قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فظفر بذات الدين تربت يداك).. والحسب طيب الأصل وكرم المنبت، فالإنسان لا يتزوج المرأة فقط، بل يتزوج المرأة ويصاهر أهلها، فيصبح أخاها خال لأولادي وأختها خالة لهم وأبوها وأمها جدين لهم يأثرون فيهم ويتأثرون بهم بطريق مباشر عن طريق اللقاءات والزيارات أو غير مباشر عن طريق أمهم من خلال كلامها وسلوكها، وغستماعها لنصائح أمها وأختها في التعامل مع زوجها وأهله، فالمرأة بنت بيئتها،، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تخيروا لنطفكم فإن العرق نزاع".
وقال صلى الله عليه وسلم "إياكم وخضراء الدِمن" وفُسِّر "خضراء الدمن" بالمرأة الحسناء في المنبت السوء، شكلها جميل ولكن أخلاقها رديئة، فالإنسان لا يعجبه مجرد المظهر، فلابد أن يبحث عن الأصل، لأن صاحب الأصل الطيب أعون على استدامة الحياة الزوجية وأقرب إلى طيب العشرة، وإذا أحب أكرم وإذا أبغض لا يظلم.
إذًا فالاختيار الصحيح الذي سياجه الدين والخلق والأصل الكريم، عاصم من قواصم المشاكل الزوجية،
فلا أمان لمن لا إيمان له، ولا دين لمن لا يحمى دينًا