اعتقالات ومداهمات في دمشق وتصاعد المعارضة الشعبية للأسد
الاثنين, 25-إبريل-2011 - 04:15:54
نبأ نيوز- دمشق -
اكد ناشطون في مجال حقوق الانسان يوم الاحد 24 ابريل/ نيسان ان الشرطة السرية السورية داهمت منازل قرب العاصمة دمشق خلال الليل وذلك في الوقت الذي تصاعدت فيه المعارضة الشعبية للرئيس بشار الاسد في اعقاب اكثر الهجمات دموية ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية.
واقتحم رجال امن بملابس مدنية مشهرين بنادق هجومية منازل في ضاحية حرستا بعد منتصف الليل مباشرة واعتقلوا ناشطين في المنطقة المعروفة باسم الغوطة .
وقد الغى الرئيس بشار الاسد حالة الطواريء في سوريا منذ ان سيطر حزب البعث على السلطة قبل 48 عاما.
ويقول المعارضون ان قمع المتظاهرين والاعتقالات التي اعقبت الغاء الاسد لحالة الطواريء الاسبوع الماضي في محاولة لتهدئة المحتجين وتخفيف الانتقادات الدولية لاستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين، تظهر ان هذه الخطوة جوفاء.
وفي خطوة غير متوقعة استقال نائبان من درعا في البرلمان السوري يوم السبت احتجاجا على قتل المحتجين.
في حين أعلن مفتي مدينة درعا رزق عبد الرحيم أبازيد استقالته من منصبه.
وامتدت الاحتجاجات التي وقعت في مطلع الاسبوع من مدينة اللاذقية الساحلية الى حمص وحماة ودمشق وضواحيها وبلدات جنوبية. وقال ناشطون في مجال حقوق الانسان ان عدد القتلى ارتفع الى نحو 350 شخصا مع اختفاء العشرات منذ بدء المظاهرات في 18 مارس اذار.
وقتلت قوات الامن ومسلحون موالون للاسد 112 شخصا على الاقل في اليومين الماضيين عندما اطلقوا النار في يوم الجمعة على محتجين يطالبون بالحريات السياسية وبانهاء الفساد ، وسقط عدد من القتلى خلال تشييع جنازات القتلى بعد ذلك بيوم.
وأبعد الاسد ممثلي معظم وسائل الاعلام الاجنبية من البلاد خلال حملته على المحتجين ومن ثم يصعب التحقق من التقارير المستقلة لاعمال العنف. الا ان المتظاهرين يستخدمون الانترنت لبث صور اعمال العنف.
واظهر شريط مصور بث على موقع يوتيوب على الانترنت حشدا يقوم بمسيرة يوم الجمعة قرب مسجد العباسي في دمشق وهو يهتف " الشعب يريد اسقاط النظام" قبل سماع اصوات اطلاق نار.
ورفع المتظاهرون ايديهم ليظهروا انهم غير مسلحين. وزادت كثافة اطلاق النار . وسقط شاب على الارض والدماء تنزف من رأسه وظهره. وقام رفاقه بحمله ولكنهم وضعوا جثمانه على الارض عندما استؤنف صوت اطلاق النار.
وفي قرية عبادة الواقعة على بعد عشرة كيلومترات من دمشق قال ناشطون في مجال حقوق الانسان ان قوات الامن منعت اشخاصا اصيبوا خلال احتجاجات يوم الجمعة من الوصول الى المستشفيات. وقال رجل دين في اتصال من بلدة نوى قرب درعا ان الاهالي ابلغوه بان قوات الامن اطلقت النار بشكل عشوائي.
وكانت تلك اكثر الهجمات دموية واكبر مظاهرات منذ تفجر الاحتجاجات في مدينة درعا بجنوب سورية قرب الحدود مع الاردن قبل خمسة اسابيع.
وكالة "رويترز"