بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
فضائل السيده زينب عليها السلام
للعقيلة زينب مناقب وفضائل عديدة سواء من حيث علمها
أو تقواها ومواقفها التي وقفت جنبا إلى جنب
مع أخيها الحسين (ع)
فمنذ طفولتها ارتبطت برباط روحي مع الحسين (ع)
لدرجة أنها لم تكن
تستطيع فراقه ولو ليوم واحد حتى انه عندما تقدم لخطبتها
ابن عمها عبدا لله بن جعفر الطيار وافق أمير
المؤمنين على تزويجها له بمهر يعادل مهر أمها الزهراء (ع )
ولكن بشرطين يتضمنها العقد
الأول: أن يأذن عبدا لله للعقيلة بزيارة أخيها الحسين (ع )
كل يوم لأنها لا تستطيع قضاء يوم واحد دون رؤيته
الثاني: أن لا يمانع عبدا لله الطيار
مرافقة العقيلة زينب لإمام الحسين
(ع 9 في سفره إن طلب الإمام
ذلك هذان الشرطان وضعهما أمير المؤمنين عليه السلام
ضمن العقد بسبب الرابطة القوية التي كانت
العقيلة بأخيها الحسن ولهذا نرى عبد الله الطيار
لم يمانع من خروج السيدة زينب مع الإمام الحسين
زينب عالمة:
معروف أن العلم عند ألائمة حالة فطرية
وليس علما مكتسبا كما هو الحال مع خاتم الأنبياء إذ جاء في
القران ( واتيناه من لدنا علما )
ولم تكن العقيلة زينب بعيدة عن هذه العناية الإلهية فكانت نبعا صافيا
للعلم والمعرفة .
اللسان الموحد:
لعلكم سمعتم بهذه الرواية عندما كانت العقيلة زينب
في الثانية أو الثالثة من عمرها كانت جالسة في حجر
والدها الإمام علي عليه السلام يلاطفها
ويمسح رأسها فقال لها: قولي واحد يا ابنتي فقالت واحد فقال
قولي اثنين فسكتت ولم تجب فكرر الإمام طلبه
فأجابته تلك الصبية:يا والدي من يقل واحد كيف يمكنه
أن يقول اثنين وكانت تقصد عبارة التوحيد ( لا اله إلا الله )
ورغم أن أمير المؤمنين كان يقصد العدد
إلا أن ذهن العقيلة انتقل إلى موضوع التوحيد
لذا قبلها الإمام وضمها إلى صدره بحرارة قائلا: فديتك .
عالمة غير معلمة:
للتدليل على مدى علم العقيلة يكفي أن نعرف
أن الإمام السجاد يعترف بعلمها الفطري فهو يقول لها:
أنت بحمد لله عالمه غير معلمة " فاهمه غير مفهمة "
من هنا ندرك مدى عظمة الخطب التي ألقتها العقيلة
في الكوفة والشام وأذهلت فطاحل الكلام والعم
وأوقفتهم على عظمة منزلة السيدة المخدرة .
دعاء زينب المستجاب:
ومن الكر مات التي خص بها الباري عز وجل
العقيلة زينب استجابة دعائها آنيا كما هو الحال مع أخيها
الحسين عليه السلام عندما لعن عددا من محاربيه
ودعا عليهم بالهلاك فهلكوا على الفور وللسيدة زينب
أيضا مكرمات كهذه فعلى أبواب الشام
وعندما كانت قافلة الأسرى تمر أمام منزل أم الحجام لعنة الله
عليها سالت هذه المراة الناصبية:
أين راس الإمام الحسين فأشار الناس إلى الرأس فرمته بحجر لم تطق
العقيلة صبرا فقد تحملت الكثير من الإهانات لأخيها الشهيد
رفعت رأسها إلى السماء وقالت: اللهم
احرقها بنار الدنيا قبل الآخرة واهدم بيتها
وعلى الفور نزلت صاعقة من السماء فأحرقت البيت
وصاحبته أم الحجام ورفيقاتها الأربع
اللواتي كن معها
1. كراماتها (عليها السلام)
انتقام الباري عزّ وجلّ من الكذّابة
الّتي ادّعت أنّها زينب وافتضاحها
•• قال ابن شهرآشوب في المناقب والمجلسي في البحار
وغيرهما: كانت زينب الكذّابة تزعم أنّها
ابنة علي بن أبي طالب عليه السلام، فأحضرها المتوكّل
وقال: اذكري نسبك، فقالت: أنا زينب ابنة عليّ،
وأنّها كانت حُملتْ إلى الشام فوقَعَتْ إلى بادية
من بني كلب، فأقامت بين ظهرانيهم، فقال لها المتوكل:
إنّ زينب بنت علي قديمة وأنت شابّة،
فقالت: لحقتني دعوة رسول الله (صلّى الله عليه وآله)
بأن يرد شبابي في كلّ خمسين سنة، فدعى المتوكّل
وجوه آل أبي طالب، فقال: كيف يعلم كذبها؟
فقال الفتح: لا يخبرك بهذا إلا ابن الرضا
فأمر بإحضاره عليه السلام، فقال: إنّ في ولد عليّ علامة
قال: وما هي؟ قال: لا تتعرّض لهم السباع،
فألقها إلى السباع، فإن لم تتعرّض لها السباع فهي صادقة،
فقالت: يا أمير المؤمنين الله الله فيّ،
فإنّما أراد قتلي،
وركبَت الحمار وجعلت تنادي: ألا إنّني زينب الكذّابة.
اللهم ارزقنا زيارة العقيلة زينب وجعلنا ممن
يستجاب دعائهم عندها
السلآم عليكِ يآ أم المصآئب