السلطات الإماراتية تعتقل ثالث شخصية في غضون ثلاثة أيام
اعتقلت السلطات الامنية في الامارات الدكتور "ناصر بن غيث" فجر يوم الاحد، دون أن تتوفر عنه أي معلومات أو عن ظروف اعتقاله أو التهمة التي ستوجه له، حسب ما أفاد منتدى "حوار الخليج (العربي)" نقلا عن مصادر وصفها بالموثوقة.
ونقلا عن موقع "وطن" الاحد، ان الدكتور ناصر قد كتب عددا من المقالات والأبحاث حول الخطط الإنمائية في دولة الإمارات من خلال موقعه على شبكة الانترنت.
ويعتبر الدكتور ناصر بن غيث الشخصية الثالثة التي تعتقل بدولة الأمارات العربية المتحدة خلال ثلاثة أيام حيث سبقه قبل ذلك الناشط الحقوقي أحمد منصور ثم أحمد الشحي من إمارة عجمان واخيرا و ليس آخرا على ما يبدو الدكتور ناصر بن غيث.
هذا وقد "أكدت مصادر مطلعة بأن محامي أحمد منصور الذي اعتقل مع ساعات الفجر الأولى في الثامن من أبريل الجاري الأستاذ عبد الحميد الكميتي سوف يتقدم بملف كامل يحتوي على كافة الوثائق والمستندات وصور الذين قاموا بتهديد أحمد منصور قبل أسبوع من إلقاء القبض عليه ونشرنا هذا الخبر بموقعنا في حينه إلى النائب العام صباح اليوم، وفي اتصال مع بعض المصادر التي تتابع الوضع عن كثب بدولة الإمارات العربية المتحدة وما إذ كانت هذه الاعتقالات تأتي في إطار ترهيب المواطنين من التفاعل مع ما يحدث بالمنطقة العربية من تغيرات ومطالبات بالديمقراطية والحرية".
وذكرت تلك المصادر أن الاستنفار الأمني ليس مقتصرا على دولة الأمارات العربية وحدها وإنما على كل دول الإقليم التي ترتجف اليوم من حركات التغيير المطالبة بالديمقراطية والحرية، لذا تأتي حملة الاعتقالات على مستوى المنطقة وهي ليست مقتصرة على دولة الإمارات العربية المتحدة وإنما على كل دول الإقليم التي تعاني اليوم أنظمتها من فوبيا التظاهرات وخير دليل على ذلك ما يحدث اليوم في سلطنة عمان والإمارات والبحرين التي قمعت بها حركة المطالبة بالحرية والديمقراطية بشكل أمني تعسفي.
واضافت: "استطاعت دول الإقليم أن تنجح بتحويل وجهة تلك المطالبات من عنوان الحرية والديمقراطية إلى عنوان شيعة وسنة أي صراع طائفي لتخويف المواطنين ولإيصال رسالة للغرب بأن أي دعم لحركات التغير في منطقة الخليج الفارسي وهي القلب النابض الذي يضخ الدم لبقية أنحاء الكرة الأرضية سيكون معرضا للتلف وبالتالي عندما يتعرض قلب العالم للتلف لكم أن تتخيلوا كيف سيصبح وضع العالم بدون ضخ أي دماء مما يرهب العالم أيضا، لذا فإن سكوت العالم الغربي وتحديدا أميركا مفهوم فشعوب المنطقة ليس مهمة لديها بقدر أهمية البترول لذا سكتت عن كل ما يجري من انتهاكات لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية والمعاهدات، وهذا يعد نجاحا باهرا استطاعت الأنظمة الخليجية أن تنجح به بجدارة وأيضا ترهب حركات التغيير فيها".
وقالت "اليوم ستجد الحديث الطاغي بمنطقة الخليج الفارسي هو الحديث الطائفي وهو ما استطاعت أنظمة المنطقة ان توجده بالمنطقة للقضاء على أي تمدد لحركات التغيير بالمنطقة".
المصدر قناة العالم