اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج قائمهم وفرج عنا بحقهم ياكريم
واللعنة الدائمة المؤبد على اعدائهم ومخالفيهم ومنكري فضائلهم
من الان الى قيام يوم الدين ببالغ الحزن والأسى
نعزي صاحب العصر والزمان
باستشهاد الإمام ونعزي كافة أمة الأمة الإسلامية جمعاء
وإلى إخواننا وأخواتنا الموالين
بهذه المناسبة الأليمة على أهل البيت سلام الله عليه
سكب الحزنُ دماً في ناظري
حاملاً رزءَ الامام الباقر
****
ولد الباقرُ في ظرفٍ مَريد
فابن هندٍ يدرس الأمرَ العتيد
يرسم البيعةَ للطاغي يزيد
فاجرٌ يكتب عهدَ الفاجرِ
***
بعث الرُّسْلَ الى خير البلاد
يثرب الخير لإذلال العباد
فابن هندٍ يبتغي شرّ مراد
ينظر الأمرَ بعين الماكر
***
كان للباقر أعوامٌ ثلاث
يومَ دينُ الله بالسبط استغاث
فحسينٌ للهدى نعم الغياث
فاسألوا الطفَّ بيوم العاشر
***
حمل الباقرُ من بين الصغار
ظمأَ القلب ونارَ الاصطبار
كان في الطفِّ غريباً في الديار
يبصر الخطبَ بطرفٍ ساهر
****
يسمع السبطَ منادٍ بالجموع
والفضا بحرُ سيوفٍ ودروع
يطلب النصرةَ في الهول المَروع
وهو فردٌ لم يجد من ناصر
****
ينظر الجَدَّ قتيلاً في القفار
داميَ النحر عليه الدهرُ جار
وهو والأطفال قد راموا الفرار
في البوادي خوفَ جورِ الجائر
****
وأبو الباقر زينُ العابدين
كان للداء وللسقمِ قرين
ينظر الوالدَ بالقلب الحزين
ثم لا يقوى لدفعِ الغادر
***
شبَّ هذا الطفلُ في ضَنْكِ الأسى
وعليه الدهرُ بالجور قسا
ظلّ يرعى العهدَ فالدهرُ عسى
يُخصبُ المَحْلَ بسُحبٍ ماطر
***
كان للباقر من بين العهود
ينشر العلمَ على كلّ الوجود
فوفى فامتاز للفجرِ عمود
ماحقاً جهلَ الزمانِ العاثر
***
فرأى الطغيانُ أنّ الحقَّ بان
بعدما ذاق الورى كلّ هوان
ها هو الباقرُ فازدان الزمان
يدفع الغيّ بعلمٍ باهر
***
فرأوا في قتله عيشَ الظلام
فأتوا بالسمِّ فتكاً بالامام
فإذا القلبُ لهيبٌ وضرام
فقضى صبراً بقلبٍ صابر
****
قد سقاه السمَّ قومٌ مجرمون
جددوا الغدرَ طغاةٌ مشركون
فغداً في سقرٍ يجتمعون
يلعن الاولُ فعل الآخر بارك الله فيك أخي الكريمجعله الله في ميزان اعمالك
اسال الله لك ولوالديك الجنة
تحيتي لك