الجيش السوري يستمر في قصف حمص
العربية.نت
قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن 45 قتيلا قضوا بنيران قوات النظام أمس السبت، فيما أكد نشطاء بالمعارضة إن القوات السورية قصفت مدينة حمص بوسط سوريا بنيران الدبابات وقذائف المورتر، بينما اقتحمت قوات عدة معاقل اخرى للمعارضة اليوم السبت مما خلف 24 قتيلا على الاقل.
ومع استمرار اراقة الدماء دون ظهور ما يشير الى توقفها توجه موفد الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان إلى موسكو في محاولة للحصول على دعم روسي قوي لجهوده الرامية إلى وقف اطلاق النار.
وتدعو الدول الغربية والعربية الرئيس السوري بشار الاسد إلى التنحي ولكن روسيا حليفة سوريا منذ فترة طويلة القت بالمسؤولية على المعارضة المسلحة وانصارها في الخارج في البدء بالخطوة الاولى.
وقال الكرملين في بيان السبت قبل يوم من اجتماع مقرر بين عنان والرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ان وقف اطلاق النار وانهاء العنف في سوريا امر صعب ما لم يتوقف الدعم الخارجي المسلح والسياسي للمعارضة.
ويقود عنان الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام ووضع خطة من ست نقاط تتضمن المطالبة بوقف اطلاق النار والسحب الفوري للاسلحة الثقيلة من المناطق السكنية والسماح بدخول المساعدات الانسانية.
وبعد اكثر من عام من بدء الانتفاضة ضد الاسد تبدو فكرة سلام يتم التوصل إليه عن طريق التفاوض مستبعدة اكثر من اي وقت مضى مع ورود الانباء عن اشتباكات في مناطق متعددة.
واتهم نشطاء القوات الحكومية السورية بقصف المناطق السكنية في وسط حمص بشكل عشوائي وقالوا ان عشرة اشخاص على الاقل قتلوا بسبب انفجارات وبنيران القناصة في المدينة التي اصبحت مركز الانتفاضة ضد الاسد.
وقال ناشط في حي باب السباع بحمص لرويترز عن طريق سكايب القصف بدأ مثلما يبدأ كل صباح دون سبب. يستخدمون قذائف المورتر والدبابات ضد العديد من احياء حمص القديمة مضيفا ان اغلب السكان في المنطقة فروا الى احياء اكثر امنا ويحاول كثيرون الخروج من المدينة كلية.
وتقول الحكومة السورية ان المعارضة المسلحة قتلت نحو 3000 من قوات الامن والجيش وتلقي باللائمة في العنف على عصابات ارهابية.
وقالت وكالة الانباء العربية السورية ان جثث 18 من شهداء الجيش الذين قتلوا في امكان متفرقة دفنت اليوم السبت.
واستهدفت القوات الحكومية السورية مرارا حمص ثالث اكبر المدن السورية واعلنت الشهر الماضي انها استعادت السيطرة على حي بابا عمرو الذي سيطرت عليه المعارضة المسلحة لعدة اشهر. لكن الزيادة الحادة في مستوى العنف الاسبوع الماضي في احياء اخرى تشير الى ان الجيش يناضل للحفاظ على سيطرته.
كما تعرضت مدينة القصير في محافظة حمص لقصف بقذائف المورتر ونيران المدفعية الثقيلة مما اسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين. كما وردت تقارير عن وقوع اشتباكات اثناء الليل في مدينة دوما القريبة من العاصمة دمشق.
قناة العربية