عقار جديد لعلاج السكر دون إجهاد البنكرياس
وافقت وزارة الصحة على تداول جيل جديد من أقراص علاج السكر من النوع الثانى والتى أصبحت متاحة للمريض المصرى بعد وجودها فى البلاد المتقدمة ودول الخليج منذ عامين.
وتتميز تلك الأدوية بالحفاظ على ضبط مستوى السكر بالدم وعدم تعرض المريض لنوبات انخفاض مفاجئ بالإضافة إلى الحفاظ على وزن المريض وعدم إصابته بالسمنة فمنذ اكتشاف الأنسولين كعلاج لمرض السكر فى عام 1922 والذى كان فتحا كبيرا فى هذا الوقت .
حدث العديد من الطفرات فى أساليب العلاج ومنها تقسيم علاجات السكر حسب نوع المرض سكر من النوع الأول والذى يعتمد على الأنسولين فى العلاج أو السكر من النوع الثانى والذى يتم الاعتماد فيه على الأقراص خاصة فى بداية التشخيص والعلاج بالأقراص مر أيضا بمراحل عديدة.
وأوضحت الدكتورة ابتسام زكريا أستاذ ورئيس قسم السكر والباطنة العامة بطب قصر العينى هناك جيل جديد من أقراص علاج السكر من النوع الثانى وتسمى مثبطات (4D.P.P.) ومنها (فيلداجليبتن) وتتميز بأنها تعمل عند تناول المريض للوجبات فقط وبالتالى فهى تحافظ على خلايا البنكرياس التى تفرز الأنسولين فى الجسم حيث إن الخلايا تعمل فقط عند الحاجة إلى ذلك فى حين أن العلاجات السابقة كانت تجعل خلايا البنكرياس تعمل طول الوقت وهذا كان يتسبب فى انخفاض مستوى السكر فى الدم وتعرض المريض للخطر وأيضا إجهاد خلايا البنكرياس المسئولة عن إفراز الأنسولين.
وتضيف الدكتور ابتسام أن هذه الأدوية تساعد المريض فى أن يظل لفترة طويلة يعتمد على الأقراص فى العلاج ولا يتحول سريعا إلى استخدام الأنسولين فى العلاج كما أن الأبحاث التى أجريت على هذه العلاجات أكدت أن لها نفس تأثير الأقراص المستخدمة من قبل فى ضبط السكر ولكن دون إجهاد خلايا البنكرياس وهذا بالضرورة يؤدى إلى عدم حدوث مضاعفات لمريض السكر.
كما أكد الدكتور سمير جورج سمنه أستاذ أمراض الباطنة والسكر بكلية طب قصر العينى أن هذه الجيل من أدوية علاجات السكر تعمل على زيادة تحفيز ورفع كفاءة خلايا البنكرياس لزيادة إفراز مادة الأنسولين والأهم أن مركب هذه الأدوية يساعد على خفض سكر الدم إلى المستوى الآمن أو فى حدود المعدل الطبيعى، حيث تتفادى مضاعفات هبوط السكرولا تؤدى إلى زيادة الوزن نظرا لأن هبوط السكر يشعر معه المريض بالجوع أو قد تنتابه حالة من القلق فيقبل على الطعام بشراهة مما يسبب مشكلة السمنة.
ان استمرار تناول هذه المجموعة العلاجية الحديثة تؤدى إلى زيادة أحد الهرمونات الطبيعية التى تفرزها الأمعاء وهو منشط طبيعى للبنكرياس لإفراز الأنسولين مما يجنبنا هذه المشكلات التى تنتاب المريض خلال تناوله للأدوية التقليدية.
تمنياتي لكم بصحة وسلامة دائمة