دعاء لقضاء الحوائج في شهر رمضان المبارك قبل الافطار
ذكر السيد ابن طاووس قدس سره في كتاب الإقبال هذا الدعاء و أهميته و عظمته.
هذا الدعاء يؤتى به قبل الإفطار في شهر رمضان.
يفيد هذا الدعاء في قضاء الحاجات, أيا كان نوعها, حيث أن الصائم يكون قريبا من الله في حال صومه, حيث تكون روحه أكثر شفافية فإذا دعا بهذا الدعاء المأثور فإن الله سبحانه وتعالى يمن عليه باستجابة دعائه
.
لذا يمكن لمن كان لديهم حاجات يودون قضاءها أن يلتجأوا إلى الله سبحانه وتعالى, ويدعوه بهذا الدعاء قبل الإفطار ,وهو دعاء عظيم المنزلة, مع التنبيه إلى أن يكون لدى الداعي ثقة كبيرة ومطلقة باستجابة الله سبحانه وتعالى لدعائه, وأن لا يقرأه من باب التجربة.
عن المفضل بن عمر رحمه الله قال : قال الصادق عليه السلام : إن رسول الله صلى الله عليه و آله قال لأمير المؤمنين عيه السلام : يا أبا الحسن هذا شهر رمضان قد أقبل فاجعل دعاءك قبل فطورك فإن جبرئيل عليه السلام جاءني فقال يا محمد من دعا بهذا الدعاء في شهر رمضان قبل أن يفطر استجاب الله تعالى [له] دعائه و قبل صومه و صلاته و استجاب له عشر دعوات و غفر له ذنبه و فرج همه [غمه] و نفس كربه [كربته] و قضى حوائجه و أنجح طلبته و رفع عمله مع أعمال النبيين و الصديقين و جاء يوم القيامة و وجهه أضوأ من القمر ليلة البدر فقلت : ما هو يا جبرئيل فقال قل :
" اللهم رَبَّ النُّورِ العظيمِ و رَبَّ الكُرْسِيِّ الرفيعِ و رَبِّ البحرِ المسجورِ و رَبِّ الشَفْعِ الكبيرِ و النُّورِ العزيزِ و رَبَّ التوراةِ و الإنجيلِ و الزَّبُورِ و الفُرقانِ العظيمِ أنت إلهُ من في السماواتِ و إلهُ من في الأرضِ لا إلهَ فيهما غيرُكَ و أنت جَبَّارُ من في السماواتِ و جَبَّارُ من في الأرضِ لا جبَّارَ فيهما غيرُكَ و أنت مَلِكُ مَنْ في السماواتِ و مَلِكُ مَنْ في الأرضِ لا مَلِكَ فيهما غَيْرُكَ أسألُك باسمِك الكبيرِ و نُورِ وَجْهِكِ الكريمِ و بِمْلكِكِ القديمِ يا حيُّ يا قَيُّومُ يا حَيُّ يا قَيُّومُ يا حَيُّ يا قّيُّومُ أسألُك باسمِك الذي أشرقَ به كُلِّ شيءٍ و باسمِك الذي أَشْرقتْ به السماواتُ و الأرضُ و باسمِك الذي صَلُحَ به الأوَّلونَ و به يَصْلِحُ الآخرون يا حيُّ قَبْلَ كُلِّ حيٍّ و يا حيُّ بَعْدَ كُلِّ حَيِّ يا حَيُّ لا إِلهَ إلا أنْتَ صَلِّ على محمدٍ و آلِ محمدٍ و اغْفِرْ لي ذُنُوبي و اجْعَلْ لي من أَمْرِي يُسْرا و فَرَجًا قريبًا و ثَبِّتْني على دينِ محمدٍ و آلِ محمدٍ و على هدى محمدٍ و آلِ محمدٍ و على سنةِ محمدٍ و آلِ محمدٍ عليهِ و عليهِمُ السلامُ و اجعلْ عَمَلِي في المرْفُوعِ المُتَقَبَّلِ و هَبْ لي كما وَهَبْتَ لأوليائِك و أهلِ طاعتِكَ فإني مؤمنٌ بَكَ و مُتَوَكِّلٌ عليكَ مُنيبٌ إليك مع مصيري إِليكَ و تَجْمَعُ لي و لأَهْلِي و لوُلْدي الخيرَ كُلَّهُ و تَصْرِفَ عني و عن وُلْدي و أهلي الشَرَّ كُلَّهُ أنت الحَنَّانُ المَنَّانُ بديعُ السماواتِ و الأرضِ تُعْطِي الخَيْرَ من تَشاءُ و تَصْرِفُهُ عمن تشاءُ فامْنُنْ علي برحمتِك يا أرْحَمَ الراحمين."
شهر مبارك عليكم