قصيدة بمناسبة عيد الغدير الاغر الشيخ عبد الحميد السماوي
وله في يوم الغدير وعنوانها - حديث الدهر - قوله :
ترامت وجنب الأفق ما انفك نائيا
محاضير تطوي عالما متراميا
حتى قال :
بعدت عن المرمى رويدك فاتئد
إلى أين تجتاح الربى والفيافيا
أثر رهج النادي إذا اكتظ جنبه
وإن وجم الشادي فكن أنت شاديا
فما هو إلا أن يعج مدائحا
بذكرى ( علي ) أو يعج مراثيا
فكم حمحمت حول الغري وأنشدت
تقدست يا وادي ابن عمران واديا
ترابك أكباد تداف وإنما
نسيمك أرواح تهب عواديا
فهذا علي فوق كرسي مجده
يرتل صوت الحمد سبعا مثانيا
تغشاه من عرش المهيمن هيكل
أعاد لنا السبع الطباق ثمانيا
وهذا علي والأهازيج باسمه
تشق الفضا النائي فهاتوا معاويا
أعيدوا ابن هند إن وجدتم رفاته
رفاتا وإلا فانشروها مخازيا
فهذي بواديه تضج وهذه
حواضره بالظلم عادت بواديا
أبا حسن إن ربعوا فيك دستهم
فيوشك أن يمسي كما شئت خاويا
إذا الملأ الأعلى تحدر بالثنا
عليك فما شأني وشأن ثنائيا
وهل متناهي اللفظ يرفعه الثنا
ليحمل معنى منك لا متناهيا
ولكنها الألفاظ مهما تناسقت
إذا لم توف المدح عادت أهاجيا
وله قصيدة اخرى في يوم الغدير
=============
بلبل الوحي في ضفاف الغدير
صادح باسم موكب التأمير
يتحدى الأجيال مهما ترامت
في مجاهيل عالم مستور
هيكل من تعطف وحنان
مائل فوق هيكل من شعور
جوهري الوجود لم تتفاعل
فيه شتى عوامل التغيير
يقطع النص في علي بنص
ويشد الدستور بالدستور
ما تلاشى صوت الحقيقة حتى
ارتعش الحق في فم الجمهور
حيث ساد الصموت لولا هناة
طبلت للقفول قبل المسير
همسات تذوب في همسات
وسطور تنحل فوق سطور
رقمته يراعة الكون رمزا
فوق أثباج بيتها المعمور
عبرت حين عبرت عنه لو لم
يتسامى عن حيز التعبير
فسرته كما تشاء ولكن
تشكل الواضحات بالتفسير
هيمنت فوق مستوى الحس لما
أن تخطت عوالم التفكير
فهي برهان سورة الفتح إن لم
تك عنوان آية التطهير
فسماء الوجود تعزف فيها
نغمات التهليل والتكبير
ورياض الخلود تعقد فيها
حفلات الإكبار والتقدير
وعلى منبر الجلالة يملي
بلبل الوحي لوحة التأمير
يا أخا المصطفى تعاليت شأنا
عن مقام التمثيل والتنظير
أنا لم أدر كيف أثني فحسبي
من ثنائي الشعور بالتقصير
( أنت في منتهى الظهور خفي )
ولدى منتهى الخفا في ظهور
ودادي لكم