رجح علماء يدرسون سلوك بعض المخلوقات أن تكون الضفادع قادرة على التنبؤ المسبق بالزلازل، بسبب حساسيتها الفائقة للمجال المغناطيسي الأرضي الذي يبدأ بالتبدل قبل وقوع الهزات والتحركات الأرضية.
وقالت رايتشل غرانت، في دراسة عرضتها بمجلة "علوم الحيوان" إنها توصلت لهذه الخلاصة من خلال دراسة سلوك الضفادع في منطقة لاكويلا الإيطالية عام 2009، عندما رصدت فرارها من البحيرات المحيطة بها قبل أيام من زلزال قوته 6.3 درجات هز المكان متسبباً بسقوط أكثر من 30 قتيل.
وذكرت غرانت أنها كانت تراقب عمليات التزاوج الموسمية لنوع نادر من الضفادع في المنطقة، كعادتها طول سنوات، ولكنها فوجئت في أحد الأيام باختفاء الضفادع من المنطقة.
وأضافت: "بعد عدة أيام، حدث الزلزال المدمر، وراسلني أحد العلماء في جامعة أوكسفورد مستفسراً عن صحتي، فقلت له إنني بخير، ولكن الضفادع فرت من المكان، فلفت نظري إلى ضرورة ملاحظة هذا الأمر، لعل فيه ما يثير الاهتمام العلمي.
وبحسب ما قالته غرانت لمجلة "تايم،" فإن الذاكرة البشرية تضم الكثير من المرويات التاريخية التي تشير إلى قدرة الحيوانات على توقع الزلازل، دون أن تتوافر الدراسات العلمية التي تشرح ذلك، بخلاف دراستها التي تحاول تقديم تفسيرات للظاهرة.
وتابعت غرانت قائلة: "سجّل المؤرخ الأغريقي ديودوروس فرار الفئران والأفاعي والزواحف من مدينة هيليس قبل الزلزال المدمر الذي أصابها عام 373 قبل الميلاد، كما تتوافر لدينا تقارير كثيرة من سكان مقاطعة سيشوان الصينية التي أصابها زلزال تسبب بمقل 68 ألف شخص عام 2008 عن مشاهدتهم لأعداد كبيرة من الضفادع وهي تفر من المنطقة."
وبحسب غرانت فإن الضفادع قد تكون تأثرت بمجموعة من العوامل، مثل تبدل المجال المغناطيسي في المنطقة أو تزايد نسب غاز الرادون في المياه، وهي ظواهر عادة ما تسبق الزلازل.
المصدر: السي ان ان
مع تحياتي للجميع