امير المؤمنين علي بن ابي طالب رفض سنة الشيخين ابو بكر وعمر
جاء في تاريخ المدينة ج3 ص930
(( حدثنا محمد قال، حدثنا موسى بن عقبة
قال، حدثنا نافع أن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أخبره: أن عمر رضي الله
غسل وكفن وصلي عليه، وكان شهيدا.
وقال عمر رضي الله عنه إذا مت فتربصوا
ثلاثة أيام، وليصل بالناس صهيب، ولا يأتين اليوم الرابع إلا وعليكم أمير
منكم، ويحضر عبد الله بن عمر مشيرا - ولا شئ له من الامر - وطلحة شريككم في
الامر، فإن قدم في الايام الثلاثة فأحضروه أمركم . . . . ودعا عليا فقال:
عليك عهد الله وميثاقه لتعملن بكتاب الله وسنة رسوله وسيرة الخليفتين من بعده.
قال: أرجو أن أفعل وأعمل بمبلغ علمي وطاقتي.
ودعا عثمان فقال له مثل ما قال لعلي.
قال: نعم
فبايعه.
فقال
علي: " حبوته حبو دهر " ليس هذا أول يوم تظاهرتم فيه علينا " فصبر جميل
والله المستعان على ما تصفون " والله ما وليت عثمان إلا ليرد الامر إليك،
والله " كل يوم هو في شأن "
فقال عبد الرحمن: يا علي، لا تجعل على نفسك سبيلا، فإني قد نظرت وشاورت الناس فإذا هم لا يعدلون بعثمان.
فخرج علي وهو يقول: سيبلغ الكتاب أجله.
فقال المقداد: يا عبد الرحمن، أما والله لقد تركته..من الذين يقضون بالحق وبه يعدلون
الخ
ملاحظات حول الرواية
1_ أن الأمام علي عليه السلام رفض سنة الخليفتين وهذا ما يدعو إلى أبطال حديث عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي
فلو كان الحديث صحيح لما رفض الأمام عليه السلام سنتهما
2_ أن الأمام عليه السلام لم يرى أبو بكر وعمر أهلا للخلافة وانه أحق بها منهما لان مبلغ علم الأمام يفوق ما ناله هذين الخليفتين
فلو
كان يرى الأمام عليه السلام أنهما على الصلاح في الدين والسيرة لكان
الأمام ليس رافض بسيرتهما وكان على السنة التي اقتفاها عثمان حينما عرضت
عليه الخلافة ورضي بان يقتدي بسنتهما
فلو كانت سنة الخليفتين موافقة لسنة الرسول الأعظم وما خطته السماء لكان الأمام او مستقبل لها
لكن
علي ابن أبي طالب عليه السلام كان يراهما على الظلال وأفعالهما خلاف
الكتاب والسنة المطهرة وهي هات لأمير المؤمنين أن تعرض عليه الدنيا ويقبلها
على حساب أخرته كما فعل عثمان تمسكاً منه بالحكم والرأسة وحطام الدنيا
3_ من المتعارف عليه أن أمير المؤمنين عليه السلام هو اسما أن يطلب حكم أو رأسه وإنما أراد أن يصلح ما أفسده ممن تولى من قبل
وألا هو خليفة رسول الله من دون ان يقبل فلان او يرضى او لا يرضى
وكان
عثمان وعبد الرحمن يعلمون أن أمير المؤمنين عليه السلام أذا ألزموه بسنة
أبو بكر وعمر فهو سوف يرفض ما يعرضون عليه لانه كان يراهما كاذبين غادرين
خائنين أثمين
فقامو بالزامه لعلمها بان الأمام رافض لقولهما وقد فضحهم الأمام عليه السلام أمام الملأ
فوصفهم بأنهما متظاهرين عليه وقد كشف عن مكيدتهما
وقد جرى القدر أن يكون عبد الرحمن هالك قبل أن ينال ما يريد فخسر الدنيا والآخرة
4_ قد كشف عبد الرحمن زيف افترائه فهو تارتاً يقدم أمير المؤمنين عليه السلام على عثمان لكن بشرط ان يعمل بسنة الشيخين
فرد الامام عليه السلام زيف مدعاه حينما نصب عثمان فقال له الامام والله ما وليت عثمان إلا ليرد الامر إليك
فنهار عبد الرحمن وكشف عن لثامه فقال
يا علي، لا تجعل على نفسك سبيلا، فإني قد نظرت وشاورت الناس فإذا هم لا يعدلون بعثمان
فكيف لك يا عبد الرحمن أن تعرض الخلافة لأمير المؤمنين عليه السلام قبل عثمان وأنت تقول أن الناس لا يعدلون بعثمان
سلام الله عليك يا أمير المؤمنين