أتحداكم أن تحبسوا دموعكم !!!
السلام عليكم
ترددت كثيرا في طرح هذه القصة لانها توجع القلب !!!
فقد ألمتني كثيرا .. وحزنت كثيرا لمن تكون في هذه القصة
التي تماثلها في حياتنا الاجتماعية .. وغايتي منها أن يعرف
ان للمرأة كيان مثل الرجل .. وهي تقول في صمتهى كفا
ظلما ايها الرجل لان قسوتك ستدمر حياتي !!! لنقرأ جميعا
معها تلك الألم المفجعة عن قسوة القلب وتحجره الذي
يسحق الزهرة بقدمه....
كان يقول لكل من يقابله :
أنا موسيقار .. أنا عبقري .. ولكني لاأستطيع أن أكتب لحنا
واحدا وزوجتي على ظهر الحياة .. أنها تفسد نبوغي .. وتقتل
احلامي كفنان .
وعندما يذهب الى البيت الحزين الكئيب .. ينظر الى زوجته في
نفور .. ثم يضربها .. وهي صامته لاتتحرك .. لاتعترض ..
لاتقول : آه .
وفي صمت تجري من عيونها دموع .. ثم تقدم له مايحتاج اليه
في طاعة الخادم الذليل .
وظل على هذا الحال سنوات طويلة
وفي عاد الى البيت .. فوجد زوجته مكومة في ركن مظلم .. وصرخ في وجهها فلم ترد عليه .. ثم ركلها بقدمه .. ولكنها لم
تتحرك .
وبدأ يتردد .. وعرفت يده الحنان لاول مرة بعد عشرين سنة من
الزواج .. وهو يهزها وينادي عليها..
ولكنها لم ترد .......... لقد ماتت .
وفزع العبقري .. وخرج من بيته .. وظل يجري في الظلام حتى
وقع على وجهه في الكريق ومات .
هذه هي خلاصة القصة التي كتبها الاديب العالمي دستويفسكي
والقصة تقدم لنا نوعا من الشخصيات يقابلنا كثيرا في الحياة
الشخصية السلبية الذي يعجز ان يقدم اي شيئ - ويرمي بفشله
على غيره - وكان الاجدر به ان يتعلم من فنون الموسيقى ليرقى
بفنونها ليسمى موسيقار - وبعضهم وصل الى مصاف العباقرة
من امثال بيتهوفن وموزارت