مصر .. سجن شيعي شتم الصحابة والإعلان عن أول مدرسة شيعية في البلاد مصر ..صدر حكم قضائي في مصر بحق مواطن يُدعى محمد فهمي بالسجن عاماً مع الشغل والنفاذ
وغرامة مالية بعد ان ثبت للمحكمة صحة الاتهامات الموجهة له بشتم صحابة الرسول (ص)
وتدنيس أحد المساجد. وكان القضاء قد حكم بسجن فهمي 3 سنوات لكن أعيد النظر بالحكم
فتم تخفيفه الى سنة واحدة فقط. وعقب محامي الدفاع يوسف قنديل على قرار المحكمة
بالقول انه "شخصي ومفبرك" ملوحاً بالتوجه بشكوى لهيئة الأمم المتحدة.
وبدأت القضية منذ سنة ونصف حين تجمع أهالي قرية أبوالغر التابعة لمركز كفر الزيات
بعد صلاة العشاء أمام منزل فهمي، وذلك بعد ان طُرد من المسجد، ومن ثم تقديم بلاغ للشرطة
من 3 أشخاص بينهم شيخ المسجد، يتهمونه بأنه شتم الصحابة وأم المؤمنين عائشة،
مؤكدين انه "اعتنق المذهب الشيعي ويسعى لإثارة الفتنة بين أهالي القرية".
وحاولت مجموعة من "الإخوان المسلمين" إقناعه بالعدول عن قراره ونظمت من أجل ذلك
أكثر من لقاء مع علماء في جامعة الأزهر لكن دون جدوى، بل ان هذه اللقاءات
كانت تنتهي عادة بالعراك، مما دفع المجموعة لتحذير شباب القرية من عدم التأثر بمعتقدات فهمي.
ويؤكد المقربون من محمد فهمي انه كان كان شاباً طبيعياً قرر في عام 2007 السفر الى ليبيا
بهدف العمل بسبب ضائقة مالية ألمّت به. بعد عودته من ليبيا باع منزل أسرته ليختفي بعد ذلك لمدة 7 أشهر
انقطعت خلالها أخباره. وبعد انقضاء الشهور الـ 7 عاد محمد فهمي الى قريته
ونجح خلال سنة واحدة فقط بحفظ القرآن بقراءاته العشر، وعمل بتحفيظ المصحف
في المعهد الأزهري بالقرية، ثم افتتح كتّابا كبير لتحفيظ القرآن فبدأت أحواله المادية تتحسن
بشكل ملحوظ وذلك نقلاً عن مواقع مصرية. الجدير بالذكر ان كثيرا من المصريين
يعربون عن تخوفهم من انتشار المذهب الشيعي في مصر والذي يشكل أقلية يتراوح عددها
ما بين 800 ألف و2 مليون. وترتفع أصوات قادة المجتمع الشيعي في مصر للقول انهم
كانوا شريحة مضطهدة في بلادهم أثناء فترة حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك.
ويُذكر في الشأن ذاته ان تسجيل فيديو انتشر في الانترنت يتحدث عن تأسيس أول مدرسة شيعية في مصر
تستقبل طلاباً من دول عربية وأجنبية كقطر والجزائر وأمريكا وبريطانيا وغيرها.
وقد اثار هذا التسجيل حفيظة الكثير من المصريين الذين أعربوا عن تخوفهم
من ان تكون هذه المدرسة حيث يجتمع الشباب لممارسة طقوسهم وترديد أناشيدهم الخاصة بهم،
نواة لنشر المذهب الشيعي. وذهب البعض مثل الباحث في الشؤون الإسلامية وليد إسماعيل
الى القول ان هذه المدرسة هي الخطوة الأولى الرامية لتنفيذ مخطط "تقسيم مصر"،
كما جاء في نقاش دار برنامج "الحقيقة". وظهرت في البرنامج شابة جزائرية قالت انها التحقت بالمدرسة
"لأنها تؤمن بالمذهب الشيعي وملتزمه بتعاليمه" وان الطلاب في هذه المدرسة
يؤدون طقوسهم الدينية الخاصة بهم، ويرددون الأناشيد الخاصة بهم أيضاً.
وفي إطار إلقاء الضوء على هذه التطورات تساءل عضو ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحابة
وآل البيت علاء السعيد "كيف بدأ المشرفون على هذه المدرسة نشاطهم
علماً انهم لم يحصلوا بعد على إذن لذلك من وزارة التربية والتعليم وأجهزة الأمن المختصة"
! من جانبه أكد الناشط الشيعي شوقي أحمد ان التسجيل المعروض
يتعلق بمنزله حيث يستقبل 15 طالباً، ولا يمت بصلة لمدرسة شيعية كما يؤكد البعض.
:روسيا اليوم