تورط السعودية بمشروع مشترك مع اسرائيل لاسقاط نظام الاسد راديو " اوسترن "
في تطور امني هام ، نقلت وكالة الانباء السورية "سانا" عن مصدر عسكري مسؤول قوله ان وحدات الجيش والقوى الأمنية في مدينة درعا "تتعقب المجموعات الإرهابية المسلحة التي روعت المواطنين الآمنين فيها، حيث أسفرت عمليات الملاحقة يوم الاحد ، عن مقتل 10 عناصر من تلك المجموعات الإرهابية واعتقال 499 منهم وعثر على مشفيين ميدانيين الأول في جامع عبد الله بن عباس والثاني في جامع عبد الله بن رواحة".
ووفق المصدر العسكري ، تم الاشتباك مع خمسة قناصين كانوا يقومون بقنص المارة من على مئذنة جامع الكرك وقد سقطوا جميعا وتم الاستيلاء على أسلحتهم. وأشار المصدر إلى استشهاد اثنين وجرح 8 من وحدات الجيش والقوى الأمنية.
من جانب آخر أكدت تركيا اليوم الأحد رفضها التدخل الأجنبي في سورية، ودعت إلى إيجاد حل داخلي للأزمة، وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو: "إن تدخلا أجنبيا في بلد مثل سورية، له بنية اجتماعية متنوعة، قد تكون له تداعيات مؤسفة، وعلينا أن نسعى لتفادي هذا الاحتمال".
وأضاف "نعتقد أن من الأهمية بمكان أن تجد سورية بنفسها حلا. ثمة فرص لحصول هذا الأمر وينبغي عدم تجاهلها".
وتابع "سورية جارتنا ودولة ذات سيادة، ونعلق أهمية كبرى على حل المسألة داخل البلاد وحدها، ولا تزال فرصة ذلك متاحة، ولا يجب تفويتها".
وفي دمشق ، تظاهر المئات من المواطنين السوريين ، امام السفارة الامريكية في دمشق يوم الاحد ، مطالبين الولايات المتحدة بعدم التدخل بالشؤون الداخلية في سورية.
وذكرت وكالة الانباء السورية "سانا" ان المتظاهرين حملوا لافتات تندد "بسياسة ازدواجية المعايير التي تنتهجها الولايات المتحدة مع سورية وبالمقابل تغض الطرف عن الجرائم الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية المحتلة".
وحملت اللافتات شعارات ، اشارت الى انتهاكات الولايات المتحدة لحقوق الانسان في العراق وافغانستان والسجون السرية المنتشرة في انحاء العالم ، غوانتنامو.
وطالب المتظاهرون واشنطن بالالتفات الى شؤونها الداخلية وحل مشاكلها الانسانية قبل القاء دروس الحريات وحقوق الانسان على الدول الامنة. وتفرق المتظاهرون بعد انتهاء المدة المسموح بها للتظاهر حسب الترخيص الممنوح تنفيذا للمرسوم التشريعي القاضي بتنظيم حق التظاهر السلمي للمواطنين.
من جانب اخر ، ذكر راديو " اوسترن " الذي يبث في النرويج نقلا عن مصادر غربية قولها: " ان التقارير الغربية اكدت بان مخطط المعارضة السورية ، كان يضمن سيناريو ، السيطرة الكاملة على مدينة " درعا " واعتبارها منطلقا للسيطرة على المدن السورية الاخرى ، من خلال تحويل " درعا " الى مدينة محررة ، حسب المعارضة السورية ، واستخدام منفذها الحدودي مع الاردن ، لاستقبال وفود الغربية للتدخل وتقديم المساعدات لمشروع اسقاط نظام الاسد على غرار ماحدث في مدينة بنغازي التي سيطر عليها الثوار الليبيون زاعتبروها قاعدة للانطلاق لتحرير المدن الاخرى ، واستقبال المستشارين العسكريين الغربيين والمساعدات الاخرى فيها ".
ووفق راديو " اوسترن " " فان المعارضة السورية حصلت على وعود من السعوديين والقطريين لتامين غطاء اعلامي لبياناتهم واعادة بث شرطة الفيديو التي تبث على موقع " اليوتوب " على شاشة قناتي " الجزيرة " و " العربية ".
وقال راديو " اوسترن " : " ان النظام السوري ، وقع في خطا استراتيجي فادح ، عندما تجاهل قدرة الدول الخليجية وبالذات السعودية وقطر في المشاركة في مشروع اسرائيلي امريكي لزعزعة الاستقرار في سوريا والسعي لاسقاط نظام الاسد ، خاصة وان المعلومات اكدت بان عناصر من العناصر الوهابية السلفية ، صرفت مئات الالاف من الدولارات لشراء ذمم بعض رجال الكمارك في الحدود خلال الشهرين الماضيين ، من اجل تمرير اسلحة الى داخل سوريا دون تفتيش باعتبارها بضائع يجرى تهريبها ليتم بيعها ثانية في الاسواق السورية ".
وقال راديو " اوسترن في تحليل له لتطورات الاوضاع في سوريا : " ان السعودية متورطة بتنفيذ مشروع امريكي اسرائيلي متقن لاسقاط نظام الاسد ، وجرى ادخال اكثر من 300 كامير حديثة يدوية وذات عدسات مقربة ، لتغطية الاحتجاجات والتظاهرات ، بالاضافة الى صرف مئات الملايين من الدولارات لتامين نفقات هذا المشروع ".
واكد تحليل راديو " اوسترن " في بثه يوم الاحد : " ان القطريين ليسوا بعيدين عن هذا المشروع الامني السياسي لاسقاط نظام الاسد بهدف محاصرة ايران وحزب الله ، وهم وعدوا الامريكين والاسرائيليين كما يبدو من تطورات موقفهم من الاحداث ، بتسخير قناة " الجزيرة " ووضعها في تصرف كل ما من شانه تضخيم الاحتجاجات والتظاهرات ، وكذلك قناة " العربية "المملوكة للمملكة العربية السعودية ، حيث باتت كل من هاتين القناتين تؤمنان نحو عشرة ساعات كاملة كل يوم في اعادة بث اشرطة الفيديو التي تبث على موقع " اليوتوب " واجراء لقاءات مع شهود عيان ومع رموز في المعارضة وفي جمعيات حقوقية تابعة للمعارضة ".
ونوه تحليل راديو " اوسترن " الى ان نظام الرئيس الاسد " لاخيار امامه الا الدخول بمواجهة سياسية ومخابراتية واعلامية مع النظامين السعودي والقطري ، لان هذين النظامين باتا متورطين بشكل كامل في مشروع لاسقاط نظام الاسد ، والملك السعودي عبد الله الثاني امر بصرف بوضع ميزانية مفتوحة لجهاز المخابرات السعودي ، لاسقاط نظام الاسد مهما كلف ذلك من نفقات ، وبدون فتح دمشق لساحة مواجهة مفتوحة وصريحة ضد النظامين السعودي والقطري ، فانه سيجد الفرصة امامه ضئيلة لاقناع شعبه ان مايجري في البلاد ليس مجرد احتجاجات ومطالب اصلاحية ، وانما مشروع اسرائيلي خليجي بدعم امريكي للقضاء على نظام الرئيس بشار الاسد انتقاما لتهاوي المشروع السعودي في لبنان ، وتورط الرياض في احتلال البحرين ، ولعل شعار " لاحزب الله لاايران .. حلوا عنا وعن لبنان " الذي اطلقته او تظاهرة في درعا ، وبثته ما يعرف بـ "شبكة الشام " وهي شبكة لم يكن لها وجود معروف قبل الاحتجاجات ، وانما ظهر اسمها لاول مرة مع اول يوم لاندلاع تظاهرة " درعا " ، هذا الشعار دليل صارخ على ان مشروع الاحتجاجات والتظاهرات في سوريا ، هو مشروع امريكي اسرائيلي سعودي قطري ، لاستهداف حزب الله وايران ، من خلال استهداف نظام الرئيس بشار الاسد ".
المصدر : وكالات + شبكة نهرين نت الاخبارية + راديو اوسترن