لماذا سكت علي عن قتال أبو بكر و عمر و قاتل في الجمل و صفين و غيرها
السؤال :
إذا قيل للشيعة: لماذا سكت علي رضي الله عنه عن المنازعة في أمر الخلافة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ـ وهو كما يدعون منصوص عليه ـ، قالوا: لأن النبي صلى الله عليه وسلم أوصاه أن لا يوقع بعده فتنة ولا يسل سيفاً! فيقال لهم: فلماذا سلّ السيف إذاً على أهل الجمل وصفين؟! وقد مات في تلك المعارك ألوف من المسلمين؟! ومن الأحق بالسيف: أول ظالم أو رابع ظالم أو عاشر ظالم... إلخ..؟!
* * * * *
الجواب:
أولا: الذي سل السيف عائشة و هي التي أتت من المدينة لقتال أمير المؤمنين عليه السلام وهذا بالاتفاق والإمام علي عليه السلام كان بالكوفة وهو والي المسلمين.
ثانيا : كل زمان له ظرفه ولذلك الإمام علي عليه السلام عندما رأى المصلحة بايقاف هذا التيار الذي أتى ليقاتل خليفة الله وهو قادر على رد الفتنة من غير أن يؤدي بالاسلام إلى الخطر, ولذلك لو ان هذه الحروب كانت في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكانت الظروف خطرة جدا حيث انقلاب كثير من القبائل عن الاسلام فكان توجه الامام علي لقتالهم وبترهم فكيف يرفع السيف على أبي بكر وهناك خطر على الاسلام وكذلك خطر الفرس والروم وكذلك المنافقون منتشرون في أوساط المسلمين وكذلك المؤلفة قلوبهم والجديدي عهد بالاسلام فلو حارب أبا بكر لم يبق من الإسلام شيء ولذلك صبر الإمام علي عليه السلام على ظلم الزهراء وظلمه من أجل هذه الظروف ولكن في زمن الإمام علي عليه السلام قضوا على الفرس والروم ودخلوا الإسلام فكان دعما للاسلام وكذلك قضوا على المرتدين وكذلك انتهت حالة المؤلفة قلوبهم والجديدي عهد بالاسلام . ونحن نقول إن الامام عليا ومن كان من شيعة الامام علي عليه السلام كان لهم فضل كبير، ان لم يكن الفضل الأكبر في نصرة الإسلام وكان مالك الأشتر على سبيل المثال له فضل كبير في فتح بلاد فارس وفتح بلاد الشام .