علاقة الأمير الوليد بن طلال مع مردوخ و تداعيات فضيحة التنصت الكبرى
بترقب وحذر، تابع العالم والإسرائيليون بشكل خاص تداعيات فضيحة التنصت الكبرى التى تعصف بامبراطورية روبرت ميردوخ الإعلاميه. فضيحة أقل ما تخلفه الاطاحة بعملاق الإعلام الداعم للكيان الإسرائيلي ، لكن
ليس بالنسبة للشريك السعودي الأمير الوليد بن طلال الذي خرج داعما لميردوخ مستشهدا بما سماه "أمانة" و"نزاهة" شريكه!!
هذه الأصوات عبرت عن المصير الذي آل إليه روبرت مردوخ بعد فضيحة هزت بريطانيا والعالم أجمع . السخط على صاحب الأمبراطورية الإعلامية الأضخم في العالم وصل إلى قاعة التحقيق معه ومع نجله عندما حاول متضررون من فعلته التعرض له خلال التحقيق .
حالة الهلع التي سيطرت على مردوخ ونجله في قاعة التحقيق سيطرت أيضا على القيادات الموالية للكيان الإسرائيلي فى الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا من أن تطيح الفضيحة بأحد أقوى الأبواق الدعائيه التى تدافع عن السياسات الإسرائيليه.
فقد أكد مالكولم هونلين نائب الرئيس التنفيذى لمؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية أن وسائل الإعلام المملوكة لميردوخ أثبتت على مدى التاريخ أنها أفضل من يروج للمواقف الإسرائيلية، معربا عن أمله فى استمرار هذه الميزة.
وكان الامبراطور اليهودي قد أكد فى أكتوبر الماضى أن وجهة نظره فيما يتعلق بإسرائيل بسيطة للغاية، نظرا لأن لديه قناعة مطلقة بأنه فى العالم الذى نعيشه الآن هناك حرب مستمرة ضد اليهود.
حالة الرعب الإسرائيلية على مصير مؤسسات ميردوخ رافقتها تطمينات سعودية من جانب شريكه السعودي الوليد بن طلال بن عبد العزيز الذي كان التقاه قبل أسابيع على الفضيحة .
ففي إصرار على حماية شريكه المالي اليهودي ، قال الأمير السعودي الوليد بن طلال : إن «إمبراطورية مردوخ الإعلامية لن تنهار» وذلك في أقوى موقف يعلنه أحد أفراد أسرة آل سعود الحاكمة في السعودية الذي يعتبر ثاني أكبر مساهم في مؤسسة نيوز كورب التي يرأسها روبرت مردوخ، مؤكداً أنه لا يفكر ببيع أسهمه في المؤسسة.
وقال الوليد بن طلال، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» ، إنه لا تزال لديه «ثقة كاملة» بشركائه روبرت مردوخ ونجله جيمس وعلى الرغم من تأكيده على أهمية «أخلاقيات العمل» وعلى أن شركته «لا تقبل ما يتعارض مع تلك الأخلاقيات»، رفض الأمير السعودي أي طرح بشأن بيع أسهمه في المؤسسة.
يُذكر أن الوليد بن طلال يستثمر في مجموعة مردوخ اليهودي ، منذ 20 عاما ويملك 7 في المئة من أسهم المؤسسة، وهو بذلك ثاني أكبر مساهم فيها بعد امبراطور الإعلام نفسه الذي يملك 12 في المئة من الأسهم.
ويعد مردوخ من أشد المتحمسين بالدفاع عن الكيان الاسرائيلي وله صلات مع كبار المسؤولين فيه، ويوصف بأنه امبراطور الإعلام في العالم لما يملكه من المؤسسات الإعلامية من محطات تلفزة وإذاعات وصحف في أستراليا وبريطانيا وأمريكا ودول آسيوية وأوروبية ، ويشاركه في دعم ماكنته الإعلامية المسخرة لخدمة الكيان الصهيوني ، الأمير السعودي الوليد بن طلال آل سعود ، ويخططان لإطلاق أضخم قناة فضائية باللغة العربية
بهدف تسويق مواقف الكيان الاسرائيلي ومواقف الدول الغربية ضد دول المنطقة ، والعمل على التأثير على الرأي العام العربي تجاه اسرائيل وخلق العداء في الشارع العربي ضد المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين ، وتشويه مواقف إيران ومحاولة خلق الكراهية لدى المشاهدين العرب ضدها وضد مواقفها المؤيدة للقضية الفلسطينية ، وتأييد مواقف دول المحور الأميركي في العالم العربي وفي مقدمتها السعودية ودول مجلس التعاون والأردن والمغرب ضد إيران.
لعقود خلت تحولت أمبراطورية ميردوخ لمنبر داعم للكيان الاسرائيلي، يشرع الاستيطان ويبارك قتل الفلسطينين. اليوم ومع تنكر حلفاء ميردوخ الغربيين له وهو الجالس أمام لجنة التحقيق، يبقى الشريك السعودي والكيان الاسرائيلي داعمين لاستمرار نهجه في الترويج للصهاينة وتبرير احتلالهم للأراضي العربية .
المصدر قناة العالم الاخبارية