طبخت العسل مع الكلام
مرحبا أحبتي
لقد جعل الله الكلام هو الوسيلة
التي نتعارف بها في ما بيننا
قالو قديما أذا كان الكلام من فضة
فالسكوت من ذهب
فلنجعل الكلام من ذهب
او نجعلة من عسل
تعالو معي ...
كلمات باهتة شاحبه صامتة رغم نطقها ..
لا طعم لها ولا لون ولا رائحة ، تبثه شفتينا بكسل واحياناً بضجر ..
وأحياناً يطعن فيقطع اواصر المحبة..، أو يكون فقاعة صابون ..
او يكون طعمه مر ..
الكلام بالأغلب يكون سادة بلا نكهة او ذوق ، لا يترك اثراً، مصاب بذبحة تكاد تميته، سرعان مايتلاشي ويذبل بمكانه...
أفلا نحتاج لإضافة ملعقة من العسل ؟؟ ألسنا بحاجة لأن يصبح لكلماتنا طعم ونكهة ، تربك الأذان بجماله ؟
فلنطعم كلماتنا بالعسل ، ليبتهج قلب الأم ، ليبتهج الأب ، ليسعد الزوج ، ليضحك الطفل ، ليبتسم الصديق ، ليرتفع الفقير ، ليتواضع الغني ، ليبرأ الكسير ، ليأمن عابر سبيل ، ليشعر الإنسان بنوبة فرح تكن أنت صانعها لبضع دقائق... تأثيرها يبقى لساعات .. للأيام .. وربما لسنوات
فقط اضف ملعقة عسل على الكلام ، ودع غيرك يستمتع بارتشافه ، وحلاوته تداعب قلبه.. وعذوبته تسير بكيانه ..
علم شفتيك أن تتمدد بإشراقة ابتسامة ، علم عينيك أن تعشق الأشياء من حولها ، واجعل في قلبك فسحة كبيرة لجميع الأرواح من حوله ، علمه فنون الاحتضان والحنان ، وأن يجعل مرسم الحب بداخله أكبر ، فقط كن صانعاً للسعادة ، واضف العسل على الكلام ..
ملعقة عسل على الكلام .. تجعل عمر الحرف أطول ، وأنفاسه أعطر ، لتكن أنت الأفضل ، وترى من حولك هم الأقرب ....
لن يكلفك شيئاً وستقترب منك الأرواح سريعاً
" الكلمة الطيبة صدقة "
فليكن حديثنا مطعماً بالعسل
.
.
انتهى العسل من جرتي
مما اعجبني من كلام