بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأزكى الأنام
محمد المصطفى وعليٍّ المرتضى وآلهما الأطهار النُّجبا
واللعنة الدَّائمة المتواترة على ظالمي آل محمد أجمعين
--------- ********* ---------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله تعالى لي ولكم الثبات على البراءة والولاية
قول القائل: يا علي سواء كان شيعياً أو غيره إنما يريد به الدعاء والاستعانة وهذا جائز شرعاً ولغة.
أما الشرع: فمن حق المؤمن أن يستعين بكل القوى الروحية والمادية ولا يوجد أي غضاضة في ذلك مادامت هذه الاستعانة ليست بشيء محرم أو محذور شرعاً، وقد استعان الأنبياء بأسباب طبيعية أورثت المعجزات كاستعانة نبي الله يوسف () بقميصة في تطبيب عين أبيه يعقوب ()، والقصة معلومة واضحة في القرآن الكريم..
والمؤمن الذي يعتقد بأنَّ لأمير المؤمنين علي () قوة روحية قدسية ، وأنه حي يرزق عند الله فأيّة غضاضة في طلب الاستعانة به، وهل تراه () أقل شأناً من الملائكة العاملين في مشارق الأرض ومغاربها والذين لا يعلم عددهم إلا الله ، وهم يقومون بمختلف الأعمال للبشر، مع أن البشر لا يرونهم ولا يسمعونهم.. فالمستعين بعلي () إن كان يقصد هذا المعنى في قوله: يا علي، بمعنى أنه يستعين مباشرة بالإمام علي () ويطلب منه أن يعينه ، وهو يعتقد أن الله سبحانه قد منح الإمام علي () قوة روحية تسمو على قوة الملائكة والروحانيين المقرّبين لما له () من المكانة المقدسة الثابتة بنص القرآن الكريم من كونه نفس النبي ( وسلم) من المكانة القدسية الثابتة بنص القرآن الكريم من ككونه نفس النبي ( وسلم) كما في آية المباهلة أو لتصريحه ( وسلم) من أنه () كنفسه الشريفة ــ كما جاء في الأحاديث الشريفة الصحيحة ــ ، وهو ( وسلم) أعظم خلق الله قاطبة ، فيكون شأنه () كشأنه ( وسلم) من حيث المنزلة والمكانة...
نعم يبقى الكلام في مسألة تأثير عالم الروحانيات بعالم الملك وكيفية ذلك، فهذا بحث آخر يمكن فيه إثبات عدم انقطاع التأثير والأثر للذين يغادرون هذه الدنيا من الأنبياء والشهداء والصالحين.
وأيضاً قد يقصد القائل بقوله يا علي، الدعاء، أي أنه يريد أن يقول: اللهم بجاه علي أعني على ما أريد..
وهذا جائز وسائغ لغة وشرعاً ، وهو يسمى في اللغة بباب المجاز في الإسناد.
وقد وردت الشواهد لذلك في القرآن الكريم أخباراً وإنشاءً..
وأما مناداة النبي ( وسلم) للإمام علي: فقد ورد في بحار الأنوار ج20 ص 73 إن النبي ( وسلم) نودي في يوم أحد: ناد علياً مظهر العجائب ، تجده عوناً لك في النوائب، وقد ذكر هذا الحديث محمد السعيد بن بسيوني زغلول في موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف ج10 ص 3 فراجع ثمة.
ونلتقي على حبِّ محمد وآل محمد صلوات الله عليهم..