فضيحة قناة العربية في تقرير بثته من 7 دقائق يكشف ارتباطها بالمخابرات السعودية
في تاكيد جديد على ان قناة " العربية " التي تبث من دبي ، باتت وسيلة اعلامية مسخرة بشكل كامل لخدمة مصالح وهداف للمخابرات السعودية ، حتى باتت اغلب تقاريرها الخبرية في الفترة الاخيرة ، وخاصة تغطيتها للاحداث في اليمن وسوريا ومصر وليبيا ، خاضعة لسياسة المخابرات السعودية ومصالحها في احداث وتطورات هذه الدول ، اقدمت " العربية " على تقديم تقرير خبري يوم امس الاثنين حول صفقة تهريب شاحنة محملة بالسلاح الى سوريا ، دل بشكل فضح على التورط السعودي في احداث سوريا بشكل كبير.!
يقول تقرير " العربية " ان المعلومات الاولية التي تم التوصل اليها من مصادر مطلعة ، دلت على ان الشاحنة التي ضبطتها السلطات السورية عند معبر " التنف " والقادمة من العراق والمحملة باحدث الاسلحة والمتفجرات ونواظير القنص ، كانت وراءها المخابرات الايرانية بهدف تمويل المعارضة السورية بالسلاح "!
بالطبع العاملون في قناة " العربية " كانوا يدركون انهم بهذا التقرير انما يبثون في شاشتهم ويسوقون لـ " كذبة كبيرة وكبيرة جدا " للمشاهدين ، ولكن لم يكن في الامر من بد امام ادارة القناة الا الرضوخ ، فلابد ان يبث التقرير رغم " حجم الكذبة الكبيرة " لان هناك اوامر " عليا " صادرة من جهاز المخابرات السعودية الى ادارة القناة لتدبيج تقرير بهذا الاتجاه وان كان مفضوحا وغير قابل للتصديق ، فمن من العقلاء يقبل رواية ينقله تقرير " العربية " يعلن ان ايران كانت وراء تهريب شحنة سلاح متطورة للجماعات التي تحشد التظاهرات ضد نظام الرئيس بشار الاسد ، التي كان اول هتاف سعت لاطلاقه في اول تظاهرة احتجاجية في درعا هو هتاف " لاحزب الله ولاايران "!
عموما رضخت ادارة " العربية " لنشر التقرير الفاضح حسب عاملين في القناة، ولكن المثبر للغرابة اكثر ، هو قيام " العربية ، باستضافة النائب السابق " مثال الالوسي " ومن العاصمة الاردنية ليقوم بدور " المدعي العام " الذي يثبت التهمة على الايرانيين في هذا التقرير المخابراتي السعودي ، فليس هناك من هو اكثر منه تحالفا مع الاسرائيليين ضدهم ، وذلك بهدف تسويق رواية تورط الايرانيين بارسال" الشاحنة المحمل بالاسلحة المتطورة ، لمشاهدي قناة " العربية ".!
النائب السابق " مثال الالوسي " الصديق الحميم لاسرائيل والذي اعترف اكثر من مرة صراحة انه سافرلاسرائيل مرتين اليها ، والتقى المسؤولين هناك ، سارع الى تاكيد تقرير العربية قائلا : " ان ضبط هذه الشاحنة المحملة بالسلاح ، بؤكد محاولات ايران لتمزيق وحدة الشعب السوري واثارة الاقتتال فيها لاضعاف سوريا ولفرض مزيد من الشروط على نظام الرئيس الاسد "!!
ويمضي " الالوسي " صديق اسرائيل الذي اختارته قناة " العربية " لتسويق تقرير المخابرات السعودية عن قصة الشاحنة المحملة بالسلاح والتي ضبطتها كمارك السورية عند مركز " التنف الحدودي " قائلا :
" ان ايران فيما تقوم بالادعاء بدعم نظام الرئيس الاسد ، تقوم بارسال الاسلحة الى المحتجين لتنفيذ مشروع فتنة واقتتال بين ابناء الشعب السوري ، وانني اتمنى على الرئيس الاسد ان يدرك خطورة الايرانيين ويقوم بقطع علافاته معها وسيجد في العالم العربي دول عربية تقدم له الدعم والتاييد "!!
اذن فالمطلوب من الرئيس الاسد حسب تصريح " مثال الالوسي " هو : 1- قطع العلاقات مع ايران 2- الانضمام الى دول عربية ليحصل منها على الدعم ويقصد بها السعودية والامارات وربما ايضا يقصد اسرائيل ايضا لان " الالوسي " يعتبرها دولة " صديقة " وهي الوحيدة التي تقف بوجه " ايران ".
مما سبق يتضح من التقرير " المخابراتي " لقناة العربية الذي بثته الاثنين، والذي استغرق 7 دقائق فقط مايلي :
اولا – ان المخابرات السعودية شعرت بقلق كبير من ضبط شاحنة السلاح المهربة الى سوريا لايصال السلاح للجماعات المناهضة لنظام الرئيس الاسد ، وهذا القلق يكشف عن خشية تسرب معلومات للسوريين عن تورط سعودي بها او بالتعاون مع اجهزة مخابرات اسرائيلية وامريكية لتهريب الاسلحة للمعارضين للنظام .
ثانيا- ان تقرير " العربية " كشف عن وجود تورط سعودي مباشر في احداث سوريا ومحاولة اسقاط نظام الرئيس الاسد.
ثالثا – ان قناة " العربية " باتت قناة تعكس تقارير مواقف للمخابرات السعودية من التطورات والاحداث في المنطقة ، اكثر مما تسعى لاثباته بانها وسيلة اعلامية موضعية !.
رابعا – التقرير كشف ايضا عن وجود " مثال الالوسي " حاليا في الاردن ، وهذا التزامن في وجوده هناك مع انباء تتحدث عن تنيسق مخابراتي اردني سعودي اسرائيلي امريكي لاثارة الفتنة وزعزعة الاستقرار في سوريا ، لايمكن ان يعد مصادفة .
خامسا – ان مثال الالوسي مازال ورغم خسارته في انتخابات مجلي النواب ، لم يزل يمارس دورا "مشبوها" في قضاء معظم اوقاته في العاصمة الاردنية ، حيث يسهل عليه الاتصال باصدقائه الاسرائيليين وهذا مما يزيد المخاطر على العراق لان الاسرائيليين لهم دورهم الامني والمخابراتي والسياسي الخطير في العراق ، خاصة وان الموساد نفذ عدة مئات من عمليات الاغتيال التي طالت علماء وخبراء وسياسيين ورجال دين عراقيين ممن يعتبرون اسرائيل العدو الاول للعراق وللعالمين العربي والاسلامي ، وقام الموساد بتصفية المئات من خيرة علماء الذرة والباحثين العراقيين خلال الاعوام الثمانية الماضية .
المصدر : قسم المتابعة - شبكة نهرين نت الاخبارية