تسعة قتلى وعشرات المصابين خلال تظاهرات جمعة الشهداء في سوريا
الراصد نيوز – تظاهر الآلاف الجمعة 1-4-2011 في عدة مدن سورية، وأمتدت المظاهرات للمرة الأولىال لمناطق شمال شرق سوريا حيث يشكل الأكراد غالبية، للمطالبة بإطلاق الحريات ما أسفر بحسب شهود وناشطين حقوقيين عن وقوع تسعة قتلى برصاص قوات الأمن، ثمانية في مدينة دوما، وآخر قرب درعا.
وتمت المظاهرات الجديدة بعد دعوة ناشطين سوريين للمرة الثالثة إلى التظاهر بعد صلاة الجمعة التي أطلقوا عليها اسم “جمعة الشهداء” احتجاجا على خطاب الرئيس بشار الأسد الذي لم يعلن خلاله عن أي اجراءات إصلاحية محددة لتهدئة حركة الاحتجاجات غير المسبوقة في البلاد، لا سيما رفع حالة الطوارىء المفروضة في سوريا منذ العام 1963.
وقال الناشط الحقوقي هيثم المالح في تسجيل فيديو تم بثه على مواقع الانترنت “ادعو المواطنين إلى الاستمرار في الضغط على السلطة من أجل تحقيق مطالبهم التي لا غنى عنها”.
وقال شاهد من بلدة دوما عبر الهاتف إن متظاهرين قاموا بعد خروجهم من مسجد المدينة بعد الصلاة بالقاء الحجارة على قوات الأمن التي ردت باطلاق النار عليهم.
شعارات رفعها المتظاهرون
وأفاد الشاهد أن عدد القتلى قد يتجاوز العشرة إلا أنه اورد أسماء ستة عرفت هويتهم. كما أضاف الشاهد أن بين القتلى شخصين من عائلتي عيسى والخولي.
وأضاف “سقط أيضا عشرات الجرحى وقامت قوى الأمن باعتقال العشرات كذلك”.
وأكد الشاهد أن نحو ثلاثة آلاف شخص خرجوا من عدة جوامع في دوما القريبة من دمشق للتظاهر بعد الصلاة وأن قوات الأمن قامت بأطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريقهم قبل إطلاق النار.
واضاف أن معظم السكان قاموا بالاحتماء في البيوت وأن قوات الأمن نشرت قناصة فوق البنايات كانوا يطلقون النار على كل من يخرج إلى الشارع.
وتابع “أنهم يقومون باعتقال الجرحى ويمنعونهم من الدخول إلى المستشفيات”.
وأكد أن قوى الأمن كانت تحاصر المدينة ولا تسمح بدخولها إلا لمن تثبت بطاقة هويتهم أنهم من سكانها.
ورغم نفي السلطات السورية في البداية لسقوط قتلى، إلا أن مصدرا مسؤولا قال في وقت لاحق من مساء الجمعة إن مسلحين أطلقوا النار الجمعة على متظاهرين في مدينة دوما شمال دمشق ما أدى الى مقتل عدد منهم وإصابة العشرات من المدنيين وعناصر قوات الأمن.
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن المصدر قوله إن “مجموعة مسلحة اعتلت أسطح بعض الابنية في مدينة دوما بعد ظهر الجمعة وقامت بإطلاق النار على مئات من المواطنين كانوا يتجمعون فى المدينة وكذلك على قوات الأمن ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى من المواطنين وقوات الشرطة والأمن”.
وأضاف المصدر أن “الجهات الأمنية تقوم بملاحقة أفراد المجموعة المسلحة التي روعت الاهالي عبر اطلاق الرصاص بشكل عشوائي”.
ونقلت الوكالة السورية أن “عددا من أبناء مدينة دوما أكدوا أن مجموعات مسلحة وأخرى تقوم بالتحريض وإثارة الفتنة جالت في المدينة وقامت بترويع الناس وإطلاق النار عشوائيا في أماكن التجمعات”.
وفي الصنمين في محافظة درعا جنوب سوريا، أكد ناشط حقوقي أن شابا في العشرينات من العمر قتل بنيران قوى الأمن على مدخل المدينة.
وأفاد الناشط أن متظاهرين أثنين آخرين من بلدة جاسم قتلا أيضا إلا انه لم يتسن التحقق من هذه المعلومة كون هوية القتلى لم تعرف بعد.
وفي مدينة درعا، تظاهر الالاف امام القصر العدلي مطالبين باطلاق الحريات و”الوحدة الوطنية”.
وشهدت درعا، مركز الاحتجاج، أكبر عدد من القتلى منذ الثامن عشر من مارس/ آذار. وراوحت حصيلة القتلى بين ثلاثين وفق السلطات، و55 حسب منظمة العفو الدولية وأكثر من سبعين حسب هيومن رايتس ووتش و130 كما قال ناشطون.
وقال الناشط رديف مصطفى رئيس اللجنة الكردية لحقوق الانسان (رافض) لوكالة فرانس برس إن “المئات تظاهروا في القامشلي ومثلهم في عامودا (700 كلم شمال شرق دمشق) مطالبين باطلاق الحريات”.
وأشار إلى أنها “المرة الاولى التي تجري فيها تظاهرات” في هذه المنطقة منذ بدء الاحتجاجات في سوريا لافتا إلى “عدم مشاركة الاحزاب الكردية فيها”.
وتأتي هذه التظاهرات غداة اعلان السلطات السورية نيتها دراسة اوضاع حوالى 300 الف كردي محرومين منذ نصف قرن من الجنسية السورية.
المصدر // الراصد نيوز