ما يقوله الصائم عند الافطار و فضل الدعاء عند أكل الطعام
فيما نذكره مما يقوله الصائم عند الافطار بمقتضى الاخبار
روى محمد بن أبي قرة في كتاب عمل شهر رمضان تغمده الله بالرضوان باسناده إلى مولانا موسى بن جعفر عليه السلام ، عن أبيه ، عن جده ، عن الحسن بن علي عليهم السلام : أن لكل صائم عند فطوره دعوة مستجابة ، فإذا كان أول لقمة فقل : بسم الله يا واسع المغفرة ( 1 ) اغفر لي ( 2 ) .
وفي رواية اخرى : بسم الله الرحمن الرحيم ، يا واسع المغفرة اغفر لي . فانه من قالها عند إفطاره غفر له . ( 3 )
فصل ( 9 ) فيما نذكره عن النبي صلى الله عليه وآله من فضل دعاء عند أكل الطعام
رأيت ذلك حديثه عليه أفضل السلام أنه قال : من أكل طعاما ثم قال : الحمد لله الذي أطعمني هذا من رزقه ، من غير حول مني وقوة .
* ( هامش ) *
1 - اللهم يا واسع المغفرة ( خ ل ) . 2 و 3 - عنه البحار 98 : 14 ، الوسائل 10 : 149 . ( * )
- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 1 ص 245 : -
غفر له ما تقدم من ذنبه ( 1 ) .
فصل ( 10 ) فيما نذكره من صفة حمد النبي صلى الله عليه وآله عند أكل الطعام وهو قدوة لأهل الإسلام رأيت في الجزء الثاني من تاريخ نيسابور في ترجمة حسن بن بشير باسناده قال : كان رسول الله يحمد بين كل لقمتين . ( 2 )
أقول أنا : أيها المسلم المصدق بالقرآن ، الممتثل لأمر الله جل جلاله ، إياك أن تخالف قوله تعالى في رسوله : ( فاتبعوه واتبعوا النور الذي انزل معه ) ( 3 ) اسلك سبيل هذه الاداب ، فانها مطايا وعطايا يفتح لها أنوار سعادة الدنيا ويوم الحساب
فصل ( 11 ) فيما نذكره من الدعاء الذي يقتضي لفظه انه بعد الافطار
رويناه عن الائمة الاطهار فمن ذلك ما رويناه بعدة اسانيد الى أبي عبد الله جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهم السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان إذا أفطر قال : اللهم لك صمنا ، وعلى رزقك أفطرنا ، فتقبله منا ، ذهب الظمأ وابتلت العروق ، وبقي الأجر . ( 4 )
وروى السيد يحيى بن الحسين بن هارون الحسيني في كتاب أماليه باسناده قال : كان النبي صلى الله عليه وآله إذا أكل بعض اللقمة قال : اللهم لك الحمد اطعمت وسقيت وارويت ، فلك الحمد غير مكفور
* ( هامش ) *
1 - عنه البحار 98 : 14 .
2 - عنه البحار 98 : 14 .
3 - التوبة : 117 ، ( اتبعوه ) وفي الاعراف : 175 ، ( واتبعوا النور الذي أنزل معه ) .
4 - عنه البحار 98 : 14 ، رواه الكليني في الكافي 4 : 95 ، والشيخ في التهذيب 4 : 200 ،
وفي مصباحه : 625 والصدوق في الفقيه 2 : 106 ، والمفيد في المقنعة : 51 ، أخرجه في الوسائل 10 : 147 . ( * )
- إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس الحسني ج 1 ص 246 : -
ولا مودع ولا مستغنى عنك . ( 1 )
ومن ذلك ما روي عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : كان علي صلوات الله عليه إذا افطر جثى على ركبتيه ، حتى يوضع الخوان ويقول : اللهم لك صمنا ، وعلى رزقك أفطرنا ، فتقبله منا ، إنك أنت السميع العليم . ( 2 )
ومن ذلك ما رويناه باسنادنا إلى هارون بن موسى التلعكبري باسناده إلى أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كلما صمت يوما من شهر رمضان فقل عند الافطار : الحمد لله الذي أعاننا فصمنا ، ورزقنا فأفطرنا ، الله تقبله منا ، وأعنا عليه وسلمنا فيه ، وتسلمه منا ، في يسر منك وعافية ، والحمد لله الذي قضى عني يوما من شهر رمضان . ( 3 )
ومن ذلك ما يروى عن موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام ، عن ابائه عليهم السلام قال : إذا أمسيت فقل عند إفطارك : اللهم لك صمت ، وعلى رزقك أفطرت ، وعليك توكلت . يكتب لك أجر من صام ذلك اليوم . ( 4 )
ومن ذلك ما يدعى به عند الفراغ من أكل كل طعام ، وهو مما رويناه باسنادنا إلى الطبرسي رحمه الله ، عمن يرويه عن الأئمة عليهم السلام ، فقال : وتقول عند الفراغ من الطعام :
الحمد لله الذي أطعمني فأشبعني ، وسقاني فأرواني ، وصانني وحماني ، الحمد لله الذي عرفني البركة واليمن بما أصبته وتركته منه . اللهم اجعله هنيئا مريئا ، لا وبيا ولا دويا ، وأبقني بعده سويا ، قائما بشكرك ، محافظا على طاعتك ، وارزقني رزقا دارا ، وأعشني عيشا قارا ، واجعلني بارا ، واجعل ما يتلقاني في المعاد مبهجا سارا برحمتك .
* ( هامش ) *
1 - عنه البحار 98 : 15 .
2 - عنه مستدرك الوسائل 7 : 360 ، رواه الكليني في الكافي 4 : 95 ، والشيخ في التهذيب 4 : 200 ،
والصدوق في الفقيه 2 : 106 ، الهداية : 46 ، والمفيد في المقنعة : 51 ، اخرجه عن بعض المصادر البحار 98 : 15 ،
الوسائل 10 : 148 .
3 - عنه البحار 98 : 15 ، المستدرك 7 : 360 .
4 - عنه البحار 98 : 15 ، المستدرك 7 : 360 . ( * )