دور سعودي واميركي في تعطيل دور وزارة الخارجية العراقية لنصرة الشعب البحريني
كشفت قناة الانوار 2 الفضائية العراقية ومقرها الرئيسي في بغداد ، هذه الليلة عن تقرير خطير ، اشار الى ان سبب تعطل دور وزراة الخارجية العراقية في المحافل العربية والدولية لنصرة الشعب المصري ، يعود الى وجود ضغوط سعودية وامريكية على الوزراة ومسوؤلين في الحكومة للبقاء بعيدا عن الاحداث الجارية في البحرين .!
ونقلت قناة الانوار 2 الفضائية في تقريرها هذه الليلة الخميس عن مصدر نيابي عراقي قوله : " لقد حاولنا مرارا حث وزارة الخارجية لاخذ دورها الطبيعي في التعامل مع الاحداث الجارية في البحرين في المجالين العربي والدولي ، حيث يتعرض شيعة البحرين الى مشروع امني طائفي يعرض وجودهم في البحرين الى خطر حقيقي يهدد حياتهم ووجودهم كشعب اصيل يشكل اغلبية السكان ، تشترك فيه اربع دول خليجية وهي البحرين والامارات وقطر بقيادة السعودية ".
واضاف : " لقد اجرينا عدة اتصالات مع مسؤولين كبار في الدولة وفي وزارة الخارجية ،فاكتشفنا ان هناك ضغوطا كبيرة من النظام السعودي والامريكي على العراق لتعطيل هذا الدور لوزارة الخارجية العراقية ، بل ودفعها لتاييد النظام البحريني في قتله وقمعه للشعب البحريني ، كما حدث في تاييد مندوب العراق في الجامعة العربية قيس العزاوي لبيان الجامعة الذي منح نظام ال خليفة الحق في الاستعانة بقوات درع الجزيرة ، ودعم اجراءاته لفرض الامن ، متجاهلا المذابح التي ارتكبت بحق المتظاهرين المسالمين ".
واضاف هذا المصدر النيابي : " اننا وجدنا للاسف ان قرار وزارة الخارجية العراقية مصادر من الوزير ووكيل الوزارة وبعض اركان الوزراة ، وتتم تنفيذ سياسة خاصة بهم تجاه احداث البحرين ، لاعلاقة لها بموقف الشعب العراقي الذي انعكس في التظاهرات المليونية التي خرجت طول هذا الاسبوع والاسبوع الماضي تاييدا للشعب البحريني وتنديدا بدرع الجزيرة وبالامارات والسعودية وقطر التي تشكلت منه قوات درع الجزيرة ، وان الوزارة لم تاخذ بنظر الاعتبار حتى موقف واراء المرجعيات الدينية بشان احداث البحرين ، وخاصة موقف المرجع الاعلى للشيعة اية الله العظمى السيد السيستاني الذي طالب النظام البحريني بوقف قمعه للشعب ".
واكد هذا المصدر النيابي ،" انني اعلن لقناة الانوار 2 الفضائية وبكل صراحة ان وزراة الخارجية تخون موقف وراء الشعب العراقي وتغيبه في سياسة الوزارة ، وهناك معلومات لم نتاكد منها تؤكد ان بعض المسؤولين في الوزارة ياخذون تعليماتهم من السفارة الاميركية مباشرة ، وبعضهم له علاقات وطيدة بالسعودية والامارات ولايجرأون على انتقادهما في اي تصريح لهم مهما كانت جريمة النظام السعودي او خطيئة الامارات تجاه العراق او في البحرين او في اي مكان اخر ".
والجدير بالذكر ان قناة الانوار 2 تعرضت الى تشويش قوي اثناء عرض هذا التقرير عن دوروزارة الخارجية العراقية المتخلف عن نصررة الشعب البحريني ، وبسبب هذا التشويش الذي اخفى بث القناة لخمس دقائق اثناء عرض هذا التقرير ، وظهر خبر عاجل للقناة على الشاشة ، جاء فيه " ان قناة الانوار 2 تتعرض الان لتشويش قوي من اجهزة تشويش موجودة في البحرين والسعودية ". واعلنت قناة الانوار 2 الفضائية " ان الكشف عن هذه المعلومات الخطيرة بشان وجود ضغوط اميركية وسعودية على العراق لتعطيل دوره الدبلوماسي لمواجهة المشروع الطائفي لقتل شيعة البحرين ، هو الذي دفع بالسعوديين والبحرينين الى التشويش على بث القناة ، لعرقلة الكشف عن هذه الاسرار الخطيرة التي تفسر اسباب تجاهل وزارة الخارجية العراقية المذابح التي ترتكب في البحرين ".
من جانب اخر ، كشف قيادي في الائتلاف الوطني العراقي لشبكة نهرين نت الاخبارية ، عن اجراء اتصالات مع الخارجية العراقية للاستفسار عن سبب تجاهل الوزارة ، لما يحدث في البحرين وسبب تاييد بيان الجامعة العربية الذي صدر لصالح النظام البحريني ، الا انهم لم يحصلوا على جواب شاف من المسؤولين، يبرر هذا التعمد في تعطيل دور العراق في المجالين العربي والدولي للدفاع عن الشعب البحرين ونصرته والمطالبة بخروج قوات درع الجزيرة واطلاق سراح قادة المعارضة والمواطنيين من السجون السرية حيث لايعرف احد مصيرهم ، قائلا ::
" اننا اتصلنا باكثر من مسؤول في وزارة الخارجية وعتبنا عليهم على الموقف الذي اتخذه مندوب العراق في الجامعة العربية السفير قيس العزاوي ، في تاييد بيان ظالم اصدرته الجامعة العربية يدعم المشروع الطائفي الخطير الذي ينفذه نظام ال خليفة والنظامين السعودي والاماراتي ، فكان الرد هو " لايملي علينا احد سياسة العراق فاننا احرار في اتخاذ القرار الذي نراه مناسبا ".!
وبرر القيادي في التحالف الوطني ، هذا التعنت لدى وزارة الخارجية قائلا : " ان الوزير هوشيار الزيباري له اجنداته الخاصة وهو يمتلك علاقات خاصة وقوية مع الامريكيين وبخاصة في الدبلوماسيين في السفارة الامريكية وله ايضا علاقات صداقة مع السعوديين والاماراتيين ، ولايعقل ان تكون هذه العلاقات غير مؤثرة في مشاعره ومواقفه، وبالتالي تاثر السياسة الخارجية بها ، والسببب الاخر يتعلق بشعور هوشيار زيباري انه يحتل منصب وزارة الخارجية بفضل دعم واسناد من التحالف الكردستاني وهو استحقاق قبل ان يكون منة من احد خارج التحالف الكردستاني عليه ".!!
وانهى المصدر حديثه قائلا : " ان الذي يجب ان يدركه الشعب العراقي وخاصة الملايين الذين خرجوا في التظاهرات المؤيدة للشعب البحريني ضد القتل الطائفي الذي تقوده السعودية ضدهم ، هو ان وزارة الخارجية لاتعكس موقف الشعب العراقي بل هي وزراة متاثرة في عملها بضغوط اميركية وسعودية وغربية وهي تخون القرار الشعبي العراقي".!
المصدر : قناة الانوار 2 الفضائية + شبكة نهرين نت