الشيخ خليفة بن سلمان يعلن حرب التجويع على الشعب البحريني ويتوعده لن يمر ماحدث مرور الكرام
قال الشيخ خليفة بن سلمان الذي يوصف بأنّه أشرس عدوٍ لـشيعةالبحرين : أن الأولويّة في الاستفادة من خَيرات الوطن ستكون لمَن وصفهم بــالموالين له ـ مشدّداً على أنّ هذا الولاء سيكون هو المعيار، وأيّ معيارٍ هذا؟! أصبح للظالم أن يضع نفسه وموالته معياراً للحصول على خيرات الوطن. هذا إن كان هذا الظالم قد ترك شيئاً من خيرات الوطن يستفاد منه للمواطن.
ورأى المراقبون في هذه التصريحات، أنّها بمثابة إعلانٍ عن ـ تطبيق سياسة التجويع والحرمان، والفصل من الوظائف ومنع التوظيف في مرافق الدولة على الشيعة في البحرين، بهدف استخدام ممارسة مزيدٍ من الضغط على الشعب البحريني ـ الذي مازال يواصل تظاهراته واحتجاجاته اليومية،مع قسوة القمع الذي تنفذه القوات السعودية والاماراتية بمشاركة أجهزة الأمن البحرينية المشهورة ببطشها وترويعها ـ .
وقال الشيخ خليفةبحسب مانقلت عنه وكالةالانباءالبحرينية الرسمية لدى استقباله مجموعة من التجار والمستثمرين البحرينيين: أن الأولويّة والأفضليّة في منح الامتيازاتـ ينبغي أن تكون للموالين له ـ.
وتابع : هناك معايير عدة قبل هذه الازمة ينبغي أن تراجع بعدها،ومَن وقف مع مصلحة هذا الوطن ـ أي مع النظام ومع حكومته التي اتّسمت الظلم والعسف ـ سنقف معه وسوف يحظى بالأولوية في كل مجال.
وفي تهديد آخر وعلى غرار تهديداته المستمرة للشعب لوح الشيخ خليفة ـ الذي يعتبر رأس النظام الأمني في البحرين ـ أنّ: الاساءة للوطن وتهديد أمنه وسلامته وإقتصاده ـ في إشارة الى الاعتصامات السلمية التي قمعها بقسوةبالتعاون معقواتدرعالجزيرة ـ لن يمر مرور الكرام،ولن ننسى ما حيينا مِن مَن حاول إيصال الوطن الى الهاوية، ومن مَن تخاذل وتردد في التعبير عن موقفه. وكأنّ إقتصاد البلد وسلامته لم تكن مهدّدة من قبل! بل عند ما يصل الأمر إلى تهديد مصلحته الشخصيّة يصبح ذلك تهديداً، وأمّا سلامة الشعب وإقتصاده لا يعنيه شيئاً.
وهذا التهديد الجديد لرئيس الوزراء البحريني، بمثابة الإعداد لتطبيق إجراءات أمنيّة جديدة، وممارسة سياسة جديدة لتجويع الشعب البحريني التي طالما كانت تُطبّق بحق هذا الشعب طوال العقود الماضية .
وراى المراقبون في تصريحات رئيس الحكومة خليفة بن سلمان،أنّها بمثابة حرب جديدة يشنها هذا الشخص الذي كانت سياسته أحدى أسباب إنتفاضة شعب البحرين الأخيرة، حيث يَصفه الغربيّون في تعليقاتهم السياسية ومقالاتهم: بأنّه سفّاح بشري واقتصادي ـ في إشارة الى سياسة نهمه للمال وإمتلاكه الأراضي والعقارات، وشراء الأسهم في البنوك، والى سياسة القمع التي يمارسها بشكل مباشر ضد الشعب البحريني خلال الفترة من حكمه ووجوده في هذا المنصب ـ سواء في عهد الأمير الراحل عيسى بن سلمان حيث كان هو " الامير الحقيقي " للبحرين، أم في عهد الملك الحالي حمد بن عيسى الذي مازال يحكم في ظل عمه رئيس الحكومة الذي جمع مفاتيح أجهزة الأمن والمخابرات وحتى جزء غير قليل من الجيش بيده .
والجدير بالذكر أن المختصّين بشؤون البحرين يصفون الشيخ خليفة بن سلمان بأنّه أبرز عملاء المشروع البريطاني في المنطقة منذ نصفِ قرنٍ من الزمن، وأنّه نجح في كسب إعتماد الاميركيين عليه، كما يعتبره البحرينيون بأنّه رجل السعودية الاوّل في البلاد، وله علاقات وطيدة معهم، بل ووصفت علاقته مع البعض منهم بـ ـ الإستثنائيةِـ خصوصاً مع النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخليّة السعودي نايف بن عبد العزيز، ومع رئيس جهاز المخابرات السعودية الأمير مقرن بن عبد العزيز .
نائب كويتي وصف تصريحات رئيس الحكومة خليفة بن سلمان قائلا:أنّه رجل مريض وكان ينبغي أن يصار إلى عزله منذ عدة سنواتٍ، فهو كما يقول عنه أطباء بريطانيون: بأنّه يعاني من بدايات لمرض ـ الزهايمر ـوهو ما يصطلح عليه بخرف الشيخوخة، ووجوده في هذا الموقع الحساس والخطير حتى هذه اللحظة، في ظل نظامٍ تغيبُ فيه المُساءلة القانونية وتطلق يد الحاكم، يشكل خطرا كبيراً على طبيعة الإجراءات والقوانين التي يصدرها.
وليس لأحدٍ أن يستغرب هذا، فإنّ أكثر حكّام العرب وللأسف الشديد أصبحوا أداتاً في يد الإستكبار العالمي الذي يحاول كلّ مرّة أن يمرّر مشاريعه عن مثل هؤلاء الظالمين لأنفسهم ولشعوبهم.
لكن بعد ملاحظة حقيقة حكم هذا الحاكم الظالم نسأل الشيخ القرضاوي: هل الإحتجاجات السلميّة ضدّ أمثال هكذا حاكم ظالم لشعبه يعدّ إحتجاجاً طائفيّاً؟
أين الطائفيّة في ذلك فكما كان يحقّ للشعب المصري والليبييّ ولغيرهما الإحتجاج على مَن ظلمهم طوال هذا الزمن، فالحقّ نفسه ثابت للشعب البحرييني، بل نقول أكثر من ذلك: إنّ الذي يمارس الطائفيّة والخذلان والذلّ ليس هو الشعب البحرييني، بل هو أمثال هذا الشيخ وغيره من الذين أصبحوا يخدمون المشروع الغربي أكثر مِن ما يمكن أن يتصوّره أحد، حيث إنّ المشروع الغربي هو الإقاع بين شعوب العالم الحرّ، وإثارة الفتن بين طوائفه، فهؤلاء يقدّمونه للغرب على طبق من ذهب، ويفرقون بين أبناء الوطن الواحد والدين الواحد ـ ألا وهو دين الإسلام، دين محمد المصطفى (ص) ـ.
المصدر // اسلام تايمز