الفونج شوي.. علم التوازن مع الطبيعة
- قال أخصائيون بالفلسفة الصينية الفونج شوي (علم التوازن مع الطبيعة) إنه علم متعلق بالعلاقة ما بين الإنسان ومحيطه وعلاقة الأشياء ببعضها وتأثيرها على الإنسان.
وأكدوا إلى ''الرأي الشبابي'' أن العرب أول من عملوا بعلم الفونج شوي من حيث البناء الهندسي للقصور العربية في الأندلس وبلاد الشام.
وفي السياق؛ قال أخصائي العلوم الصينية (الفونج شوي) الدكتور فادي سري إن علم الفونج شوي فلسفة صينية متكاملة تتعلق في العلاقة ما بين الإنسان ومحيطه وتبحث في علاقات الأشياء بعضها ببعض وتأثيرها على الإنسان وعادة ما توصف هذه الفلسفة بأنها النظام الذي يعيد ترتيب الأشياء إلى مكانها الصحيح.
وأضاف أن تاريخ هذه الفلسفة يعود إلى خمسة آلاف عام من الدراسة والتأمل حول طبيعة الأشياء والمكان الأفضل لوجودها بناء على افتراضات منطقية لخلق الانسجام الأمثل مع مكونات الطبيعة والتعايش الأفضل معها وهي بهذا لا تخضع لفلسفة ثابتة أو أسس محددة كما لا علاقة لها بالمعتقدات أو العادات الاجتماعية ويمكن تطبيقها في أي مجتمع أو بيئة اجتماعية.
وأشار أخصائي العلوم الصينية الدكتور محمد كباب إلى أن العلم ''الفونج شوي'' موجود في جميع شعوب العالم لكن لكل شعب وبلد طريقة في تطبيقه؛ موضحا أن الحياة لا تسير من دون ماء وهواء والحياة يقابلها موت والخير يقابله شر وكل شيء له سالب وموجب؛ مؤكدا أن اجتماع القوتين بتوازن ينتج حياة سعيدة ومتزنة في جميع الأفعال والأعمال.
وشرح أن البيوت يجب أن يكون لها ساحة مكشوفة وواسعة ليستطيع السكان النظر إلى السماء والنجوم والفضاء ليستمر التواصل والتفكير بالخالق.
والمنزل بالداخل يجب أن يكون مرتبا ومنظما فالشيء الذي لا حاجة لوجوده ولا يستعمل لا داعي لبقائه في المنزل ويجب تخصيص مكان معين وثابت لأي عمل مثل مكان مخصص للقراءة.
ولفت إلى أن الطاقة المتحركة داخل البيت تلعب دورا كبيرا فإذا كانت طاقة سعادة تستمر السعادة وإذا كانت حزنا تبقى حزنا وعلى جميع سكان البيت المحاولة الجادة لتمييز الطاقة المتحركة وإبقائها سعيدة.
وأكد أخصائي علم التوازن مع الطبيعة الدكتور ضرار سعد أن اختيار موقع بناء المنزل مهم من حيث المكان والجيران ومحتويات المنطقة.
وبين أن أهمية الموقع تعود لإحداث التناسق مع من يعيشون فيه والطاقة المتحركة تأتي من تحت الأرض والمكان المجاور وتقسيمه البيت من الداخل مهمة فالطاقة تأتي إلى المدخل ثم توزع على كافة أرجاء المنزل.
وحذر من وضع مرآة على مدخل المنزل ووضع ما يطمئن القلب ويبعث السكينة وتقييم محتويات المنزل عن طريق معرفة مصدره.
ونصح سعد برش الملح في أرجاء وعلى مدخل المنزل من وقت إلى آخر لأنه يعطي توازنا وطاقة متحركة داخل البيت والتقليل من إيجاد نوافير الماء.