اتفاق بين الحوثيين و السلفيين برعاية الدولة يقضي بمغادرة السلفيين منطقة دماج في صعدة خلال اربعة ايام
أعلنت لجنة رئاسية تحاول إنهاء القتال في شمال اليمن ان الاشتباكات بين مقاتلي الحوثيين الشيعة والسلفيين السنة توقفت يوم السبت مع دخول اتفاق لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وقتل أكثر من 100 شخص منذ تفجر القتال في 30 أكتوبر تشرين الأول عندما اتهم الحوثيون -الذين يسيطرون على معظم محافظة صعدة على الحدود مع السعودية- السلفيين في بلدة دماج بتجنيد الاف من المقاتلين الأجانب استعدادا للهجوم عليهم.
ويقول السلفيون إن هؤلاء الأجانب طلاب يسعون للتعمق في دراسة الدين.
ولم تصمد عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار وقعت في السابق بين الحوثيين والسلفيين. إلا أن يحيى أبو إصبع رئيس اللجنة الرئاسية اليمنية المكلفة بإنهاء الصراع في دماج قال إن الحكومة اليمنية متفائلة تجاه الاتفاق الأخير وتتوقع أن يتم الالتزام به لأنه يشمل جميع الفصائل التي تقاتل في صعدة والمحافظات المجاورة.
وأظهرت وثيقة اطلعت عليها رويترز أن الاتفاق يتضمن موافقة السلفيين على مغادرة دماج والانتقال إلى مدينة الحديدة وينص على ضرورة عودة الطلاب الأجانب إلى بلادهم.
ويمهل الاتفاق الزعيم السلفي يحيى الحجوري أحد الموقعين عليه أربعة أيام للمغادرة مع أنصاره.
وقال مصدر سلفي "وافقنا على هذا الاتفاق بعد أن عجزت الحكومة عن حمايتنا بعد ان تعرضنا لحصار لمئة يوم."
وقال أبو إصبع أن الجيش اليمني بدأ في نشر قواته في المحافظات المجاورة مساء الجمعة ودخلت القوات دماج السبت للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار.
وأتاح وقف القتال لعمال منظمة الصليب الأحمر إجلاء 25 مصابا من دماج.
وكالة انباء براثا