الكويت تهجم احد بقايا اليزيديين على معتقدات الشيعة من مظاهر اشعال الفتنة
الكويت : تهجم احد بقايا اليزيديين على معتقدات الشيعة وزيارة الامام الحسين عليه السلام في احد المساجد تعد من ابرز مظاهر اشعال الفتنة ونشر روح الحقد.
جاء ذلك التصريح على لسان امين عام التحالف الاسلامي الوطني الكويتي الشيخ حسين المعتوق على تويتر تعليقاً على تعدي احد الخطباء في منطقة الاحمدي على معتقدات المذهب الشيعي، حيث قام بنقل بعض كلمات لكبار علماء السنة التي تبين انهم يذهبون الى ان مقامات أهل البيت عليهم السلام وتعظيمهم لها وسأقسمها الى ثلاثة اقسام:
الاول كلماتهم في مقامات أهل البيت عليهم السلام
الثاني كلماتهم في قبور الاولياء عموما.
الثالث كلماتهم في التبرك بقبر سيد الخلق الزسول الاعظم.
ليتبين حقيقة مذهب اخواننا السنة وان التبرك بقبور الصالحين يتفق فيه الكثير من علماء السنة والشيعة وليتضح بعض زيف التكفيريين.
قال الحاكم في تاريخ نيسابور وسمعت أبابكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى يقول خرجنا مع إمام أهل الحديث أبي بكر بت خزيمة وعديله أبي علي الثقفي مع جماعة من مشياخنا وهم اذ ذاك متوافرون إلى زيارة قبر علي بن موسى الرضاعليه السلام بطوس قال :فرأيت من تعظيمه يعني ابن خزيمة لتلك البقعة وتواضعه لها وتضرعه عندها ما تحرينا .
تهذيب التهذيب ج7 ص339 ط دار الفكر بيروت
وابن خزيمة المعروف باتجاهه السلفي يلقبه ابن تيمية وابن القيم وغيرهما بإمام الأئمة هو ممن يتبرك بقبر الامام الرضا عليه السلام ويقدسه توفي ابن خزيمة سنة 311 هجري
جعفر بن محمد بن نصير الخلدي أبو محمد الخواص من علماء السنة توفي سنة 348 هجري قال فيه الخطيب : وكان ثقة صادقا دينا فاضلا
يقول جعفر الخلدي كان بي جرب عظيم فتمسحت بتراب قبر الحسين عليه السلام فانتبهت وليس علي منه شيء وزرت قبر الحسين الخ
المنتظم لابن الحوزي ج5ص346
الحافظ ابن حبان صاحب المصنفات المشهورة منها صحيح ابن حبان وكتاب الثقات وغيرهما المتوفى سنة 354 هجرية من كبار فقهاء السنة
قال ابن حبان في كتاب الثقات متحدثا عن قبر الامام الرضا عليه السلام وقبره بسناباذ خارج النوقان مشهور يزار بجنب قبر الرشيد قد زرته مرارا كثيرة وماحلت بي شدة في وقت مقامي بطوس فزرت قبر علي بن موسى الرضا صلوات الله على جده وعليه ودعوت الله ازالتها الا استجيب لي وزالت عني تلك الشدة وهذا شيء جربته مرارا فوجدته كذلك اماتنا الله على محبة المصطفى وأهل بيته صلى الله عليه وسلم وعليهم اجمعين
كتاب الثقات لابن حبان ج8ص456 ط دار الفكر بيروت سنة 1395هجري 1975م
هذه بعض الشواهد وسنعرض شواهد اخرى انشاء الله تعالى ليتابعها من يحب ليتضح ان موقف السنة ليس كما يعرضه البعض بصورة مشوهة ومقلوبة.
قال الخطيب في تاريخ بغداد ... وعند المصلى المرسوم بصلاة العيد كان قبره يعرف بقبر النذور ويقال إن المدفون فيه رجل من ولد علي بن أبي طالب (ع) رضي الله عنه يتبرك الناس بزيارته ويقصده ذو الحاجة منهم لقضاء حاجته وقال ابو علي التنوخي :وانما شهر بقبر النذور لأنه لايكاد ينذر له إلا صح وبلغ الناذر مايريد ولزمه الوفاء بالنذر وأنا أحد من نذر له مرارا لا احصيها كثرة نذورا على أمور متعذرة فبلغتها ولزمني النذر فوفيت به . وذكر تفاصيل اخرى كثيرة .
راجع : تاريخ بغداد ج13 ص 157
وابوالقاسم التنوخي قال فيه الخطيب ايضا وكان متحفظا في الشهادة محتاطا صدوقا في الحديث وتقلد قضاء نواحي عدة الخ
تاريخ بغداد ج12 ص 114
هذا كلام علماء السنة ممن يعتبرهم علماء السنة من اهل السنة فهم من ائمة السنة عند ابن تيمية وابن القيم والذهب والخطيب وغيرهم.
ما ذكرته هو بعض الشواهد لاعتقاد الكثير من علماء السنة وفقهائهم بتقديس مقامات أهل البيت (ع) وسأختمها بشاهد واضح لا لبس فيه.
الأزهر الشريف من المؤسسات العلمية عند أهل السنة منذ مئات السنين وقد تخرج منه عدد كبير جدا من فقهائهم من مختلف الدول الاسلامية ، واهل السنة في مصر منذ سنين قديمة يزورون مقام الامام الحسين (ع) ويتبركون به وكذا مقام السيدة زينب (ع) والسيدة نفسية (رض) ولم يعترض طيلة تلك السنين فقهاء الأزهر الشريف بل كانوا يشاركون الناس في احترام تلك العتبات المقدسة بل ويؤكد بعضهم على مكانتها .
وكان الشيخ الشعراوي رحمة الله المفسر والعالم المعروف يلقي دروسه في مقام الامام الحسين (ع) ويزور المقام ولايعترض على ما يقوم به أهل السنة في مصر ، اليس اخواننا في مصر من السنة وهم لا يتفقون مع من يرى ان ذلك حراما ويعتبرونه يوجب رضا الله تعالى.
انشاء الله سأنتقل في أقرب وقت الى القسم الثاني وهو التبرك بقبور الأولياء عموما عند كبار فقهاء السنة ومحدثيهم.
وكالة انباء اباء