البكاء على الميت الدليل من الكتاب و السنة الشريفة
اوضح ما يمكن أن يستدل به على جواز البكاء على الميت فعل النبي (ص) , حيث بكى على ابنه كما روي ذلك في :
(1) سنن النسائي 4/22 .
(2) المصنف لابن أبي شيبة 3/266 .
(3) الفصول المهمة:93 .
ولما قال له عبد الله بن عوف:أو لم تنه عن البكاء ؟ قال (ص)
( إنما نهيت عن النوح ... صوت عند مصيبة خمش وجوه وشق جيوب , إنما هذه رحمة ... )) [ المصنف 3/266 ] .
وكذلك , يمكن أن يستدل على جواز البكاء على الميت , بل استحبابه , هو ما فعله رسول الله (ص) من تحريض النساء البكاء على حمزة بقوله (ص)
( ولكن حمزة لا بواكي له )) , راجع:
(1) مسند أحمد 2/40 .
(2) الاستيعاب(بهامش الاصابة )1/275 .
وقوله (ص)
( على مثل جعفر فلتبك البواكي )) [ انساب الأشراف:43 ] .
وروى الحاكم بسنده عن أبي هريرة قال
( خرج النبي على جنازة ومعه عمر بن الخطاب , نسمع نساء يبكين , فزبرهن عمر , فقال رسول الله (ص)
( يا عمر دعهن , فان العين دامعة , والنفس مصابة , والعهد قريب )) [ المستدرك على الصحيحين 1/381 وقال:هذا حديث صحيح على شرط الشيخين , وراجع:سنن النسائي 4/190 , مسند أحمد 2/333 , المحلّى 5/160 , كنز العمال 15/620 .
ونختم بما رواه مسلم عن هشام بن عروة عن أبيه قال:ذكر عند عائشة قول ابن عمر:الميت يعذب ببكاء أهله عليه , فقالت:رحم الله ابا عبد الرحمن , سمع شيئاً فلم يحفظه , إنما مرّت على رسول الله جنازة يهودي , وهم يبكون عليه , فقال
( أنتم تبكون وإنه ليعذب )) [ صحيح مسلم 3/44 ] .
ودمتم في رعاية الله