نيزك "هائم" بالفضاء يقترب من الاصطدام بالأرض
الجمعة، 27 كانون الثاني/يناير 2012،
كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أعلن مسؤولون في وكالة
الفضاء الأمريكية "ناسا" أن نيزك هائم في الفضاء سيمر بالقرب من الأرض في
وقت لاحق الجمعة، إلا أنهم استبعدوا أن يشكل النيزك، الذي يقترب حجمه من
حجم حافلة مدرسية، أي خطر على كوكب الأرض.
وقال علماء ناسا إن النيزك الصخري العملاق، الذي يُطلق عليه اسم "Asteroid
2012 BX34"، سيمر على مسافة قريبة من الأرض، تبلغ حوالي 36 ألف و750 ميل،
ما يعادل نحو 60 ألف كيلومتر، وتعادل هذه المسافة أكثر من خمس المسافة بين
الأرض والقمر، أي حوالي 0.17 في المائة.
وذكر مركز مراقبة النيازك، الذي يديره مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة
ناسا، في "باسادينا" بولاية كاليفورنيا، على موقع "تويتر"، أن النيزك الذي
تبلغ مساحته حوالي 37 قدماً، "لن يستطع أن يخترق مجالنا الجوي، حتى وإن
تجرأ على محاولة ذلك."
وبحسب وكالة الفضاء الأمريكية فإن النيزك BX34 سيكون في أقرب مسافة إلى
الأرض، في حوالي الساعة 10:25 صباح الجمعة، بحسب توقيت الساحل الشرقي
للولايات المتحدة.
ويعتقد العلماء أن نيزك هائل اصطدم بالأرض قبل أكثر من 65 مليون سنة، مما
أدى إلى إبادة الديناصورات، وأنواع أخرى من المخلوقات، كانت تعيش في مناطق
قريبة من موقع الاصطدام.
ووفق تلك النظرية فإن النيزك، الذي يرجح العلماء أن قطره كان يبلغ 6 أميال،
سقط على الأرض بسرعة 24 ألف ميل في الثانية، ليصطدم بخليج المكسيك، مسبباً
حفرة عمقها 24 ميلاً، وعرضها 125 ميلاً.
ويعتقد العلماء أيضاً أن قوة الانفجار تسببت في القضاء على جميع المخلوقات
في محيط مقداره 1500 كيلومتر تقريبا بسبب الحرارة والزلزال وموجات تسونامي
الناتجة عن ارتطام النيزك بالأرض.
*******
علماء: نيازك مجموعتنا الشمسية مخطوفة من أماكن أخرى
نيزك يمر في سماء الأرض
كولورادو، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- يؤمن علماء الفلك منذ
عقود بأن المذنبات والنيازك التي تجول في مجموعتنا الشمسية هي وليدة
مجرتنا، وقد تشكلت في العصور السحيقة في المناطق المظلمة المتجمدة الواقعة
خلف كوكب نبتون، وهي تتحرك بين الكواكب بفعل الجاذبية، ويمر بعضها بشكل
دوري قرب الأرض، مثل مذنب "هالي."
ولكن نظرية جديدة ظهرت في العدد الأخير من مجلة "العلوم" أشارت إلى أن
المذنبات قد تكون عبارة عن كويكبات تشكلت في مجموعات شمسية ومجرات أخرى،
ولكن قوة جاذبية الشمس جذبتها إليها من نجوم بعيدة، في عملية "اختطاف"
فلكية.
وتشير النظرية القديمة إلى أن هذه الأجرام تشكلت مع الشمس وسائر الكواكب،
واستقرت في الأجزاء الأكثر برودة وبعداً عن الشمس منها، ومع الوقت جذبت
معظمها الكواكب العملاقة الواقعة بأقاصي المجموعة الشمسية، ومنها زحل
والمشتري، ما يفسر حزام الكويكبات والأقمار المتعددة حولهما.
وبعدها بمليارات السنوات تعرضت هذه المنطقة من المجموعة الشمسية لضربة
عنيفة، مثل انفجار سحابة من الغاز الكوني أو اصطدام نجم عابر، الأمر الذي
تسبب في إطلاق حركة تلك المذنبات والنيازك بالشكل الذي نراه اليوم، من خلال
تجوالها الدوري حول الكواكب.
وقال هال ليفيسون، أخصائي علم الفلك لدى مركز "ساوث وست" للأبحاث في
كولورادو، بالولايات المتحدة الأمريكية: "للأسف، فإن النظرية التقليدية حول
مصدر النيازك لا تصمد أمام الأسئلة العلمية الواقعية."
وأضاف ليفيسون إن حجم النيازك والمذنبات الموجودة في مجموعتنا الشمسية أكبر من يكون ناتج عن شمس واحدة.
وأضاف العالم الأمريكي أن النجوم كانت في مرحلة تشكلها الأولى تتبادل
الكويكبات والمذنبات، وذلك بحسب قدرتها على إبعاد سحابة الغاز الكوني
المحيطة بها، وهو ما يفسر تنقل هذه الأجرام عبر المجموعات الشمسية.
وذكر أن النجوم المختلفة كانت تتبادل قذف بعضها البعض بالمذنبات مع بدء
تكونها، وهي ظاهرة مانزال نراها اليوم من خلال النيازك التي تجول في
الفضاء.
موقع شبابيك