مريم العذراء عليها السلام في العهد الجديد
لم يٌذكر الكثير عن تأريخ مريم الشخصي في العهد الجديد. كانت مريم من اقارب اليصابات التي هي من نسل هارون وكانت زوجة زكريا الكاهن (لوقا 1:5، 1:36). سكنت مريم في مدينة الناصرة في الجليل مع ابويها وقد تم خطبتها إلى رجل يدعى يوسف من بيت داوود (لوقا 1:26). يقول بعض الدارسين المحافظين من المسيحيين بأن مريم هي أيضًا من نسل داوود. خلال فترة خطوبة مريم - المرحلة الاولى في الزواج عند اليهود -، ظهر الملاك جبرائيل لمريم وقال لها بأنها ستكون أم المسيح المنتظر وستحبل به بواسطة الروح القدس (البشارة، لوقا 1:35). عندما عَلَمَ يوسف بحمل مريم بحلم "حيث ظهر له ملاك من الله" تفاجأ كثيرًا، ولكن الملاك اخبرهٌ بأنه يجب أن لا يخاف أن ياخذ مريم زوجة لهٌ، فهكذا فعل. وبذلك تمت مراسيم الزواج (متى 25-1:18).
عندما قال الملاك لمريم بأن قريبتها اليصابات (أم يوحنا المعمدان) حملت بمعجزة أيضًا، فأسرعت مريم لزيارة اليصابات، حيث كانت تعيش مع زوجها زكريا في مدينة من مٌدن يهوذا على الجبل (لوقا 1:39).
وعندما وصلت مريم عند اليصابات حيتها اليصابات وقالت "من اين لي هذا أن تأتي إلي أم ربي" وعندها انشدت مريم نشيد الشكر (لوقا 54-1:46) ويعرف هذا النشيد بالتعظيم حيث هذه كانت الكلمة الاولى بالاتينية. بعد ثلاثة أشهر عند اليصابات عادت مريم إلى بيتها (لوقا 57-1:56). نسبةً إلى إنجيل لوفا، أمر القيصر الروماني اغسطس بأحصاء سكان الامبراطورية، لذلك تَطَلَبَ من يوسف ومريم أن يذهبا إلى مدينة بيت لحم للتعداد. بينكا هم هناك، تم ولادة يسوع المسيح ولأنه لم يكن لهما مكان في الفندق، ولد مريم في مغارة للحيوانات واستخدمت ساقية اطعام الحيوانات كمذود للطفل. بعد ثمانية ايام من الولادة، تم ختان الطفل وسٌمي يسوع – حسب التعليمات التي أعطاها ملاك الرب ليوسف بعدما بَشَرَ مريم -. وهذه العادات كانت مرافقة لتقديم يسوع إلى الهيكل في اورشليم بحسب القانون الخاص بالمواليد البكر، وهناك التقيا بسمعان. بعدها ذهبت العائلة إلى مصر ورجعوا من هناك بعدما مات الملك هيرودٌس، و قد سكنوا في مدينة الناصرة (متى 2).
تحية طيبة