قصه فتاه مع شاب معاكس
اليوم جايبتلكم قصة واقعية لقيتها في كتيب صغير قلت انشرها ليعم الاجر وايضا لتحذير البنات من الذئاب البشرية
وما راح اطول عليكم وابدأ في القصة:
تقول صاحبة القصة ذات يوم رن هاتف "النقال" قمت مسرعة ملبية النداء نظرت الى شاشة الجوال..
لارى من المتصل تفاجأت.. برقم غريب لم يسبق ان اتصل بي.. فتحت الخط لاعرف من المتصل.. فإذا بي اسمع على الطرف الآخر صوت شاب .
-قلت : نعم..من؟
-قال: ممكن نتعرف؟
-قلت له وبلهج غاضبة: لا.. لايمكن.
ثم أقفلت الخط..فأعاد الاتصال مر أخرى ..فزجرته ونهرته.. لكن لا جدوى كرر اتصالاته وأتبعها برسائل الحب
والغرام والعياب على الهجر.. لكن محاولاته باءت بالفشل .. فأصبح يتصل بي بعد ذلك كل ساعة بل في كل ساعة مرتين..
لا يمل ولا يفتر واستمر على هذه الحال شهرين كاملين وانا لا ارد عليه وبعد هذه المر ..مللت من اتصالاته المتكررة..
رديت عليه.. وكلي غضب وانزعاج من هذه الاتصالات.
-قلت له:نعم ماذا تريد.
-قال بصوت حزين: اريدك ..أرجوك لا تحرميني من صوتك العذب أرجوك ردي علي و..و..
-قلت له وبصوت عال: أنا لست كما تظن أرجو تظن أرجو منك عدم الإتصال مرة أخرىو..و..
أقفلت الخط في وجهه ولم أعبأ بما يقول.. لكن الشاب المعاكس واصل اتصالاته المتكررة
لدرجة اني اصبحت أضع هاتفي النقال على خدمة "الصامت" لأنه أصبح كثير الإتصال بي ما سبب لي إحراجا أمام أهلي.
وبعد شهر آخر من المعاناة.. اتصل..لا اخفيكم .. أنا لست من حجر كما كنت أزعم ..
فأنا كغيري من الفتيات أحمل بين جنبي قلبا ينبض بالحب والحنان والشفقة ويحمل بين طياته عواطف جياشة..
فكانت نفسي الأمار بالسوء دائما تحدثني بأن أقبل اتصالاته والسبب أنه يحبني ولكن سرعان ما كان داعي الفطرة
يحذرني من سلوك هذا الطريق الذي نهايته زوال الشرف والعفة..
وبعد شهر كامل... وبالتحديد في شهر ذي القعدة من عام 1424 اتصل كعادته..فرددت عليه وقد بلغ مني النزعاج
مبلغه وثار في قلبي الغضب ما الله به عليم.
- فقلت له بدون مقدمات: نعم ..ماذا يا ابليس.
-فأجاب وهو يضحك: أنا إبليس.. مقبولة يا غالية.. كل شيء أمام حبك يهون.
-فقاطعته قائلة: أنا قلبي من حجر لن تستطيع كلماتك الزائفة أن تحرك لو جزءا منه .. فلا تتعب نفسك.
-ثم رد علي وبكل قلة حياء: أنا ..كلماتي زائف حرام عليك..لن تجدي مثلي في الدنيا يحبك بهذا الجنون.
ارتفع مستوى الضغط في جسدي..وتلعثم لساني أمام كلمات هذا المجرم .. ليس تأثرا بمحتواها
ولكن من شدة وقاحته و قلة حيائه..فقلت له لا شعوريا:
-الله ياخذك ويكفيني شرك قل آمين.
-قال وبكل استهتار: علشان خاطر عيونك ..آمين يا رب
ثم ضحك.. وفي تلك الاثناء .. لعله كان جالسا بين أصدقائه"وبئس الصداقة" وكان ما يبدو أنه قد وضع صوتي
على ميكروفون "سبيكر" المزود به جواله..بحيث كان الجميع يسمعني ..وذلك حينما كنت أقول له ( الله يأخذك .......قل أمين ) .
كان يقول وهو يضحك أمين يارب .. والجميع حوله يشاركونه في الضحك ثم يبدؤن بتعليقاتهم الماكرة ..
فغضبت حينها غضبا شديدا من قلة حيائهم و سذاجة تصرفاتهم أقفلت بسرعة الخط في وجهه ..
ولكن الشاب المعاكس لم يمل ولم يغضب بل اتصل مرات وكرات حتى رددت عليه بعد اسبوعين تماما..
وقد بلغ مني النزعاج مبلغه.. خاصة وأنا أشتكي من هذه المصيبة منذ 3 أشهر.
فتحت الخط وإذا به الشاب المعاكس.. يكرر العبارات نفسها والكلمات ذاتها وبصوت ظاهره
الحب والحنان والود والإخلاص .. وباطنه مكر وكيد وخداع.
-قلت له مقاطعة: الله يأخذك ويكفيني أنا والمسلمين من شرك قول آمين.
قال وليته ما قال.. لهان الأمر وأعوذ بالله ما قال.
-قال: والله مستعد أدخل نار جهنم بدالك وعلشانك ..فها أنا علشان خاطرك أقول آمين يا رب.
ثم ضحك ..وضحك من حوله ..وبدؤوا بتعليقاتهم.. فمنهم من يقول.. هذه بنت مجنونة والآخر
يقول: حرام عليك أحبيه فهو مجنون فيك.. وهكذا قال ثالث ورابع فغضبت غضبا شديدا ثم أقفلت الهاتف
فاتصل مرة أخرى فأقفلت الخط .. فتكرر ذلك ثلاث مرات.. وبعدها أقفلت جوالي نهائيا حتى أشرق صباح يوم جديد
وكان يحمل بين طياته مفاجآت لم أتوقعها.
فتحت الجوال فوجدت عدة رسائل غرامية منها ما تعج بالعتاب والأخرى بعبارات الحب والهيام ..
بعد أن أزلتها من جوالي ليكون نظيفا من تلك الكلمات الساذجة .. كان لدي الأمل الكبير
بأن هذا الشاب لن يخلي سبيلي بل سيزعجني كما أزعجني في ليلة البارحة.
ولكن الغريب أنه لم يتصل مرت ساعة وساعتان بل يوم ويومان ولم يتصل الشاب.. ولا نغمة واحدة..
فحدثتني نفسي هل ترى تاب الشاب المعاكس.. أم هل تأدب ؟؟ لا أظن.
ولكن ليس ذلك على الله بعزيز.. ولكن ظنونا كثيرة عكرت صفو تفكيري .. وبعد أسبوعين تقريبا من عدم الإتصال..
إذا هاتفي يرن في ساعة متأخرة من اليل قمت مسرعة لأرى من المتصل .. وإذا بي أفاجأ برقم الشاب المعاكس على شاشة جوالي ..
فرحت ولأول مرة أفرح حينما أرى رقمه.. ليس لأني أحبته لا حاسا الله.. ولكن أريد أعرف ماذا حصل و
كيف حصل هذا الإنقطاع المفاجيء فرفعت الخط مسرعة.
- قلت : من.
ولكني صدمت ايما صدم حينما سمعت صوتا غريبا على الطرف الآخر وليس صوت الشاب المعاكس..
فداخلتني الظنون مرة اخرى ..هل الشاب المعاكس يدبر لي مكيدة اخرى لاصطيادي..
وإلا لم هذا الصوت الغريب؟؟ أو أنه عندما فشل من محاولاته قر أن يترك المهمة لغيره من زملائه حتى يلعب بتفكيري وعقلي وقلبي؟؟
-ولكني تداركت نفسي وقلت للمتصل بصوت عال : ماذا تريد.. ومن أنت.
-قال لي: أتعرفين يا اختي عبد الله؟؟
-قلت :لا انا لا اعرف لا عبد الله ولا غيره .
-قال :لا ..أتعرفين دلك الشاب الذي كان يزعجك منذ عدة أشهر من هذا الرقم.
قلت: لا اعرف الشاب ولكني اتذكر تلك الاتصالات المزعجة الطائشة.
فبكى الشاب بكاءا مرا هز كياني وارعش جسدي النحيل ثم قلت له مترجية:
-هداك الله يا اخي ما بك وماذا تريد ارجوك؟؟
-قال وبصوت تخنقه العبرات: كان عبد الله زميلنا وهو شاب متزوج ولديه ابناء وكان دائما يزعجك بالاتصالات.
-قلت:نعم وماذا بعد
-اجتمعنا في تلك الية كعادتنا للسهر وفعل الرذيلة وتعاطي المخذرات...
واذا به (عبد الله) يقول: ما رايكم نتصل بتلك المجنونة ونسمع منها بعض النصائح
-فقال واحد منا :اتحداك ان تاتي بها هنا
ثم أجبت انت على الاتصال .. فكنت كالجبل الشامخ أمامنا وتكسرت تحت قدميك عزائمنا الشيطانية الخاوية
ثم اقفلت انت الجوال فارسلنا لك بضع رسائل لعلها تلين قلبك الشامخ لنا نحن الاقزام ونسحر عليك ..
ثم جلسنا نفكر بجد في حيلة لنخدعك ثم قام كل واحد منا بعد صلاة الفجر وطبعا لم نصلي
ليذهب كل منا الى غرفته ونحن نفكر في خطة لاصطيادك
وفي اليوم التالي بعد صلاة العشاء استيقظنا كعادتنا ولكن لم يستيقظ عبد الله .. فلم نعبأبه بل نضحك
ونقول :لعله لم ينم فقد كان يفكر كيف يصطاد البنت
وبعد يومين انتابنا الشك عن حال عبد الله ولماذا لم يستيقظ ..فطرقنا عليه الباب لكنه لم يفتح
فتركناه حتى اليوم الثالث حينما بدأت تظهر رائحة كريهة من غرفته..اتصلنا بالجهات الامنية فحضر رجال الامن
وكسروا باب غرفته وحينما دخلوا عليه ونحن معهم وجدناه ميتا عريانا مقلوبا على بطنه وشكله يشبه الحمار "أكرمكم الله"
..أصبح شكله مفزعا لا يطيق احدا رؤيته بالاضافة الى تلك الرائحة التي كانت تملأ المكان.
وبعد التحقيق اكتشف انه مات من تلك اليلة التي دعوت الله عليه..يقول :ما جعلني ابكي وابكي
لا ادري لماذا بل هي اول مرة ابكي بهذه الصورة..
وبعد مدة عاد اصدقائي لسهراتهم اما انا فتعلقت صورة عبد الله في ذاكرتي وانا الان
تائب الى ونادم على سنين عمري التي مضت.. ولا ادري ماذا اقول
-فاجبته بلهجة لا ادري ماذا اقول عنها: نعم .. فالله يفرح بتوبة عباده.. ثم استاذنت واقفلت ....
كانت هذه قصة الفتاة والشاب المعاكس بتصرف واتمنى من الله ان يتوب علينا ويغفر لنا
ويرضى عنا واتمنى من كل من قرا هذه القصة الدعاء لي ولكل المسلمين
منقول
اعجبتني القصه وبها فائده وموعظه يارب الكل يستفاد