو ما ذكرناه لك .
في قوله تعالى وارجلكم )ثلاث قراءات :
القراءة بالرفع , ووصفت هذه القراءة بالشذوذ , والوجه بالرفع قالو:بأن الرفع هذا على الإبتداء , وكل مبتدأ يحتاج إلى خبر , فقال بعضهم:الخبر مغسولة , يعني: وأرجلكم مغسولة .
وقال الزمحخشري في الكشاف 1 / 611 وغيره:بأن تقدير الخبر مغسولة لا وجه له , لأن للطرف الآخر أن يقدر ممسوحة .
وقال الآلولسي في روح المعاني 6 / 77:وأما قراءة الرفع فلا تصلح للاستدلال للفريقين , إذ لكل أن يقدر ما شاء , القائل بالمسح يقدر ممسوحة والقائل بالغسل يقدر مغسولة .
وأما القراءة بالجر , ووجه هذه القراء واضح , لأن الواو عاطفة:تعطف الأرجل على الرؤوس , والرؤوس ممسوحة فتكون الأرجل أيضاً ممسوحة .
وأما القراءة بالنصب , ووجه هذه القرا ءة واضح , لأن الواو عاطفة على محل الجار والمجرور , يعني:على محل كلمة رؤوسكم ) , ومحل(رؤوسكم )منصوب , والعطف على المحل مذهب مشهور في النحو , ولا خلاف في هذا على المشهور بين علماء النحو , فيكون حكم الأرجل المسح كما هو في الرأس , بناء على العطف على محل( رؤوسكم ).
وتجدون الاعتراف من كبار علماء أهل السنة على أن قراءة الجر والنصب على وجوب المسح دون الغسل , راجع المبسوط للسرخسي 1 / 8 , شرح فتح القدير 1 / 11 , المغني لابن قدامة 1 / 151 , تفسير الرازي 11 / 161 , وغيرها كثير).
| |
|
إيمان القلوب الإدارة
رقم العضوية : 1 العمر : 99 عدد المساهمات : 5368 الدولة : المهنة : مزاجي : صورة mms :
| موضوع: رد: مسح وغسل الرجلين في الوضوء الإثنين 25 يوليو 2011 - 17:27 | |
| بارك الله فيك شكرا لك تحياتي | |
|