تفاصيل الصفقات الوهمية التي اجراها وزير الكهرباء العراقي
النخيل-على اية معطيات استندت إقالة رئيس الحكومة نوري المالكي وزيرَ الكهرباء رعد شلال على خلفية إجراء الأخير عقودا وهمية باسم الوزارة بقيمة تصل إلى مليار وسبعمئة مليون دولار ؟.
انها رسالة ارسلها وزير التخطيط السابق جواد هاشم الموجود في كندا الى المالكي وتحتوي على صور ومستندات لما يمكن ان يشكل ادلة تدين وزير الكهرباء الذي وبحسب الرسالة أجرى عقودا تجارية مع شركتين "وهميتين" كندية والمانية بنحو مليار وسبعمئة مليون دولار.
وزير التخطيط السابق جواد هاشم وبحسب النسخة التي حصلت عليها "وكالة انباء النخيل" اطّلع بالصدفة على الموقع الالكتروني لوزارة الكهرباء العراقية حيث وجد ان الوزارة وقعت عقدا بقيمة مليار ومئتي مليون دولار مع شركة كندية تحت اسم كابجنت ومقرها فانكوفر في كندا حيث يقيم شخصيا وتحقق من تفاصيل دقيقة عن الشركة الكندية فتبين انها شركة على الورق ومسجلة باسم جيزيل لورين سامرز التي أعطت عنوان منزلها كمقر للشركة ،ثم غيرت اسم الشركة وعينت مديرا لها اسمه مهند سمارة وأعطت عنواناً له في عمّان كما غيرت عنوان الشركة إلى عنوان يقع داخل مدينة فانكوفر حيث لا وجود هناك لمثل هذه الشركة فيما العنوان يعود فعليا لأحد المحامين المغمورين في منطقة شعبية.
اما في ما يتعلق بالشركة الالمانية فتبين لهاشم ان وزارة الكهرباء وقعت عقدا بقيمة تتجاوز خمسمئة مليون يورو مع هذه الشركة التي تعرف باسم ام بي اتش وطلب من زميله وزير الاقتصاد العراقي السابق فخري ياسين قدوري الذي يقيم في المانيا التحقق من الشركة المذكورة وهي شركة صاحبها الرئيس شركة لبنانية باسم "صقر لبنان".
وبحسب مواقع إلكترونية عديدة فقد تبين لهاشم ان الشركة الالمانية ام بي اتش أعلنت إفلاسها في الحادي عشر من كانون الثاني الفين واحد عشر وتمت تصفيتها في محكمة في المانيا أي قبل ستة أشهر من تاريخ توقيعها العقد مع وزارة الكهرباء وتحقق من الامر الوزير السابق قدوري الذي اشار الى ان ترتيباً مالياً وإدارياً أنقذ الشركة من الإفلاس.. وحذر هاشم في رسالته من خطورة ابرام عقود مع شركات كانت اعلنت افلاسها قبل توقيع العقد مع العراق.
المصدر وكالة انباء النخيل