حالة الطواريء الشاملة والاستنفار العام في جميع أرجاء البحرين تترامن مع إعلان تقرير بسيوني
كشفت مصادر مؤكدة من وزارة الداخلية البحرينية أن الوزارة مررت تعميماً داخلياً إلى جميع أجهزتها يعلن حالة الطواريء الشاملة والاستنفار العام في جميع أرجاء المملكة.
يأتي ذلك قبل نحو 36 ساعة من إطلاق تقرير بسيوني وفي ظل ليلة عاصفة بالأحداث توجت بتفجير العشرات من أسطوانات الغاز سمعت في كل أرجاء المملكة في العملية التي وسمت ب"زلزال الحرائر".
وحوى التعميم أيضاً "الإعلان عن التنسيق الكامل بين قوات دفاع البحرين والحرس الوطني ووزارة الداخلية"، وذلك بعد يوم من لقاء القائد العام لقوة دفاع البحرين خليفة بن أحمد آل خليفة مع مدير أركان الحرس الوطني محمد بن عبدالعزيز آل خليفة بمقر القيادة العامة. وجرى توزيع هذا التعميم على جميع مراكز الشرطة والنقاط الأمنية في مختلف مناطق البحرين.
في هذا السياق، فقد قام الملك حمد بن عيسى آل خليفة اليوم بزيارة مفاجئة إلى القيادة العامة لقوة دفاع البحرين بمرافقة ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة والممثل الشخصي للملك عبدالله بن حمد آل خليفة ووزير الديوان الملكي خالد بن أحمد آل خليفة. وقد أشاد الملك " بالتنسيق المتقن والتعاون الوطيد بين قوة دفاع البحرين وقوات الأمن العام والحرس الوطني وجهودهم المشتركة".
كما التقى الملك أيضاً امس الاثنين بقائد قوات درع الجزيرة المشتركة مطلق بن سالم الأزيمع. و اعرب الملك عن تقديره "لتكاتف قوات درع الجزيرة المشتركة وجميع منتسبيها مع قوة دفاع البحرين لدرء المخاطر عن المملكة".
في سياق ذي صلة، فقد شكلت العملية المفاجئة لائتلاف 14 فبراير/ شباط الليلة والتي أطلق عليها ب"زلزال الحرائر" تصعيداً نوعياً ومفاجئاً بتفجير العشرات من أسطوانات الغاز في قرى ومدن البحرين. وتحدث أحد المراسلين الأجانب الذين يتواجدون في المنامة حالياً بهدف تغطية إطلاق تقرير بسيوني ل"مرآة البحرين"، قائلاً إن "ذلك كان زلزالاً بالفعل (...) بل إننا مصعوقون في الواقع (...) لا أستطيع أن أصف دهشة زملائي هذه الليلة". وحسب الحصيلة الأولية فإن أصوات تفجيرات أسطوانات الغاز سمعت بشكل متوالي، ومتكرر على فترات متقاربة، في كل من العكر ونويدرات وبني جمرة والسنابس وجدحفص وتوبلي والدراز والسهلة وكرزكان ودمستان والبلاد القديم وباربار وكرانة والشاخورة وبوري والمعامير وسار والجفير قرب مقر الأسطول الأميركي الخامس، إضافة إلى كثير من المناطق الأخرى.
وتوعد ائتلاف 14 فبراير/ شباط بإفشال "معرض البحرين للجواهر" المتوقع افتتاحه في غضون يوم، وكذلك اعتبار يوم غد وبعده، حيث يصادف ذلك تسليم تقرير بسيوني الأربعاء أياماً لما أسماه "الغضب الأسود". وتحسباً لذلك، فقد قامت وزارة الداخلية بإعادة الشريط الشائك على طول الساحة المحاذية إلى مجمع الدانة، ووضع خرسانات من الإسمنت المسلح على طول الطريق والساحات المؤدية إلى مركز البحرين الدولي للمعارض.
وكالة انباء اباء