بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد
المسيح المنتظر عند اليهود
مير بصـــــــــــــري
صدى المــــــــــــــــــهدي
يؤمن اليهود بالموشياح (المسيح المنتظر)
الذي يأتي في آخر الأزمان ليملأ الأرض عدلاً وسلاما.
بشّر به الأنبياء منذ أكثر من 2500 عام، فقال أشعياء:
(ما أجمل على الجبال قدمي المبشّر المخبر بالسلام،
المبشر بالخير المخبر بالخلاص).
وقال: (الذئب والحمل يرعيان معاً،
والأسد يأكل التبن كالبقر، أمّا الحية فالتراب طعامها
، لا يؤذون ولا يهلكون ...).
وقال النبي ميخا: (ويكون في آخر الأيام،
إنّ جبل بيت الرب يكون ثابتاً في رأس الجبال
ويرتفع فوق التلال وتجري إليه الشعوب.
وتسير أمم كثيرة ويقولون:
هلمّ نصعد إلى جبل الرّب وإلى بيت إله يعقوب،
فيعلّمنا من طرقه ونسلك في سبله...
فيقضي بين شعوب كثيرين وينصف أمماً قوية بعيدة،
فيطبعون سيوفهم سككاً ورماحهم مناجل
لا ترفع أمّة على أمّة سيفاً ولا يتعلمون الحرب فيما بعد...).
وقد قلت في قصيدة لي مستوحياً آيات الأنبياء السالفين:-
حُييت، يا رجل الغد الحر الذي
به تنجلي في الأرض كل ملّمة
أنت المؤمّل للحياة وعزها
للخير، للغد نيّراً، للنهضة
بيديك تجمع للمحامد شملها،
حاشاك توصم في علاك بسبّة
العلم والخلق الرفيع كلاهما
لك منهج يغري عباب الظلمة
يا ليتني أحيا لأشهد عالماً
رفّت عليه المكرمات وشعّت
لم يخش ظلماً والعدالة دأبه،
والحقّ يعلو فوق حلم السلطة
لا الحرب تفني أرضه ورجاله،
والجهل لا يبلو البلاد بفتنة
فثقافة ورفاهة وأخوّة
تلك الصفات لموطن الحرّية
والحكم فيه فضيلة وأمانة
والمال محض وسيلة لمعيشة
والعلم مصدر عزّة وسعادة
والفكر في الانسان أقدس حلية
والجهل كالفقر الممضّ جريمة،
والدّاء ينخر في بناء الأمّة
والفرد رأس الكائنات وركنها
وأساس مجتمع وثيق اللحمة
إنْ كان فرد القوم حراً هانئاً
فالقوم مسعود وفير النعمة
وكرامة الشعب العزيز بأهله،
ليس الفخار بقوة أو كثرة