الصحف العربية : ويكيليكس تتحدث عن شـد حبـال آل خليفة
عرضت الصحف العربية والخليجية العديد من العناوين المتعلقة بالأزمة الراهنة في البحرين، وعرضت "السفير" اللبنانية لبرقيات دبلوماسية أميركية سربها موقع "ويكيليكس" اشارت فيها إلى وجود صراع بين افراد أسرة آل خليفة وقالت: "وفي برقية سرية يعود تاريخها إلى 17 نيسان العام 2009، وتتناول الاستعدادات لزيارة المبعوث الأميركي جورج ميتشل للبحرين، أشار القائم بأعمال السفارة الأميركية في المنامة كريستوفر هنزل إلى أن ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة يواجه عملية شد حبال داخل الأسرة الحاكمة، بين التجديديين والرجعيين".
وتشير البرقية إلى أن العناصر التجديدية، الذين يقودهم ابن الملك وولي العهد الأمير سلمان، ووزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد، يسعون لوسائل تمكنهم من تطويق المتشددين وتهميشهم، سواء داخل البحرين أو في العالم العربي.
وتنقل الوثيقة عن ولي العهد قوله "بشكل صريح" أنه طالما بقي الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي مفتوحاً فإن ذلك سيغذي العناصر السنية المحافظة في البحرين، والتي تعارض الانفتاح والإصلاح لكونهما غير ضروريين، من وجهة نظرهما، في ما يتعلق بنمو البلاد وتقدمها، كما أنه سيعزز موقع قوى، مثل حركة حماس وحزب الله وإيران، يعتبر القادة البحرينيون أنها قد تشكل تهديداً لنظامهم وللمنطقة.
وأضافت الصحيفة إلى أن الوثيقة تحدثت عن "أن الأمير سلمان والشيخ خالد حثا الإدارة الأميركية على أن توضح لأولئك الذين يدعمون المتشددين بأنهم سيدفعون ثمناً لمواقفهم، وخصوصاً في ما يتصل بالعلاقات مع الولايات المتحدة. وتوضح أن المسؤولين البحرينيين كانا يقصدان بشكل خاص قطر، التي تدعم في سياستها الخارجية حركة حماس، التي ينظر إليها في المنامة على أنها عنصر تهديد. وتضيف الوثيقة أن الأمير سلمان والشيخ خالد، ينظران في المقابل إلى دول عربية معتدلة مثل الإمارات والأردن، على أنها حليف طبيعي".
على الجهة المقابلة في عملية شد الحبال، التي تدفع السياسة الخارجية للبحرين في "اتجاهات غير مساعدة"، تشير الوثيقة إلى بروز تيار داخل آل خليفة يبدو أقرب إلى الأحزاب الدينية السنية، التي تحظى بالغالبية في البرلمان البحريني، والتي نجحت في فتح الباب أمام رئيس المكتب السياسي في حركة حماس خالد مشعل لزيارة البحرين في أيلول العام 2008 وآذار 2009. وتشير الوثيقة إلى أن أولئك المحافظين يعارضون إجراء أي تسوية مع الغالبية الشيعية في البلاد، وقد أبدوا امتعاضاً تجاه العفو الذي منحه الملك لـ178 شيعياً اعتقلوا لأسباب أمنية.
وتشير الوثيقة إلى أن وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن محمد بن سلمان هو أحد أبرز أولئك المتشددين.
وتنقل الوثيقة عن وزير الخارجية البحريني قوله للقائم بالأعمال الأميركي إن ثمة حاجة ملحة لبعض الخطوات ضمن روحية مبادرة السلام العربية، بما يوفر الدعم للدور الأميركي. كما تنقل عنه استعداده للانفتاح على وسائل الإعلام الإسرائيلية، وطلبه من الإدارة الأميركية أن تقنع الملك البحريني بذلك.
وفي تعقيبه على ملاحظة من جانب القائم بالأعمال الأميركي بشأن التطور الذي شهده الموقف البحريني خلال العامين الماضيين، لجهة الانفتاح على إسرائيل سراً وعلناً، حذر وزير الخارجية البحريني من أنه لم يعد قادراً على الدفااع عن تلك السياسة التي انتهجها في السابق، وخصوصاً بعد الموقف السلبي لوزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان من مؤتمر أنابوليس.
ويعرب الشيخ خالد عن أمله في أن الولايات المتحدة والدول العربية المعتدلة ستكون قادرة على اقناع حكومة بنيامين نتنياهو بالتراجع عن موقفها السلبي، والمشاركة في مؤتمري موسكو أنابوليس – 2.
كما تنقل الوثيقة عن الشيخ خالد اقتراحه بإنشاء منظمة إقليمية يمكن أن تشمل إيران وإسرائيل، وتشير إلى أن هذا الاقتراح هو أحدى النتائج التي خرج بها اللقاء بين ملك البحرين والرئيس التركي عبد الله غول في بداية العام 2008.
اعتداء على مدرسة في البحرين
إلى ذلك قالت صحيفة "الخليج" الإماراتية أن "مدرسة الخميس الابتدائية للبنين" في العاصمة البحرينية المنامة، تعرضت أمس، إلى اعتداء من قبل مجهولين قاموا بإلقاء مواد حارقة سريعة الإشتعال على الغرفة المخصصة لتخزين الأدوات والأجهزة المدرسية، مما تسبب في نشوب حريق أتى على الجزء الأكبر من الموجودات المخزنة، وعلى وجه الخصوص الطاولات والكراسي المخصصة لطلبة المدرسة.
ودانت وزارة التربية والتعليم البحرينية في بيان هذا الاعتداء، مشيرة إلى أن هذا الاعتداء يستهدف التأثير السلبي على السير الطبيعي للدراسة، في هذا الوقت قرر مجلس إدارة شركة طيران الخليج "الناقلة الوطنية للبحرين" إعادة 79 من العمال المفصولين بسبب تغيبهم عن العمل ليصبح مجموع عدد العمال المفصولين الذين تمت إعادتهم للعمل 136 عاملاً".
وأضافت الصحيفة الاماراتية أن "اللجنة الحكومية لمتابعة تنفيذ مرئيات حوار التوافق الوطني في البحرين،عقدت اجتماعها برئاسة الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس الوزراء البحريني المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأكد الشيخ محمد أن الحكومة حريصة ومهتمة بتنفيذ مرئيات حوار التوافق الوطني، وأن وتيرة التنفيذ التي توافقت عليها الإرادة الشعبية تسير وفق البرنامج المحدد نحو استكمال كل الأدوات التشريعية والتنفيذية اللازمة، وما تم الانتهاء من تنفيذه حتى الآن من مرئيات سيضيف المزيد من الإنجازات والمكاسب للوطن والمواطنين، وأشار إلى أن العديد من المرئيات التي تحتاج إلى تعديلات دستورية وتشريعية باتت جاهزة للعرض على اللجنة في الأسبوع المقبل، تمهيداً لاتخاذ الإجراء المناسب بشأنها.
جائزة عيسى لخدمة الإنسانية
وقالت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية إن البحرين أعلنت أمس عن إشهار شعار جائزة عيسى لخدمة الإنسانية التي أمر بإنشائها الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تخليدا لذكرى الملك الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة. وجاء ذلك في حفل رعاه الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس أمناء الجائزة، وبحضور شخصيات دولية وكبار المسؤولين في قاعة مركز عيسى الثقافي بالجفير.
وأضافت الصحيفة إن "الجائزة تهدف إلى تكريم وتطوير الجهود الاستثنائية والمميزة للأفراد والمنظمات في المجال الإنساني. والاحتفاء بأولئك الذين أثروا في الإنسانية بطرق أصيلة، حيث يكرم العلماء والباحثون والمربون والمراكز والمؤسسات وحماة البيئة ورواد المشاريع الاجتماعية".
وتمنح الجائزة مرة كل عامين وهي مصممة لتشجيع المساهمات في خدمة الإنسانية وإيجاد حلول إبداعية تعزز من رفاهية مواطني العالم ومستوى معيشتهم. وسيحصل الفائز بالجائزة على شهادة استحقاق وميدالية ذهبية وجائزة نقدية بقيمة مليون دولار أميركي. وسيتم الإعلان عن الفائز في الدورة الأولى وتكريمه في حفل يرعاه الملك حمد بن عيسى آل خليفة في مايو (أيار) المقبل.
ويحق لكل فرد أو مؤسسة يظهر التزاما وعملا دؤوبا لخدمة الإنسانية في أي مكان في العالم أن يترشح للجائزة كونها جائزة غير متحزبة، في حين لن تقبل لجنة الترشيح ترشيحات المنظمات السياسية أو النقابية.
من جانبها قالت "القبس" الكويتية أن سفير البحرين لدى الكويت الشيخ خليفة آل خليفة وبتكليف من وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد قام بتسليم رئيس الاركان العامة للجيش الكويتي الفريق الركن أحمد الخالد ونائب رئيس الاركان الفريق الركن خالد الجراح وعدد من القادة العسكريين نوط الشهامة الممنوح لهم من قائد القيادة العامة لقوة دفاع البحرين".
جاء ذلك خلال استقبال الفريق الركن الخالد للسفير الشيخ خليفة آل خليفة في ديوان رئاسة الاركان أمس، حيث تم خلال اللقاء تبادل الاشادة بعمق العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين.
وألقى رئيس الاركان الكويتي كلمة بهذه المناسبة شكر القيادتين السياسية والعسكرية في البحرين وعلى رأسهما الملك على هذا التكريم وذكر بمواقف البحرين المشرفة مع الكويت التي تؤكد وحدة المصير المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
من جهته القى السفير البحريني كلمة نقل من خلالها الى المكرمين شكر وتقدير القيادتين السياسية والعسكرية في البحرين، مشيدا بكل من ساهم في دعم مواقف بلاده الحقة سواء من القيادة السياسية أو العسكرية.
إلى ذلك قالت"الجزيرة" السعودية أن الشيخ فواز بن محمد بن خليفة آل خليفة، رئيس هيئة شئون الإعلام في مملكة البحرين ثمن دور الصحافة في خدمة قضايا المجتمع، منوهاً بالجهود التي يبذلها الصحفيون في خدمة القضايا العربية والإسلامية. وخلال استقباله لمجموعة الصحفيين السعوديين، استعرض مجريات الأحداث في المنطقة وشكر الصحافيين السعوديين على مواقفهم الطيبة في إيصال رسالة مملكة البحرين الصادقة خلال الأحداث المؤسفة التي شهدتها المملكة في الأزمة العابرة مؤكداً على الحرية المطلقة التي يلقاها الصحفيون في ظل حرص واهتمام الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وكالة انباء اباء