زيباري يعثر بالصّدفة على أموال في حقيبة تسلّمها من الكويت
النخيل-اكدت مصادر اعلامية نقلا عن مصادر خاصة بأن وزير خارجية العراق هوشيار زيباري قد عثر عن طريق الصدفة على مبلغ من المال كان مخبأ في حقيبة سلمت له في الكويت تضم بعض الهدايا وقد تناساها ولم يكد يذكرها الا بعد طرح موضوع تسلم الهدايا في وسائل الاعلام، فيما تكاد تكون لجنة النزاهة منقسمة حيال الموقف من الهدية فبعض نوابها يقولون ان وزير الخارجية من الشخصيات المهنية والنزيهة ولا يمكنه تقبل الهدايا المالية من اي جهة خارجية بينما يرى اخرون عكس ذلك.
ووفقا للمعلومات فأن زيباري قد اتصل بلجنة النزاهة في البرلمان وأبلغها بأنه اي(زيباري) قد كلف احد مرافقيه بأن يبحث في حقيبة كانت قد سلمت له في الكويت ولا يعلم ما بداخلها، وعندما فتش مرافقه الحقيبة وجد فعلاً مبلغاً من المال، وسيعمل زيباري على ارجاعه الى السفارة الكويتية اي مبلغ 100 الف دولار كونه لا يرضى بأي حال من الاحوال تقاضي اموال من اي جهة خارجية.
وان صحت الرواية فأن البرلمان ولجنة النزاهة لن يصدقا الحادثة، لان الاخيرة ووفقا لمصادر خاصة تؤكد أن لديها أدلة تثبت ان الهدية تبلغ (3) ملايين دولار وليس 100 ألف دولار.
ولكن حتى لجنة النزاهة البرلمانية منقسمة في مواقفها وتأكيداتها من قضية الهدية المالية، فعضو اللجنة طلال الزوبعي اكد إن لجنة النزاهة بعثت بكتاب الى وزارة الخارجية ووزارة النقل للاستيضاح منهما هل فعلا تسلما هدية مالية من دولة الكويت من عدمه، وأن اي اجابة لم تصل بشكل رسمي الى اللجنة.
واستبعد الزوبعي الذي ينتمي للقائمة العراقية بزعامة اياد علاوي أن يقوم وزير الخارجية هوشيار زيباري بتسلم مبلغ من المال كهدية من دولة الكويت، وأكد أن زيباري شخصية معروفة بنزاهتها ولا يمكنه ان يقبل هدية مالية من دولة خارجية.
ومهما يكن، فأن وزير خارجية العراق قد رفع دعوى قضائية ضد الجهات التي وصفها بأنها لفقت له تهما اساءت له وللحكومة بدون ادلة واثباتات، أما الجهات التي كشفت وتبنت كشف الموضوع أكدت انها تمتلك من الادلة ما تثبت ارجاع وزير النقل المبلغ الى السفارة الكويتية، فيما احتفظ به زيباري.
وكان النائب عن ائتلاف دولة القانون عمار الشبلي، كشف، في 30 أيلول الماضي عن أن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قبل "رشوة مالية" تقدر بمئة ألف دولار أميركي ومواد كمالية باهظة الثمن من رئيس الوزراء الكويتي مقابل التغاضي عن بناء ميناء مبارك، فيما أكد أن الكويت حاولت إعطاء "رشوة" بنفس القيمة لوزير النقل هادي العامري، إلا أنه رفضها وأعادها إلى السفارة الكويتية بكتاب رسمي "شديد اللهجة".
وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أكد، في كلمة ألقاها أمام الأمم المتحدة في (21 أيلول الماضي)، أن الخبراء العراقيين الذين زاروا الكويت بشأن أزمة ميناء مبارك رفعوا تقريرهم إلى مجلس الوزراء، مؤكداً أن التقرير بدد المخاوف العراقية "غير الحقيقية" من الميناء.
وتقول الحكومة العراقية أن اي موقف رسمي من التقرير الفني لم يصدر حتى الان من الحكومة، وما صدرت من اراء ومواقف تمثل مواقف شخصية الحكومة ليست معنية بها مطلقاً.
وكالة انباء النخيل