هذا ما قاله الرئيس الروسي للأميركي في عقر داره
النخيل-أيام قليلة تفصل عن بدء مؤتمر جنيف 2 الدولي حول سوريا، الجهود والاتصالات والمشاورات حثيثة قبل الاجتماع، بغية التوصل الى حل يرضي الاطراف.. كل طرف يضع ما لديه على الطاولة قبل الدخول الى المؤتمر، وكل يعلي السقف للوصول الى الافضل.. الأميركي همه أن لا ينهزم وأن يخرج دائماً منتصراً من الأزمات، ويسعى الى ايصال المعارضة التي يتحكم بها. الروسي همه ان لا يخسر في الشرق الاوسط، الورقة الرابحة الاخيرة في لعبة الامم، والسوري لا يقبل التنازل عن سيادة الدولة السورية واستقلال الشعب السوري، وحتى الأن الأمور بين الاخذ والرد من اجل ترتيب الامور.
وقبل المؤتمر الدولي، فإن الصراع يدور بين الدولتين الاقوى، الولايات المتحدة الاميركية مدعومةً بحلفائها، وروسيا مدعومةً بحلفائها ايضاً، وفي هذه اللعبة يبدو واضحاً ان التقدم لروسيا، ولكن يبقى ان يطبق ذلك في جنيف 2 للتوصول الى حل تسعى روسيا مشكورةً الى حل فعلي يرضي الاطراف من معارضة ونظام، على عكس الولايات المتحدة الاميركية التي لا تقف الا عند مصالحها. ونتيجة هذا الصراع يسعى الطرفين الى الربح والابتعاد عن الخسارة، وكان اللقاء الروسي ـ الاميركي في الولايات المتحدة الاميركية، فماذا قال الروس للأميركيين في عقر دارهم.
تؤكد مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى أن “الوفد الروسي ابلغ الأميركيين أنه لا يمكن التعاطي باستيلاء بالملف السوري، وإذا كان الاميركيين يريدون حلاً عليهم ان يعرفوا ان لا مكان للحل العسكري في سوريا، ولا يمكن الا اللجوء الى حل سياسي على قدر تطلعات كل فئات الشعب السوري، لأن السوريون تعبوا ويجب ان يرتاحوا وان لا يتحكم بهم احد، ومن المستحيل ان يحكم سوريا احد غير العلمانيين لا خط متشدد وارهابي”.
وتضيف المصادر أن “الحل في سوريا يكون بوجود كل الاطراف بدون استثناء، لاسيما من هم ذات تاثير في الملف السوري، وايران بلد اساسي وله تاثير كبير في مسار الحل، ووجود ايران على طاولة جنيف2 اهم من وجود اية دولة اخرى، وغياب ايران عن طاولة الحوار في جنيف 2، يعني القول مسبقاً بعدم التوصل الى حل وهكذا لا تدار الامور”.
وتشير المصادر الى ان “لغة التحاور الروسي كانت رفيعة، حيث قال الوفد للمتحاوريين الاميركيين، انه لم يعد يمكن القبول بالتعالي الاميركي، وبالقول بالشيء ونقيضه، واذا اميركا لا تزال تعتقد ان الحل يمكن ان يكون عسكرياً من خلال مجموعات مسلحة فهي مخطئة، ويجب ان تضع الدول الداعمة لهذه المجموعات وعلى رأسها السعودية عند حدها، والا سيتم اعطاء الضوء الاخضر للنظام للضرب بيد من حديد وإستعمال أوراق لم يستعملها من قبل”.
وتختم مصادر أن “الوفد الروسي وجه كلاماً قاسياً بطريقة دبلوماسية، للإدارة الاميركية في عقر دارها، وقد فهمت واشنطن الرسالة جيداً، بان الروس مستعدين لكل الخيارات واذا افشلت اميركا والسعودية جنيف 2، فهي ذاهبة الى ابعد الحدود ولن تسمح بسقوط النظام السوري بالقوة، ولا خيار لديها الا الوقوف مع الحق مع الشعب السوري والدولة السورية”.
وكالة انباء النخيل