نزول المسيح عليه السلام آخر الزمان
لقد بشر الإسلام ونبي الإسلام بعودة المسيح عليه السلام في آخر الزمان ونزهه عن أن يكون قتل بيد اليهود قال تعالى
(وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً)[1][1]
بل ولقد جعله الإسلام من العلامات الدالة على نهاية الزمان قال تعالى (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ{57} وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ{58} إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ{59} وَلَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ{60} وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ{61})[2][2]
وقد أخبر نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام بنزول المسيح ابن مريم في آخر الزمان، قال عليه الصلاة والسلام : " والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم عيسى بن مريم حكماً مقسطاً فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد"
بل وحث المسلمين على انتظاره والتطلع إليه وأبدى لهم أوصافه عليه السلام حيث قال صلى الله عليه وسلم " ليس نبي بيني وبين عيسى بن مريم وإنه نازل، فإذا رأيتموه فاعرفوه، أنه رجل مربوع ليس بالطويل ولا بالقصير ولا بالسمين ولا بالنحيف مائل إلى الحمرة والبياض كأن رأسه يقطر ماء من غير بلل" وفي رواية " إذا طأطأ رأسه قطر ، وإذا رفع رأسه تحدر منه جمان كحبات اللؤلؤ"
لقد أعطى النبي صلى الله عليه وسلم أدق من ذلك في تفاصيل نزول المسيح عليه السلام حينما أخبر بمكان نزوله فقد قال عليه الصلاة والسلام :
" ينزل عيسى عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين ممصرتين " يعني ثوبين مائلين إلى الصفرة وأخبر أنه يتوجه إلى بيت المقدس وقد أقيمت الصلاة فإذا رأه الإمام عرفه فيتأخر الإمام ليتقدم عيسى عليه السلام إماماً بالناس فيقول له نبي الله عيسى عليه السلام : "لك أقيمت فإن بعضكم على بعض أمراء" فيصلي خلف هذا الإمام
أخبر أيضاً النبي صلى الله عليه وسلم أن المسيح يقتل الدجال ويحارب اليهود حتى لا يبقى ملة على وجه الأرض غير الإسلام ويعم الخير في أرجاء الدنيا وبين النبي صلى الله عليه وسلم أن المسيح عليه السلام يقصد مكة حاجاً حيث قال في الحديث :
"وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُهِلَّنَّ اِبْن مَرْيَم بِفَجِّ الرَّوْحَاء حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا أَوْ لَيَثْنِيَنَّهُمَا" يعني يقرن بين الحج والعمرة ويقر دين محمد صلى الله عليه وسلم الذي هو دين الحق .
تحية طيبة