تجدد التظاهرات المطالبة بتوفير الخدمات في ساحة التحرير ببغداد
تظاهر العشرات من المواطنين الذين يطلقون على أنفسهم "الشباب الحر"، اليوم الجمعة، للمطالبة بتوفير الخدمات وتحسين الواقع المعيشي للفرد العراقي.
ورفع المتظاهرون الذين خرجوا للجمعة الـ 11 على التوالي في ساحة التحرير وسط بغداد لافتات تطالب بإنصاف الشريحة الفقيرة وتخصيص جزء من صادرات النفط العراقي لدعم الخدمات وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية للفرد العراقي، وارتدى اغلب المتظاهرين قبعات كتب عليها "الشباب الحر".
وقال احد منظمي التظاهرة، واسمه علاء باسم الشمري في تصريح صحفي إن "تظاهرتنا هذا اليوم تتركز على سرقة أموال الشعب من قبل المفسدين دون رادع قوي والإجراءات التي تتخذ لاتصل إلى مستوى الفساد في البلاد".
وأضاف "أننا نطلق في تظاهرتنا هذه صوت الملايين وتساؤلاتهم أين تذهب أموال النفط؟. ولماذا الرفاهية غائبة عن شعبنا أسوة ببلدان أخرى لا تمتلك ما يمتلكه بلادنا من ثروات نفطية ومعادن كبيرة".
وانضم إلى المتظاهرين عدد من اصحاب المطابع والعاملين فيها للمطالبة بالحقوق العامة وطبع الكتب والمناهج المدرسية في المطابع العراقية بدلا من الخارج.
من جانبه، قال عبد المجيد نوري حسين، وهو صاحب إحدى المطابع الأهلية، إن "حرمان مطابعنا من طبع الكتب يدفع بآلاف العاملين إلى أرصفة البطالة وهروب الأموال إلى خارج البلد".
وأبدى استغرابه من "اعتماد وزارات الدولة ودوائرها المطابع الأجنبية ودول الجوار في طبع نشراتها ومطبوعاتها، والبلاد تمتلك مطابع كبيرة لا تقل كفاءة عن المطابع في الخارج".
وطالب الجهات المعنية بضرورة "الرجوع إلى المطابع الأهلية وإحياء حركتها وتنشيطها كاستحقاق وطني ملزم لما له من فوائد جمة أهمها امتصاص البطالة المتفشية".
يشار إلى ان الطرق والجسور المؤدية إلى ساحة التحرير لم تغلق وهناك انسيابية عالية في حركة سير المركبات على الرغم من انتشار الأجهزة الأمنية حول من ساحة التحرير.
وكانت قيادة عمليات بغداد قد أعلنت منتصف الشهر الجاري، عن أنها لن تسمح بتنظيم أي تظاهرة أو تجمع في ساحتي التحرير والفردوس وسط العاصمة، بعد أن حددت ملعبين في جانب الكرخ (ملعب الزوراء) والرصافة (ملعب الشعب) من بغداد لهذا الغرض.
وبررت ذلك إلى شكاوى أصحاب المحال التجارية القريبة من الساحة، إلا أنها عادت وأكدت ان الأمر يتعلق بأصحاب المحال التجارية إذا كانت لا تؤثر عليهم فلا مانع من خروج التظاهرات في ساحة التحرير.
وتشهد العاصمة بغداد وعدد من المحافظات خروج تظاهرات تحمل مطالب مختلفة منذ الـ 25 من شباط/فبراير الماضي ولغاية الآن، ولكن بعضها انتهى بأعمال شغب واشتباكات بين قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين أوقعت العديد من الجرحى من الطرفين.
المصدر// وكالة انباء براثا