الى خائنة
اكتبها بأنامل أوهنها للزمن ... بنبرة حزن ممزوجه بألم الروح ووجع القلب
كنت أرى الدنيا كلها فيكي ... تشرق الشمس وتغيب في عيونك ...
كنت أشتاق لكي وأنتي معي ... أحس
بدفء كلماتك ... أتعطر بهمسك ... أشجو بحروف اسمك ...
كنت أذكرك في حضورك وغيابك ... كنت كعصفور
شوق عنيد ... أحن واشتاق وأخبي ... وعند قدومك تنتعش الروح ...
تلك الروح التي امتزجت بروحك
أما اليوم فلقد تغير عالمي ... نفس الملامح والأوصاف ...
الناس هي الناس ... ولكن الأحاسيس تبلدت ...
الطريق هي الطريق ... لكن اصبحت مظلمة ... الأيام هي الايام ...
لكني لم أعد اعرف ليلها من نهارها ...كل
شي تغير دون سابق انذار ... كأن لعنة قد اصابت الكون ... كأن زلزالا قويا ساواها بالتراب
... فهل حقا تغيرت الدنيا ؟ ... أم ان الناس هم الذين تغيرو ؟
... هذا حالي بعد ادركت انه قد تغير اسمك الى خائنة
أما انتي فساتركك للزمن ... فبدل اليوم أيام ... وبدل السنة سنين ...
فلستي أول ولا آخر من خان ... ولكنك صرتي مع فريق الذئاب ... وجماعة الوحوش
... أنك لاتستحقين الحياة ... من خان فليمت ... لانه اخلف الوعد ...
وهدم الحب ... ذلك الميثاق العظيم ...
الذي استهنتي به انتي وشاكلتك من الناس
... فلتموتي ... فموتك راحة للناس