رسالة شديدة اللهجة وجهها الشيخ الكلبايكاني للملك السعودي
إباء
وجه الشيخ الصافي الكلبايكاني رداً علی الغزو العسکري السعودي علی الشیعة المظلومین في البحرین فی رسالته قائلا : ان السعودیة لیست دولة عربیة فحسب بل هي دولة اسلامیة و تتعلق بکافة المسلمین وطالب سحب القوات الغازیة باسرع وقت حفظا لکرامة الحرمین الشریفین و حذره من غضب الله قائلا : علیك ان تعتذر من الشعب البحریني و کافة المسلمین .
و جاء في النص الكامل للرسالة كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحیم
الدین النصیحة
یا عبد الله بن عبد العزیز السلام علیکم و رحمة الله
سبق و طلبت من الناس ان لا یخاطبوك بالملك فاخاطبك بهذه الرسالة وانصحك:
اخی ! انت لست الا واحدا من سکان الارض الذي یبلغ عددهم ستة ملیار شخصا و لم تنال من الاحترام کعالم او کمخترع او خادما للبشریة و انت قلت انا عبد الله والکل عباد الله و جمیعنا نفتخر بهذا الوسام لکن کل ما یجعلك کشخصیة بارزة امام انظار الناس و هي تصرفاتك و سیاسك و ادارتك لمهبط الوحي و مقام الحرمین الشریفین وكونك في راس قیادة اول بیت وضع للناس مکة والمدینة و مقام ابراهیم و ارید ان اخاطبك كشخص واحد من سکان الارض ان تکون لکل الناس کما ان الکعبة للناس جمیعا.
فتاریخ هذه الارض هو تاریخ الجمیع وو کرامتها هي کرامة الجمیع و دين الحق الذی ظهر فیه هو دین الجمیع ، انها لیست دولة عربیة فقط بل دولة الجمیع وحکومتها لیست حکومة عربیة او اقلیمیة او مقر عسکري لاعداء الاسلام (امیرکا) فعلی حکومة الحرمین الشریفین ان لا تنضظر لمجلس التعاون الخلیجي فقط بل ان تکون نظرتها شاملة و عامة .
و من المؤلم بالنسبة لکل المسلمین ان تتخذ انت سیاسة دینیة متحجرة و استعماریة ومائلة للغرب ، فی بلد الحرمین الشریفین و حینما تقوم الشعوب غاضبة و مطالبة بحقوقهم امام الغرب فتغضب ادارة الحرمین تجاه ذلك و تقمع المطالبات الاسلامیة والسلمیة بطریقة و حشیة و ایضا من الموسف ان تساند من حکم شعبه لمدة ثلاثون عاما دون اي مشروعیة الذی یقمع شعبه بوحشیة و یریق دمائهم بسبب مطالبهم لحقوقهم المشروعة و من المثیر للجدل ان تدعم ادارة الحرمین العملاء و الفسقة من آل خلیفة و ان ترسل قواتها لتقتل الاطفال و النساء المطالبین بتشکیل حکومة اسلامیة مستقلةعن الغرب.
لکن العبد (عبد الله) ، حسب الظاهر، نسی ان یرسل قواته الی من و کیف ان یناصر انصار الحق و المظلومین، فعلیك ان تحتفظ بکرامة الحرمین و ان لا تجعل الحرمبن ان یدفع الثمن بکرامته من اجل تلبیس سیاستک القبیحة . و ان تاتي بدلیل للعالم بان من این اتت مشروعیة حکومة آل خلیفة و ما هو مبررك لارسال قواتك لمحاربة المظلومین الآمرین بالمعروف والناهین عن المنکر .
فاسحب قواتك باسرع وقت دفاعا عن حقوق المظلومین وعلیك ان توجه اعتذارك للمسلمین کافة و ان تدع الشعوب لیحددوا مصیرهم بنفسهم فان ربك لبالمرصاد و احذرك من غضب الله (من قتل مظلوما فقد جعلنا لولیه سلطانا ).
المصدر وكالة اباء