السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أطفالنا هم أول ضحايا الحوادث المنزلية التى تتنوع ما بين الصدمات الكهربائية والجروح القطعية والسقوط والتسمم والحريق. تغفل الأم ولو للحظات عن ابنها ونظرا لحب الاستطلاع الكبير والفضول لاكتشاف ما حوله يتعرض الطفل للحوادث التى قد تودى بحياته أو تسبب له العديد من المشكلات الصحية.
بعيدا عن الوصفات التقليدية اقرئى معنا قاموس الحوادث المنزلية واعرفى كيفية الوقاية وأسلم الطرق التى يجب اتباعها للوصول لأقل الخسائر وحمايه أطفالنا.
أولا: الصدمات الكهربائية
حب الاستطلاع يدفع طفلك إلى وضع جسم رفيع فى فتحة الكهرباء أو ملامسته لسلك مكشوف والنتيجة اصابته بصدمة كهربائية كيف تتعاملين مع الموقف؟
الخطأ: لمس الشخص المصاب اذا كان التيار مازال ساريا أو اذا ما كان مازال ممسكا بمصدر الكهرباء.
الصواب: فصل التيار الكهربائى فورا أو استخدام اداة عازلة من الخشب أو البلاستيك لملامسة المصاب واستدعاء الطبيب فورا
النصيحة: صيانة الاجهزة بانتظام والكشف عليها عند الاستخدام. ابعاد الاجهزة عن ايدى الاطفال قدر المستطاع. وضرورة استخدام فيش من البلاستيك لحماية فتحات الكهرباء فى المنزل بحيث لا يتاح للطفل حشر اى شىء بداخلها.
ثانيا: الحروق
تصطحبين طفلك احيانا فى المطبخ اثناء اعدادك للطعام.. ينتهز فرصة انشغالك عنه ولو لثوانٍ ليجذب يد الطاسة فتسقط عليه وهى ساخنة أو يضع يده بداخلها.. وقد يتعرض الطفل للحروق اثناء الاستحمام بسبب عدم اخذ الحيطة الكافية عند ضبط معدل حرارة الماء..
الخطأ: استخدام الزيت أو الزبد أو اى مواد دهنية لتخفيف وطأة الحرق أو استخدام معجون الاسنان حسب نصائح اجدادنا. أو استخدام الخل ونزع الملابس فورا من على الجسم المحترق.
الصواب: اغمرى المنطقة المصابة بالماء البارد لمدة عشر دقائق على الاقل لتسكين الالم ثم استخدمى مرهم الحروق. لا تنزعى الملابس اذا كانت ملتصقة بالجسم ولكن قصى المنطقة الملتصقة وانزعى الباقى برفق. وضع المصاب بملابسه فى الماء البارد والثلج اذا لزم الامر.
النصيحة: عدم ارتداء الاطفال لملابس من الالياف الصناعية قدر المستطاع. الحرص عند طهو الطعام على توجيه يد الطاسات إلى الداخل.. تجربة ماء الاستحمام قبل وضع الطفل فيها وضبط درجة حرارتها. عدم وضع كوب الشاى على المنضدة مع ترك الطفل يلهو بجوارها فقد يقوم بجذب المفرش أو وضع يده فيها.
ثالثا: الجروح القطعية
فى اثناء اللعب كثيرا ما يصطدم جسم طفلك بجسم آخر صلب فيسبب جروحا قطعية سواء اثناء اللعب فى البيت أو فى المدرسة وتكثر المشكلات ايضا مع ركوب الدراجة والاندفاع بها.
الخطأ: ربط الجرح أو اعطاء الطفل قرصا من الاسبرين لتسكين الالم فهو يساعد على زيادة سيولة الدم.
الصواب: تطهير الجرح مع الحرص على ابقاء رأسه لأسفل اما اذا كانت الاصابة فى الرأس أو الرقبة فيبقى فى وضع نصف الجلوس مع استدعاء الطبيب خاصة مع الاصابة بالشحوب وزيادة افراز العرق والاحساس بالعطش.
النصيحة: الجروح القطعية فى الوجه ينبغى علاجها فورا حتى لا تترك ندوبا لا يمحى اثرها مع الزمن.
رابعا: السقوط من أعلى
قد تنزلق قدم الطفل من فوق السلالم فى المنزل أو فى المدرسة ليصطدم بجسم صلب ويفقد وعيه أو يصاب بنوع من الارتجاج حتى وان كان خفيفا.
الخطأ: ان تتركه وحده فى مكان السقوط حتى تستدعى احدا معك أو اعطاؤه الماء أو الدواء قبل الرجوع للطبيب المعالج.
الصواب: التحدث معه فى انتظار وصول الطبيب أو الاسعاف لمعرفة مدى ادراكه لوعيه. الامساك برأسه وتثبيته فى مكانه دون حركة.
النصيحة: فى حالة حدوث قىء أو اصفرار فى الوجه وشحوب لابد من الاسراع فى استدعاء الطبيب أو الاسعاف وعمل أشعة فورية لبيان مدى حدوث الارتجاج فى المخ.
خامسا: التسمم
قد يبتلع الطفل حبة دواء بطريق الخطأ أو يتناول زجاجة الكلور ويشرب منها وهى من اكثر الحوادث المألوفة فى البيوت بسبب تخزين المواد الكاوية فى زجاجات الماء القديمة أو زجاجات المياه المعدنية.
الخطأ: اجباره على التقيؤ واعطاؤه الماء أو اللبن فهذا من شأنه زيادة سريان السموم فى الدم.
الصواب: وضع المصاب على جانبه مع ثنى الساق على ان يكون الجانب الاسفل منه متوازيا مع ثنى الساق. النصيحة: يتم استجوابه اذا كان يستطيع الكلام عن سبب التسمم حتى يسهل علاج الحالة. ابعاد المواد الكاوية أو المنظفات عن متناول ايدى الاطفال والحرص عند تخزينها.